أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جوابره - اعلان الاستقلال محطة سياسة صنعتها انتفاضة شعب














المزيد.....

اعلان الاستقلال محطة سياسة صنعتها انتفاضة شعب


محمد جوابره

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1988 انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر على وقع الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت شرارتها عام 1987 لتنهي حالة الخلاف السياسي التي سادت بين القوى السياسية الفلسطينية بعد الخروج من بيروت عام 1982 والتوافق على دعم الانتفاضة وتوفير كل مقومات استمرارها والعمل باتجاه الاستثمار السياسي للفعل الانتفاضي على الارض الذي عبرت عنه ومارسته كل مكونات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ..مما افرز واقعا جديدا تمثل بفرض الارادة الفلسطينية وسلطة الشعب والقيادة الوطنية الموحدة في مواجهة سلطة الاحتلال .
وحيث كان لا بد من البناء على ما انجزته حجارة الاطفال تمت الدعوة لقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر وإعلان استقلال فلسطين ووثيقة اعلان الاستقلال والتي جاء فيها...
)) إن الانتفاضة الشعبية ألكبرى المتصاعدة في الأرض المحتلة مع الصمود الأسطوري في المخيمات داخل وخارج ألوطن قد رفعا الإدراك الإنساني بالحقيقة الفلسطينية وبالحقوق الوطنية الفلسطينية إلى مستوى أعلى من الاستيعاب والنضج وأسدلت ستار الختام على مرحلة كاملة من التزييف ومن خمول الضمير وحاصرت العقلية الإسرائيلية الرسمية التي أدمنت الاحتكام إلى الخرافة والإرهاب في نفيها الوجود الفلسطيني. مع ألانتفاضة وبالتراكم الثوري النضالي لكل موقع الثورة يبلغ الزمن الفلسطيني إحدى لحظات الانعطاف التاريخي الحادة. وليؤكد الشعب العربي ألفلسطيني مرة أخرى حقوقه الثابتة وممارستها فوق أرضه الفلسطينية. واستناداً إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنهم واستقلاله وانطلاقاً من قرارات القمم ألعربية ومن قوى الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947، ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه. فان المجلس الوطني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف )).
وقد مثل هذا الحدث منعطف جديد في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني الذي حول حلم الدولة من امكانية تاريخية الى امكانية واقعية كما تحدث بذلك حكيم الثورة الدكتور جورج حبش ...وبحاجة الى جهد كفاحي طويل حتى يتجسد هذا الحلم على ارض الواقع ...
ولكن في المقابل فان البيان السياسي الذي صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني في نفس الدورة كان مخيبا للآمال وفتح الباب امام الاستمرار بالبحث عن حلول عبر بوابات الارتهان بالرؤيا الامريكية والرسمية العربية من خلال الاعتراف بالقرارين 242 و338 .
وهذا ما يربك المواطن الفلسطيني ويضعه في حالة من التشوش حيث لم يتم التفريق بين وثيقة اعلان الاستقلال والبيان السياسي .. والتفريق بين اعلان الاستقلال كخطوة سياسية لها دلالاتها وتأثيراتها المعنوية والسياسية وبين تلمس الاستقلال كحالة فعلية ملموسة ... الامر الذي يجعل محاكمة هذا الحدث على المستوى الشعبي والكثير من الرسميين في غالب الاحيان تحمل في تعبيراتها حالة من الاحباط والتهكم (عبر سؤال اين هو الاستقلال ؟؟ ولم نرى من الاستقلال الى يوم العطلة الرسمية ..!! ) وخاصة مع مراعاة ما نعيشة من وقائع وأحداث .
امام هذه الحالة اصبح لا بد من التفريق بين ثقافة التمويه التي خلقتها سنوات المفاوضات العبثية لتبرير عديد الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها ولا زال الفريق المفاوض ملتزم بها ... وبين ثقافة تحترم العقل الفلسطيني وتسعى لبناء ثقافة قائمة على تعزيز القناعات بعدالة قضيتنا واحترام نضالات وتضحيات شعبنا وما استطاعوا ان يبنوه من مؤسسات وهيئات ومحطات كان ثمنها دماء الشهداء والجرحى وأهات الاسرى وعذابات الاطفال والشيوخ والأمهات .



#محمد_جوابره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد امام الشعب الفلسطيني الا الدفاع عن وجوده وحقوقه
- الأول من أيار والعمال الفلسطينيين
- من كي الوعي إلى شيطنة الانتفاضات الشعبية
- حول قضية نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في فلسطين
- صمود الشعب الفلسطيني والمهام المطلوبة
- عذرا شعوبنا العربية ... عذرا شعبنا الغالي في مصر ... نحن لن ...
- الوحدة في مواجهة العدوان
- حق العودة كحالة موضوعية
- عمال العالم في ظل المتغيرات العالمية
- الضمان الاجتماعي العام والشامل مطلب شعبي وعمالي وواجب حقوقي ...
- المرأة كحالة صراعية
- العمال الفلسطينيين ضحايا الاحتلال الإسرائيلي والعنصرية الصهي ...
- العمل النقابي العربي بين الثابت والمتغير
- حراس نار فلسطين الابدية وعروبة دمشق النابضة
- شعار -هنا دمشق - ومعركة الوعي
- فلسطين جوهر الصراع وديمومة مفاعيله
- الاول من ايار
- الرأسمالية تنزف دما من كل مساماتها
- قراءة في متغيرات الواقع العربي
- هوجوا تشافيز استحق ان نكتب عنه


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جوابره - اعلان الاستقلال محطة سياسة صنعتها انتفاضة شعب