أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - لنّوش في عيدها الثاني














المزيد.....

لنّوش في عيدها الثاني


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 14:38
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
لنّوش في عيد ميلادها الثاني
تحتفل حفيدتي لينا بنت قيس ومروة، هذا اليوم 21-5 بعيد ميلادها الثّاني، تحتفل بميلادها في شيكاغو بأمريكا على بعد أحد عشر ألف كيلومتر عنّا، وبالتّأكيد فإنّها بهذا العمر المبكر لا تعي ما معنى بعد الأحفاد عن الأجداد. وما مدى شوق الأجداد لأحفادهم؟ لكنّها تدرك جيّدا مدى حبّي لها.
قبل حوالي أسبوعين قالت لي أستاذة جامعيّة: لقد أحببت "لنّوش" حفيدتك لجمال ما كتبت عنها، خصوصا رواية اليافعين "لنّوش"، وأتمنّى رؤيتها ولقاءها، لكنّني أسألك: ألهذه الدرجة تحبّها أم أنّك مهووس بها؟
أجبتها مبتسما: عندما تصبحين جدّة ستعرفين معنى حبّ الأجداد للأحفاد؟ وأضفت قائلا: يقول مثلنا الشّعبيّ " ما أغلى من الولد إلا ولد الولد" ويقول المثل الاغريقي:" ابنك ولدته مرّة، وحفيدك ولدته مرّتين".
لكنّ حفيدتي "لنّوش" لها حبّ خاصّ ومميّز في قلبي، ليس من باب أنّها ابنة وحيدي قيس فحسب، بل لأنّها بعيدة عنّي، وأستذكر هنا ما يروى عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما أجاب على سؤال: أي أبنائك أحبّ إليك؟
فقال: "الصّغير حتّى يكبر، والمريض حتّى يشفى، والغائب حتّى يعود" فحبيبة قلبي "لنّوش" صغيرة وغائبة، وذكيّة إلى درجة النّبوغ.
وهذا لا يعني مطلقا أنّني لا أحبّ أحفادي "كنان وبنان" أبناء بنتي أمينة، أو "باسل" بن بنتي لمى، فثلاثتهم فلذات من كبدي، وسعادتي بهم كبيرة، وإذا ما غاب أحدهم عنّي يومين متتاليين أشعر بالقلق وعدم الرّاحة، بل أشعر بفراغ عاطفي لا يملؤه غيرهم.
ومن المفارقات غير العجيبة أنّني تربّيت في طفولتي على تقبيل يديّ جدّيّ، لكنّني أنا أقبّل أيدي أحفادي بسعادة غامرة، وأرفض أن يقبّلوا يد أيّ شخص كائنا من كان.
و"لنّوش" حبيبة سيدها، أي حبيبتي أنا، يؤلمني بعدها عنّي كثيرا، وشوقي لها يفوق شوقي لأبيها الذي هو ابني الوحيد، وأتذكّر كلّ حركة من حركاتها، عندما قضيت معها ثلاثة شهور انتهت في 4-12-2016. لكنّني لم أرتوِ من رؤيتها ومداعبتها، ويحترق قلبي شوقا لها، أفرح عندما أراها صورة وأسمعها صوتا في المحادثة على "السكايب" وأحزن عندما تنتهي المحادثة، وأنتظر بشوق المحادثة القادمة.
فعيد ميلاد سعيد أيّتها "اللنّوش" وآمل أن يكون يومك سعيدا، ودخولك العام الثّالث من عمرك ليكون لك العمر المديد والحياة السّعيدة.
21-5-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -الحنين إلى المستقبل- في اليوم السابع
- صفحات من رواية عذارى في وجه العاصفة
- صفحات من رواية النكبة -أميرة-
- رواية -الحنين إلى المستقبل- والفلسطينيّ المطارد
- بدون مؤاخذة- تذوب الشّموع لتنير الظّلمات
- فلسطين رواية المكان والذّاكرة
- بدون مؤاخذة- غباء القوّة وأنين الأسرى
- بدون مؤاخذة-القتل المجاني
- بدون مؤاخذة- حماس الوجه الآخر لفتح
- بدون مؤاخذة- عندما تجلد الضحية ذاتها
- بدون مؤاخذة-عندما يصبح الموت خيارا
- بدون مؤاخذة- طلبات الأسرى الفلسطينيين حق انسانيّ
- طير بأربعة أجنحة والمراهقة
- رنين القدس في حرام نسبي
- بدون مؤاخذة- الارهاب باسم الله
- أحمد دحبور يلتحق بالرّاحلين الكبار
- بدون مؤاخذة- التاريخ العربي يعيد نفسه مرّات
- بدون مؤاخذة-إعادة تقسيم المنطقة العربيّة قيد التنفيذ
- لندوة اليوم السّابع طموحات كبيرة
- ندوة اليوم السّابع مرّة ثالثة


المزيد.....




- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - لنّوش في عيدها الثاني