نسيم الخواطر -9

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 14:39
المحور: الادب والفن
    

أغار علي أضعاف غيرتك...مئات.
لا يقرب مني بحرف إنس، ولا يتنسم عبيري سلطان.
أشرع لك أوتار الفؤاد..لتعزف بلفظك أنغام العشاق.
زوجي؛
أعشق المرآة أسمعها
أنتِ أميرة الحوريات..أنتِ أنتِ لب الجمال.
فهلا بنظرة منك..بكلمة حب.
كنت ألف ألف مرآة.
أنت مدي..أنت جزري
أنت بدر دنياي؛
سعادتي تتأرجح وفق اقدام واحجام.
……………………………………………

عمر الكاتب..سموات معرفة ارتقاها.
هوية القلم...ثقافات أتاها.
عقبُ الأديب..فكرا بالعقول فواحا.
لفظ، حرف، كلم، ونص..خير ترجمان لذات المرء.
……………………………………………….
في عيد زواجهما ..أسرت إليه؛
أهديتني تاج الأمومة..لبذرة ماؤها صاف.
فأزهرت فرسان وأميرات.
توجتني ملكة..بحصد إجازة، وامتهان وظيفة
وإدارة بيتنا بجدارة فكانت انسانية السعادة.
كسرتُ المرايا..وغدت عيونك..مرآتي
لا غبار يسكنها..
لا تعكسني كعجوز..أو للأحزان أكون بسطحها علامة.
أمامها أجدني ربيعا ولا للخريف أثار.
زرعت بدنياي زهور؛
أهلك..فرحيقهم عطّر الأوقات.
قرأنا الكون باكتمالنا..كنواة واحدة...مسبحة الإلٓه.
زوجي؛
بدري..شمسي..سمائي..وهواء فؤادي.
أنت كوني ولا ساكن فيه سواي.

………………………….

ثغرك يا انسان نبع صاف..يرتوي من صفائه العقل والوجدان
أو منجم للسواد حاضن.
يترك سناج ويلوث برائحته أوقات
وحيوات.
للفظ..ذيل أو جناح ..يتنامى كلاهما
وفق فحوى الكلمات.
فإما لدرك يربطك "ذيل" السوء.
أو لسماء يرفعك "جناح" الطيب.
لا تكون بذيولك..عنكبوت وأخطبوط بين الناس.
وكن كاليمام والكروان بالعلياء تنثر
حسن البيان.
....................................

قال لها؛
المنح ألوان..والنعم صنوف.
فإن امتنع رحمك عن طرح الأولاد.
فلا سخط..ولنرسو بمرفأ الرضا.
أجابته
سيقولون لا عقب له، لا أثر ولا خلود لشجرته.
ستحن لأحرف "أبي".
ستشعر بأشواك العجز.
ستحلم بتغير العتبة..وإنارة أيامك بصراخ طفل.
أتألم أضعاف وجعك.
فالأمومة تفوق رغبة التحام الأبدان.
لا تؤذني حبيبي
لأجد بواحتنا، زهور أديمها رحم غيري.
فيكون حرمان السماء لي..واقدام الشريك بالزواج.
قتل وتمثيل ..دون إدانة أو سلاح

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل