أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - خارج تلك المدينة4














المزيد.....

خارج تلك المدينة4


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


كانت دائما بلا صوت لكنها وقفت معى فى ذلك اليوم طرقت بابه ..انتظرته ان يظهر من جديد ولكنه لم يفعل ..لقد كرهنى حقا ..ليس اكثر مما فعلت انا لم يحبنى هكذا فكرت لكن لايمكن ان ابتعد عنه الان ..اعلم ان لديه شقيقات كثر يتزوجن متاخرات اراهن معا يوم الجمعة صباحا ويرحلن سويا دون مزيدا من الكلمات ..انا غريبة قلت لها ابنك ..صمت كانت تراقبنى ..صرخت بوجهى اخته الكبرى سعاد..تريدين فضحنا لم تجدى سوى الصغير من اين انت ياغريبة من اى بلد هاربة ؟ اذهبى لمن كان السبب لم تجدى سوى اخى الصغير لتفضحيه..اخبرنى من قبل انه يتيم ولكن علمت ان امه لاتزال هنا حتى هو كان يراها ميتة..
ربما احببتها لانها وقفت بجانبى كرهنى اخوته دعونى بامراة مكشوفة بلاحياء ..كنت اسمع احاديثهن عنى يختلقن القصص ..قالت له كفر عن خطيتك وتزوجها ألايكفى انك زنيت بها اذا تركتها تكون قتلت نفسا..استمع لها رغم انه اخبرنى بيتمه كان مشتاقا لصوتها لكنها كانت تخشى الاكبر باستمرار ربما رحيل اخيه الاكبر وجيه زواجه وتعينه فى الصعيد كان لصالحى..ظلت سعاد تردد لو كان وجيه هنا لقتله قبل ان يفعلها ذهب رجل البيت لكنى لم ابالى منذ رحلت لم يعد لى مكانا يتمة مثله لكن هو لديه اما ..لم انسى ابدا احسان احدهم كنت ارده بمثله مثلما لم انسى عداوه وكنت اردها باكثر منها ..دماء الخدم تجرى فى عروقك صوت ام نبيل وهى تذم امى وهى تبكى لايزال فى اذنى لانها لم تسدد حصتها كاملة من الجمعية.منذ سنوات طويلة كنا خدما لبيت هدرا جدتى خدمت وامها خدمت السيدة الكبرى سنوات ظلت القصص تتناقل مع كل ابنة جديدة عن انوار هيدرا العامرة اصبح البيت الواسع فارغا بعد ان ماتت سيدته ايزيس ماتت وهى تشاهد الماره عبر شرفتها الواسعة قيل انها وضعت لنفسها السم فى قهوتها ساعة لغروب ارادت ان تموت وسط اصوات الشارع والضوضاء قيل انها قامت بحرق مكتبها لم تترك سوى شذرات من اوراق ابيها لم يتبقى شىء اخر من كان من بيت هيدرا ولدا هاجر منذ صغره ولم يعد من جديد .ابواب البيت العامرة مغلقة كنت امر لارى هذا القصر مغلقا تمنيت لو احصل عليه واجلس فيه ولكن كسيدته وليس كخادمة مثل جدتى
غرفة فوق السطح هى كل ما استطعت ان احصل عليه من ناصف لم تبعنى ذلك اليوم وظل يتبعنى ..لم يقل انه احبنى قال انه سياتى انتظرته كنت دوما انتظر احدهم ماتت جدتى وماتت امى كلتاهما لم تحب ..لااعرف ان كنت احببت ناصف حقا ام اردت رجلا فحسب ..عندما رحل لم يتبقى سوى الكره حتى انه اخذ ابنى الذى هجره ولم يفكر فى رؤيته ..سافر بعيدا عنى لاجل ان يراه..لما ان كان عليه ان احب ولدى ان اكره ليزا ..لما لم يفهم اننى احب ليزا ايضا وهى تحب اشيائها وتكره اشياء ..لااحد احب ليزا اكثر منها ليزا تستحق ان تبقى اقسمت الا اراسله اعلم انه ذهب له ليغضبنى ولكن ناصف انه لن يتغير سيظل هاربا ولن يعود سيجد بواقى لفردا كان سيعلم ان ليزا هى كل شىء وانه اخطأ حينما يعود سيكون ولد ليزا ومستحق ان يرثها وان يرث ذلك البيت الواسع بيت هيدرا ..الا يعلم انه ميراث مستحق لامه وله بالطبع من احيا هذا البيت اليس بدميانة وابنتها ومن يستحقه سوى حفيدتها نحن اصل مثل هيدرا ..ليزا لم تفكر فى الرحيل مثل الاخرين بل فكرت فى بيت هيدرا وحصلت عليه ..فكرت ان لاتحب اكثر من ليزا وولدها وفعلت انها لم تخطى فى قسما لها من قبل .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج تلك المدينة5
- خارج تلك المدينة3
- خارج تلك المدينة2
- خارج تلك المدينة1
- شارع القبط التكوين7
- شارع القبط التكوين5
- شارع القبط التكوين6
- شارع القبط التكوين3
- شارع القبط التكوين4
- شارع القبط التكوين1
- شارع القبط التكوين2
- ارض السراب الاخيرة
- ارض السراب16
- ارض السراب17
- ارض السراب14
- ارض السراب15
- ارض السراب12
- ارض السراب13
- ارض السراب10
- ارض السراب11


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - خارج تلك المدينة4