أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شودان - انتهى الكلام,,, إلى مزبلة التاريخ














المزيد.....

انتهى الكلام,,, إلى مزبلة التاريخ


محمد شودان

الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهى الكلام، إلى مزبلة التاريخ
ختم السيد عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي الذي حصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان في انتخابات 2016 والذي كلفه ملك البلاد على ذلك الأساس بتشكيل حكومته، ختم مشاوراته الفاشلة في تحقيق توازن من داخل الأغلبية السابقة ببلاغ موجز غير صريح أهم ما جاء فيه "انتهى الكلام" معلنا انتهاء حواره مع السيد عبد العزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، والسيد امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، حول موضوع تشكيل الحكومة.
والحقيقة أن البلاغ يمثل إعلانا رسميا لموت حزب المصباح القديم موتا سريريا من داخل الساحة السياسية، لأنه فقد مصداقيته كحزب أولا، وحرم نفسه من كل إمكانية للتحالف مستقبلا مع أي حزب آخر، ذلك أن الأشهر الثلاثة التي استغرقتها المشاورات أظهرت حقيقة أن الحزب وأمينه العام لا يهمه إلا مصلحته هو، والحفاظ على فضل قيادته للحكومة، بل ومجرد البقاء فيها، وقد تتبعنا بأسى شديد بؤس السياسة وانحطاطها، وذلك في التحالفات التي أقيمت وفضت بين الليلة وضحاها، بله بين التصريح والذي يليه، وهكذا رأينا بأم أعيننا بن كيران يتبرأ ممن تحالف معه قبل الانتخابات(شباط) على خلفية تصريح الأخير بشأن موريتانيا، وبعدها أعلن إمكان تخليه عن لشكر والعنصر وبن عبد الله، وحتى أفتاتي وكوادر أخرى من حزبه، وقد بدا كالقرد الذي يغرونه بالموز للرقص وإظهار مؤخرته.
لقد ظهر تشبث بن كيران بالكرسي جليا لما صبر على أخنوش وهو يجذب أذنيه (سياسيا) جيدا يمينا ويسارا وأمام الملأ، وربما لو فرض عليه حتى إشراك حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة لقبل على عينه، فقط لتتحرك العجلة ويكون هو أمام المقود طبعا.
ولأن حزب الأصالة والمعاصر قد نأى بنفسه عن ذلك الصراع الكارتوني (ظاهريا على الأقل من خلال بيانه الأخير)، فقد فقدَ بذلك دون كيشوت طواحينه الهوائية، ثم لأن مقتل السفير الروسي قد فضح آلياته الإعلامية الداعشية حين اعتقلتهم السلطات على خلفية فكرهم الحاقد، فقد فقدَ سلاحه الإعلامي وقواعده التي كان يخترق به وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا لأن الملك رفض حكومة مبلقنة، وكان قد لقنه درسا في حفظ اللسان، فقد جن جنونه وأعلن موته.
حاصل الأمر، لا بد من أن نعبر عن إيماننا فندر الثرى على قبر المرحوم ثم نسأله: لمّا ثار غضبك أطلقت كلابك لتنبح في عرض الأحزاب وتنهش لحمها، هل أنت حزب وطني حتى تتهم أحزابا أخرى ـ منها ما هو أعرق منك ـ بأنها أيادي التحكم، وأنها صناعة النظام؟؟ ألست مجرد قطعة موسيقية شاذة ألفها ملحن القصر المرحوم الخطيب؟ بلى !وأخير من سيؤدي فاتورة الأشهر التي قضيت في عبثك؟ ومن سيتحمل تبعاتها الاقتصادية والدستورية؟
انتهى الكلام. إلى مزبلة التاريخ
محمد شودان



#محمد_شودان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حربائية بنكيران
- مشروع متحف
- النظرية الثورية عند امرئ القيس
- مارطون تشكيل الحكومة المغربية
- نبوءة الشاعر
- شرارة شباط
- الدين والفلسفة
- في ظلال ما قبل الإسلام
- حلب وإعلام البيترودولار
- الحاجة إلى الوعي بالذات الجماعية
- ملامح المستقبل، نظامنا التعليمي إلى أين؟
- -اللغة العربية في منظومة التربية والتكوين- تدريس المؤلفات، ا ...


المزيد.....




- رضيعة أخرجت يدها من التراب لتفضح جريمة دفنها حية في الهند.. ...
- مصر.. لماذا تراهن دول الخليج بقوة على الساحل الشمالي؟
- لحظة العثور على يحيى السنوار.. فيديو ينشره الجيش الإسرائيلي ...
- تهديد ترامب لحماس والتحول المفاجئ بنبرته يثير تفاعلا
- الفاشر تعاني من أوضاع مأساوية وسكانها عالقون بين الجوع وقذائ ...
- عاجل| وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة نشرت أسلحة متطورة ب ...
- عاجل| نيويورك بوست عن ويتكوف: واثق من إعادة جميع رفات الرهائ ...
- الكلمات المتوحشة.. الفاشية المتفجّرة على لسان نتنياهو
- التوأم الرقمي.. نسخة منك تكشف حالتك الصحية مبكرا
- نائبة الرئيس الفنزويلي تنفي التفاوض مع واشنطن لإزاحة مادورو ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شودان - انتهى الكلام,,, إلى مزبلة التاريخ