رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 17:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمهيداً للضربةِ القاضية .!!
رائد عمر العيدروسي
على الرغم من أنّ معركة الموصل محسومة عسكرياً بالنصر الكاسح ومن قبل أن تبدأ .! , ولا غرابة في ذلك وفق ابسط وكافة الحسابات العسكرية وغير العسكرية , ثمّ وبتأكيداتٍ اضافية لما صرّحوا به كبار القادة العسكريين مؤخراً , من أنّ المعركة سوف تنتهي قبل حلول شهر رمضان المقبل , وبهذا يمكن القول اننا ندنو من الشروع بالعدّ التنازلي للهجوم الحاسم , وهذا النوع من الهجوم " كما معروف " يتطلب استخداماً اوسع لوحدات المشاة والكوماندوز والمشاة الآلي " المكشوفة في التقدم والإقتحام " , وذلك يعني احتمال حصول تضحياتٍ اكثر بالأرواح أمام عدوِّ متحصّن ويعيش هستيريا لحظاته الأخيرة . واولى خطوات التمهيد لهذا الإقتحام الكبير , هي التخطيط المسبق لتقليل الخسائر الى الحدّ الأدنى , لكنه خارج هذا النطاق العسكري , تقتضي الضرورة القصوى ضخ اعداد كبيرة وجديدة من المقاتلين , وذلك معناه تحديداً سحب العدد الأكبر من حمايات : الرئاسات الثلاث ونواب البرلمان , قادة الأحزاب الأسلامية " ممّن تبلغ حمايات بعضهم اكثر من تعداد فوج ! وهم يفترشون المنطقة الخضراء " , وكذلك حمايات الوزراء والوكلاء والمدراء العامين والهيئات المستقلة وعناوين سياسية – دينية اخرى .
إنّ المجموع الأجمالي لحمايات هؤلاء يبلغ تعداده نحو فرقتين عسكريتين او اكثر , ونشير هنا أنْ ليس من الضرورة زج كل تلك الحمايات في عملية الأقتحام الأخيرة لتوجيه الضربة القاضية على الدواعش , فهذه العملية الكبرى تحتاج الى مقاتلين لمسك الأرض , وآخرين لإغراض الإحاطة والأسناد بالأضافة الى تغطية المتطلبات اللوجستية والفنية والأدارية .
من المدهش حقّاً عدم مبادرة الرئاسات والقادة السياسين بالشروع والإيعاز لحماياتهم المكدّسة بالنزول الى ارض المعركة , ومن الدهش اكثر افتقاد هؤلاء للشعور بالمسؤولية في هذه الأوقات المصيرية , بينما تصريحاتهم الببغاوية تملأ فضاء الإعلام .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟