أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - مكمن الخلل...














المزيد.....

مكمن الخلل...


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 22:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في إحدى الحصص التعليمية، وبما أن الكتاب المدرسي لمادة الإنجليزية لم يكن مغربيا، بل كان أمريكيا، فقد كان من العادي جدا أن نصادف في إحدى الصفحات كلمة ham، سألني التلاميذ عن معناها فأخبرتهم أنها تعني لحم الخنزير، ولكم أن تتصوروا كيف كانت ردود أفعالهم، لقد أبدوا تقززا لفظيا وحركيا من الكلمة، وكأنهم قد ذاقوا طعمه سلفا فحق لهم ذلك، لكنهم لم يتذوقوه أبدا، هكذا قالوا لي، أي أن ردود أفعالهم تلك، كانت نتيجة لأفكار مسبقة تلقوها منذ الصغر فغدت مسلمات، ومصدرها كما نعلم جمعيا هو الدين الذي حرم أكل لحم الخنزير...
هكذا نتصرف إزاء جميع المواقف التي تتعارض مع الدين، لا نحاول فهمها، نبدي تقززا منها دون أن نحاول تذوقها أو الخوض فيها...
ولقد قيض لنا أيضا في إحدى المرات، أن نقف طويلا عند جملة صنفت الإنسان في خانة الحيوانات، قالوا كيف لهؤلاء أن يصنفوا الإنسان في خانة الحيوانات، وقد اعتبروا الأمريكيين جهلة لا يفهمون في شيء خاصة وأنهم لا زالوا يعتقدون بنظرية التطور، لقد قالوا هذا رغم أنهم لا يعلمون شيئا عن نظرية التطور، لكنهم ينطلقون من مسلمة دينية تقول أن آدم هو أبو البشر، والإنسان هو مركز الكون، والكون كله بما فيه ليس إلا تأتيت لمسرحية البشرية، الكون كله مسخر للإنسان... لذلك فمثل هؤلاء، لا ينتظرون شيئا من العلم، فليجري العلماء أبحاثهم، وليخترعوا ما شاءوا أن يخترعوه، وليفنوا حياتهم في البحث والتنقيب، فإنهم في الأخير لن يصلوا إلا إلى نتيجة قد فصلت في كتاب المسلمين، منذ عهد الرحل وقطاع الطرق والتعرض للقوافل والرجم والسبي وأسواق النخاسة...



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صديقي الملحد
- نزيف القبلات!
- موعد مع الجن!
- استراتيجية التغيير... الخيار الثالث!
- سعودي ببني ملال..
- مستشفيات تستنزف الجيوب وتزهق الأرواح!
- واقع المال... دون جدال!
- أدب الآخرة
- حتى جيوب العاطلين تسيل لعابهم؟؟
- أمعاء فارغة...تغرغر بحب الوطن!
- استعمار المغرب... نعمة أو نقمة؟
- هرطقات منطقية
- الناسخ والمنسوخ بين يدي عدالة المنطق
- فلسفة رجم الزاني في الاسلام
- نهاية مثلي!
- الزواج والجنس - 3 -
- نقد الفكر الديني
- الزواج والجنس - 2 -
- الزواج والجنس - 1 -
- قطرة دم!


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - مكمن الخلل...