حصاد الريح، سيناريو لفيلم تربوي

محمد شودان

الحوار المتمدن-العدد: 5531 - 2017 / 5 / 25 - 02:58
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

لفيلم التربوي
السيناريو:
المشهد الأول: خارجي
باب الثانوية
(يمكن الاشتغال على حصة الثامنة)
يظهر التلاميذ واقفين زمرا، يدق الجرس، يفتح الباب، فيظهر الحارس البواب، ثم يتدفق سيل التلاميذ متزاحمين.
(قطع)
المشهد الثاني: خارجي
(أقترح باب القسم الداخلي)
ليس ببعيد عن الباب، يظهر تلميذ قادما، ينحرف قاصدا كرسيا في الحديقة المجاورة، تظهر في أذنه سماعة، يجلس، ثم يأخذ سيجارة، يشعلها بولاعته وهو يدندن بأغنية (يستحب أن تكون من الراب).
في باب الثانوية
يقل عدد التلاميذ الوالجين، والبواب يستعد لإغلاق الباب ضاربا بيده على آخر دفة، كأنه يستعجل القادمين القريبين.
(قطع)
المشهد الثالث: خارجي
(يمكن الاشتغال على قنطرة آيت ياسين، أو طريق تيغرمت)
يظهر تلميذ وهو يجر دراجة مثقوب إطار عجلتها الخلفية، يرفع يده لسيارة قادمة، ولما لم تقف، يزفر ملأ شدقيه، يجري قليلا، يمسح عرق جبينه.
(قطع)
المشهد الرابع: داخلي
في القسم
تظهر الأستاذة واقفة مستندة بيديها على المكتب، أمامها لائحة بأسماء التلاميذ، تتلو أسماء بعض التلاميذ.
الأستاذة: محمد اليعقوبي.
تلميذ من بين الصفوف: حاضر
الأستاذة: هاجر فلاح
تلميذة ما: حاضرة
الأستاذة: وأخيرا حمزة أوسعيد
التلاميذ: غائب حتى هو.
الأستاذة: (تضحك) غاب غلاهما، المجتهد والكسول !!!
تنفلت ضحكات بين التلاميذ، بينما تسجل الأستاذة عنوان الدرس وما إلى ذلك على السبورة،
الأستاذة: طيب، نبدأ باسم الله الرحمان الرحيم، خذوا الكتاب المدرسي الصفحة...
(قطع)
المشهد الخامس: خارجي
عند باب الثانوية
مشهد صامت
يتقدم سمير إلى البواب وهو يجر دراجته، يظهر كأنه يشرح للبواب سبب تأخره، (يشير بأصبعه إلى إطار الدراجة المثقوب، وإلى المكان البعيد الذي قدم منه) يفتح له البواب فيدخل، يقفل الباب خلفه، بعد هنيهة، يقبل حمزة من ناحية الحديقة، يظهر أن البواب قد امتنع عن السماح له بالدخول، يظهر من الحركات أن بينهما خصام، ثم يفتح له الباب، فيدخل وهو يرفع يديه دلالة على غضبه ورفضه.
(قطع)
المشهد السادس: داخلي
القسم
يقرأ أحد التلاميذ في الصف الأمامي نصا شعريا بينما تجول الأستاذة بين الصفوف، يُسمَع طرقٌ خفيف، تخرج الأستاذة، (تنبعث من القسم أصوات خافتة للتلاميذ) يقف سمير أمام الأستاذة.
الأستاذة: تنظر إلى الساعة في يدها للدلالة على أن الوقت قد تأخر، تحتاج إذنا بالدخول يا سمير.
التلميذ: والله أ أستاذ إلى غير البيكالة تطرطقات.
الأستاذة: آسفة، قانون المؤسسة يشمل الجميع.
ينقلب سمير على عقبه، وتدخل الأستاذة.
الأستاذة: نعم، قراءة أخرى
التلاميذ: أستاذة أستاذة...
الأستاذ: مشيرة إلى التلميذة بيدها، نعم حسناء، تفضلي !
تشرع إحدى التلميذات بالقراءة.
(قطع)
المشهد السابع: خارجي
في الساحة
قرب واحدة من نوافذ إحدى القاعات، (أقترح القاعة 17)
يتجمع التلاميذ في أماكن عدة من الساحة، قرب القاعة 17، حيث يمر بعض التلاميذ بين الفينة والأخرى، يجلس بدر على إطار النافذة الإسمنتي، وقد تحلق حوله مجموعة قليلة من الأصدقاء، يتحدثون ويضحكون، يتقدم حمزة إليهم:
ــ بدر: فين أخاي حمزة؟ علاش غيبت؟ ياك كنت معنا في الطريق !
ـ حمزة: يمد يده مصافحا إياهم: أودي راه تسد علي الباب، شوية نوضتها مع ذاك العساس.
ــ تلميذ2: عاود ثاني؟
ــ حمزة: وا راه مريض هاذاك، وا، خلا سمير يدخل، وأنا لا ! شي نهار ما غا نخرجهاش معه.
ــ بدر: إيوا؟
ــ حمزة (بعجرفة) دخلت صحة عليه،
ــ تلميذ 3: ولكن راك ما دخلتيش للقسم !،
ــ حمزة: تلاقيت ذاك البعلوك ذ سمير، وقال لي راه الأستاذة ما خلاتوش يدخل، ودزنا عند الحارس العام.
ــتلميذ 2: واييه، واخا سمير زعم هو القراي، والله ما عقلت عليه الاستاذة.
ــ تلميذ 1: والله إلى كيبقى فيا ذاك سمير، كيسكن بعيد مسكين ، وذيك البيكالة ديما اون بان. ولكن الحرف.
ــ حمزة: والله واخا يطير لا طفره، ما عرفت علاش خرج لي فعودي هذا النهار ما حملتوش، حتى من الحارس العام، حتى هو غير وقفنا عليه:
(قطع)
المشهد الثامن: داخلي (فلاش باك)
في مكتب الحارس العام
يدخل سمير إلى مكتب الحارس العام، ويقف حمزة عند عتبة باب المكتب مسندا كتفه على مصراع الباب، (يتحدث سمير إلى الحارس العام كأنه يشرح له)
ــ الحارس العام: يمده بورقة صغيرة، هاك، سير ومرة أخرى دير حسابك.
يخرج سمير، وينادي الحارس العام على حمزة:
ـ الحارس العام: مالك عاود ثاني؟ آش كاين؟
ــ حمزة: أ أستاذ راه تسد علي الباب وبغيت الورقة.
ــ الحارس العام: تسد عليك الباب ! أجي في الوقت و ما غا يتسدش عليك، بالاتي بعد نشوف شحال ديال الغياب عندك؟ لا لا، بالزاف عندك هذا الشي، أكثر من 6 د السوايع ف أسبوع واحد !، وفوق من الغياب الأساتذة كلهم كيتشكاوا منك، ما كتجيبش الكتوبة، وجاي باغي تقرا بدفتر واحد، زايدها بالشغب، وعدم كتابة الدروس، وعرقلة سير الحصص.
ــ حمزة: آخر مرة والله.
الحارس العام: سير عيط لولي الأمر ديالك.
(قطع)
المشهد التاسع:
العودة إلى المشهد السابق
نفس الجلسة بنفس التلاميذ، ينضاف سمير إلى الجلسة وسط الحوار.
ــ بدر: إوا، وشنو درت؟
ــ حمزة: خرجت لقيت واحد السيد، رغبته، دخل بحال إلى هو ولي الأمر ديالي وجبهة حتى هو.
ــ أحد التلاميذ: ههه هذه ما عمري جربتها، و ثاقه الحارس العام بعد؟
ــ حمزة: راني قريته كلشي قبل ما يدخل، أ ما تخافش علي، أنا اللي بقى في غير محيت خلاك تدخل أخاي سمير وأنا لا.
ــ سمير: أ خاي أنا راني ما كنغيبش، وراها جات فوق جهدي، وأصلا راني غير إعادة التمدرس، وراها دايزة علي عامين ديال تمارة. والله أخاي هذه الطريق ما غا تخرجك، سولني أنا اللي مجرب.
يستمر المشهد صامتا مع موسيقى حزينة وكأن سمير يشرح.
(قطع)
المشهد العاشر
مشهد تدور فيه عقارب الساعة وتتقلب فيه ورقات مذكرة سنوية للدلالة على مرور الوقت، تقف المذكرة في شهر يونيو
المشهد الحادي عشر
قاعة الامتحان
يجلس التلاميذ كل في مكانه المخصص من الطاولة، حمزة تظهر عليه علامات التوتر، يوزع الأستاذان أوراق الامتحان على طول المشهد.
أستاذ1: أنتم الآن أمام اختبارات الباكلوريا، تعرفون أن الغش ممنوع، وكل من ضبط غاشا فسيتم تحرير تقرير بشأنه، و سيحرم من اجتياز الامتحان، أرجو لكم التوفيق، على بركة الله، حاولوا تقراوا الأسئلة مزيان عاد جاوبوا، راه فهم السؤال نصف الجواب...
(قطع)
المشهد الثاني عشر
الساحة
في الساحة تجمع التلاميذ على شكل حلقات، يقف سمير مع بعض أصدقائه في واحدة منها في ظل شجرة، يمر حمزة بهم و هو يضحك،
ــ حمزة: ها أنتم يا الحفاظة، عيا الأستاذ يطير ونقلت، وهاني ماشي نكمي عليها شي كارو.
ــ سمير: السؤال كان مركب من ثلاثة الدروس ديال الاتاريخ، آش غا تنقل، ضروري خاصك تعصر مخك وتنسق الجواب ديالك أ خاي حمزة.
ــ حمزة: ها حنا غا نشوفو، عنداك غير تزكلها ههه.
(قطع)
المشهد الأخير
قرب باب الإدارة
يضع أحد الإداريين لوحا يضم لوائح على أنها للناجحين
يتحلق التلاميذ حول اللوح باحثين عن أسمائهم، تتدافع الأجساد ثم تتعالى الصيحات، ويتقافز بعض التلاميذ قرب اللوح فرحا، يعانق سميرا أصدقاءه هنا وهناك، ثم يبتعد حمزة عن اللوح متحسرا وحيدا.
(قطع) انتهى

#محمد_شودان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات