عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 23:32
المحور:
الادب والفن
د. عزالدين أبو ميزر
وآنْتَهَى آلخَبَرُ-قصيدة
يا سَيّدَ البيتِ قد عادت بِيَ الذِّكَرُ
الى عهودٍ مَضَت في ذِكْرِهَا عِبَرُ
بِيَومِ كُنّا بِهذي الأرضِ سَادَتَهَا
وَالأمرُ فيها لنا وَالوِردُ والصَّدَرُ
نختالُ فيها وخيلُ اللهِ مُرسَلَةٌ
كَأنّنَا تَوأمَانِ : آلفَتحُ والظّفَرُ
يُجْبَى الخراجُ لنا من كُلّ ناحِيَةٍ
والكلّ مِنّا ومن فَزْعَاتِنا حَذِرُ
لَكِنّهُ الدّهرُ أيّامٌ نُداوِلُها
ولا تدومُ على حالٍ ولا تَقِرُ
واليومَ نحنُ أذِلاّءٌ بِقادتِنا
مَنْ أسلَموا الأمرَ للأعداءِ وآئْتَمَرُوا
أضعافَ أضعافِ ما أسلافُنا جَمَعُوا
مِنْ جِزْيَةٍ وخراجٍ كَمْ بها فَخِرُوا
أليومَ يدفعُها قاداتُنا رَهَباً
وسيّدُ البيتِ لا يُبْقي ولا يَذَرُ
قد جاءنا و ( إفِينْكَا ) مَعْهُ فاتِحَةٌ
من غيرِ حربٍ وبالإغراءِ تنتَصِرُ
بِأُنْثَوِيَّتِها فَضَّتْ بَكَارَتَهُمْ
وما نَجا أحَد من كُلّ مَنْ حَضَرُوا
وَإنْ بَدَت أنّها أُنْثى بِمَظْهَرِها
فالكُلّ ايْقَنَ فيهم أنّها الذَّكَرُ
والسّيِّدُ ( تْرَامْبُ ) إذ أنهى مُهِمَّتَهُ
أمْلىَ الشُّروطَ عليهم وآنْتَهَى الخَبَرُ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟