أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شودان - شرارة شباط














المزيد.....

شرارة شباط


محمد شودان

الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 04:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شرارة شباط
حميد شباط، الرجل المغربي المحظوظ الذي قفز من نقابي في معمل للدراجات النارية بفاس إلى أمين عام أعرق حزب سياسي بالمغرب، المهمة التي اختطفها من سليل بيت علال الفاسي. رجل يعرفه المغاربة وأهل فاس بصورة أدق، معروف في الوسط الشعبي الفاسي بعصاباته المسلحة الموالية، وبشبكة توزيع المخذرات التي يتزعمها نجله نوفل شباط، لكنه رجل طيب ـ كما يبدو ـ ولا يرد من قصد بابه.
تولى حميد شباط أمانة حزب الميزان فتخبط به يمينا وشمالا، دخل الحكومة وسحب فريقه الحكومي حسب هواه، دخل الانتخابات الجهوية والجماعية واعدا بتسليم قيادة الحزب للأجدر إن لم يتبوأ الحزب الصدارة، لكن وكما كان متوقعا مسح يديه في الفساد وقام من الطاولة ناسيا متناسيا وعده ووعيده.
قاد حميد شباط حزب الاستقلال في الانتخابات التشريعية لسبعة أكتوبر 2016 إلى هزيمة نكراء لم يسبق للحزب الاندحار إليها إذ يفصله على الحزبين الأول والثاني مقاعد عدة يستحيي أبناء الحزب من عدها، ولايزال في جعبة هتلر الحزب ما يدمر منه.
ولأن ما يهم هذا الفارس المغوار على حماره القصبي هو الكرسي والحقيبة، فقد بلغ به الخوف من عدم الحصول على حقيبة وزارية (بعد رفض مشاركته في حكومة مرتقبة من قبل أخنوش كشرط أساسي لدخول حزب الحمامة) إلى أن وجه مدفع لسانه طالقا النار كالمجنون في كل اتجاه، وحيثما وصلت شرارة تصريحاته أشعلت النار.
خرج بتصريح ناري يؤكد فيه أن الملك هو المسؤول عن تشكيل حكومة 2012، مما يضرب في ديموقراطية العمل السياسي ونزاهة المؤسسات الدستورية، ليخرج رجل الإطفاء عباس الفاسي نافيا كل ما جاء على لسان هبيل فاس، خاصة وأنه كان على رأس حزب الميزان إبان تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها.
ولما لم يكفه فيل زاده فيلة، فوجه فوهة بندقيته بكل غباء سياسي إلى الجارة الجنوبية موريتانيا، تصريح هبيل فاس الرجعي الساذج مس وحدة دولة مستقلة ما دفع الديبلوماسية المغربية إلى التحرك على أعلى مستوى لتهدئة الوضع بين الجارتين الشقيقتين، تمثل في مهاتفة الملك محمد السادس رئيس موريتانيا، وتمت برمجة زيارة رسمية لرئيس الحكومة بنكيران.
إن المغرب قبل التصريح المشؤوم كان في موقع قوة ديبلوماسية، وقد كان من واجب الديبلوماسية الموريتانية التحرك لتشرح لنظيرتها المغربية موقفها مما يجري بالكركارات على خلفية الاحتقان العسكري بين المغرب وجبهة البوليزاريو.
لكن ربما ضارة نافعة، ومهما يكن فإن تصريح حميد شباط على عفويته وسذاجته قد ساهم في تحريك المياه الراكدة وتدفئة العلاقة المغربية الديبلوماسية، ولابد أن المكالمة الهاتفية التي دارت بين قائدي البلدين، والزيارة المرتقبة لبنكيران ستحرك ملفات أكثر مما ستهدئ الوضع على أعقاب التصريح الخارج من مستشفى المجانين.
محمد شودان



#محمد_شودان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والفلسفة
- في ظلال ما قبل الإسلام
- حلب وإعلام البيترودولار
- الحاجة إلى الوعي بالذات الجماعية
- ملامح المستقبل، نظامنا التعليمي إلى أين؟
- -اللغة العربية في منظومة التربية والتكوين- تدريس المؤلفات، ا ...


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شودان - شرارة شباط