أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جوابره - الاسرى الفلسطينيين بوابة المواجهة وصياغة البديل














المزيد.....

الاسرى الفلسطينيين بوابة المواجهة وصياغة البديل


محمد جوابره

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعرض الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان لأبشع ممارسات التنكيل من قبل أجهزة القمع الصهيونية على اختلاف اختصاصاتها سواء داخل الأسر أو على المستوى السياسي في الكيان الصهيوني بهدف كسر إرادة الأسرى وإجهاض أي محاولة للنهوض بأوضاعهم وظروف اعتقالهم ودورهم الوطني وانعكاساته على مجمل العمل الوطني الفلسطيني .
فلم تشهد الحركة الأسيرة الفلسطينية وأسراها المضربين عن الطعام هذه الحملة المسعورة من عزل وتنقلات وعقوبات وتهديد بالتغذية القسرية والدعوة من قبل فاشيي الكيان الصهيوني لهم بالموت . في دلالة واضحة على شراسة هذه المعركة وعظم المهام الملقاة سواء على عاتق الأسرى المضربين أو باقي الأسرى المتواجدين في الأسر او على عاتق جماهير شعبنا وقواه وقياداته السياسية .
وعلى الرغم من كل ما يشاع عن الإضراب من حيث طبيعته وجدواه والظروف التي رافقت الإعلان عنه فإننا أمام معركة حقيقية يخوضها أسرانا في مواجهة كل محاولات النيل من إرادتهم وكسر معنوياتهم الساعية إلي التأكيد على أنهم في مقدمة الصفوف وبوابات الصراع المباشر تتطلب العمل بكل قوة لتوفير كل عوامل الإسناد والدعم وصولا إلى تحقيق الانتصار .
وفي معمعان المعركة التي تستدعي وحدة الموقف دون أي تردد أو مواربة كحال كل شعوب الأرض عندما تتعرض لموقف يستهدف النيل من إرادتها وكرامتها ونحن كفلسطينيين على وجه الخصوص من حيث ان الاحتلال لا زال جاثما على صدورنا ومستمرا في كل اجرءاته الاستعمارية والاستيطانية والعنصرية . بحاجة أكثر من غيرنا إلى الوحدة والتماسك ولو في قضية محددة كقضية الأسرى التي يجب أن لا تكون موضوع خلاف أو صراع على الإطلاق .
واليوم ونحن في الأسبوع الأول من الشهر الثاني للإضراب حيث يستمر أسرانا بإضرابهم متسلحين بإرادتهم فقط مصممين على تحقيق أهدافهم ومطالبهم الإنسانية العادلة بكل ثبات وعزيمة لا تلين .. نجد أن حجم التفاعل مع الإضراب على مستوى ممارسة كل أشكال الإسناد والتضامن لم يتجاوز حدود النمطية مقيدة بكوابل الالتزامات الرسمية التي تفرضها ارتباطات القيادة الفلسطينية والتزاماتها السياسية سواء مع الكيان الصهيوني أو في إطار محددات معطيات الواقع المعاش في عالمنا العربي او الالتزامات المفروضة في إطار إرضاء القوى العالمية الداعمة لإسرائيل واستمرار وجودها.
ولعل كل ذلك يأتي في إطار المنهج السائد الذي يحكم كل ممارسات قيادة السلطة
وم.ت.ف المحكوم والمقيد . لذلك لا بد من المبادرة إلى اتخاذ خطوات عملية من قبل القوى الحية التي تدعي امتلاك مشاريع بديلة إلى العمل على التقاط اللحظة السياسية والتداعي لإعلان رؤى جديدة قائمة على إطلاق يد الشعب في المواجهة ومطالبة القيادة الرسمية لاتخاذ خطوات ترتقي إلى مستوى نضال أسرانا يتحملون فيها مسؤولياتهم الأخلاقية والعملية فالسكوت في مثل هذه الحالة يمثل خذلانا لمن يقفون في الخطوط الأولى للمواجهة .
في الشهر الثاني لإضراب الأسرى الفلسطينيين الذي يعكس حالة صمود وعزة لدى من يعيشون خلف قضبان الأسر ولا يملكون من أدوات الفعل إلا إرادتهم وأمعائهم الخاوية . يضربون لنا في كل لحظة من معاناتهم وصمودهم ومواجهتهم أننا نمتلك من عناصر القوة في مواجهة آلة البطش والقهر الصهيوني ما يبقينا دائما نمارس حريتنا وقادرين على رفض الواقع والخضوع له ....



#محمد_جوابره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون واقع سياسي مأزوم ومهام راهنة
- الاول من ايار جدلية الكفاح الفلسطيني من اجل الحقوق الوطنية و ...
- الضمان الاجتماعي في فلسطين العمال يمولون وراس المال يقرر
- اعلان الاستقلال محطة سياسة صنعتها انتفاضة شعب
- لم يعد امام الشعب الفلسطيني الا الدفاع عن وجوده وحقوقه
- الأول من أيار والعمال الفلسطينيين
- من كي الوعي إلى شيطنة الانتفاضات الشعبية
- حول قضية نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في فلسطين
- صمود الشعب الفلسطيني والمهام المطلوبة
- عذرا شعوبنا العربية ... عذرا شعبنا الغالي في مصر ... نحن لن ...
- الوحدة في مواجهة العدوان
- حق العودة كحالة موضوعية
- عمال العالم في ظل المتغيرات العالمية
- الضمان الاجتماعي العام والشامل مطلب شعبي وعمالي وواجب حقوقي ...
- المرأة كحالة صراعية
- العمال الفلسطينيين ضحايا الاحتلال الإسرائيلي والعنصرية الصهي ...
- العمل النقابي العربي بين الثابت والمتغير
- حراس نار فلسطين الابدية وعروبة دمشق النابضة
- شعار -هنا دمشق - ومعركة الوعي
- فلسطين جوهر الصراع وديمومة مفاعيله


المزيد.....




- سوريا.. بيان من 10 دول عربية وتركيا يعدد 6 نقاط لدعم دمشق
- ما هو مخطط حكومة نتانياهو في سوريا ودور الدروز الإسرائيليين؟ ...
- رئيس الشاباك الأسبق يعلق لـCNN على ضربات إسرائيل بسوريا: دخل ...
- سوريا.. العشائر والقبائل العربية تشعل تفاعلا في السويداء.. م ...
- كارثة الطائرة الهندية: من هما الطيّاران اللذان كانا في قمرة ...
- لتحقيق الأمن المائي.. تونس تبحث عن حلول في الأرض والسماء
- دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة
- ماكرون يدين -بأشد العبارات- القصف الإسرائيلي لكنيسة -العائلة ...
- القبور الوهمية.. مدافن إسرائيلية بلا موتى لطمس هوية القدس
- ابتكارات اضطرارية.. الغزيون يواجهون النقص بصناعة بدائلهم


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جوابره - الاسرى الفلسطينيين بوابة المواجهة وصياغة البديل