أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - حدود الديمقراطية الليبرالية














المزيد.....

حدود الديمقراطية الليبرالية


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدود الديقمراطية الليبرالية: السيرك الفرنسي وتعزيز القبضة الألمانية
ناجح شاهين
تصطف الناس في فرنسا الآن وراء مرشح شاب وسيم لا علاقة له بالسياسة تقريباً اسمه إيمانويل ماكرون. لا بد من ذلك على ما يبدو لأن البديل هو ماري لوبن زعيمة الجبهة الوطنية.
الديمقراطية الفرنسية بتقاليد الحزب الديغولي في تمظهراته المختلفة إضافة الى الحزب الاشتراكي –الذي ليس له نصيب من الاشتراكية إلا الاسم خصوصاً في عهد أولاند- توشك على الأفول وربما يولد الجديد. الحزبان الرئيسان في حياة فرنسا السياسية فشلا فشلاً تاماً في الدورة الانتخابية الأولى. وصعد أشخاص لا علاقة لهم بالأحزاب مثل ماكرون والمرشح اليساري ميلنشون.
هل هناك أزمة في مستوى النخب السياسية الفرنسية؟ أم أن هناك أزمة أعمق في النظام السياسي/الاقتصادي الفرنسي؟ كيف يمكن لفرد أن يفوز دون أن يكون وراءه قوة منظمة؟ لعلنا نريد القول إن بإمكان أي فرد أن يتقدم ليصبح رئيساً للدولة دون أن يكون لديه موارد أو تاريخ أو حزب يتبناه؟
بالطبع لا. فكرة أن أي مواطن يستطيع أن يتقدم للانتخابات هي فكرة فجة. آلية الانتخابات ومتطلباتها ليست متاحة للفرد العادي المتوسط. وذلك ينطبق على ماكرون الذي جاء من "خارج" المؤسسة الحاكمة الفرنسية بصفته مرشحاً للاتحاد الأوروبي تدعمه القيادة "المركزية" في برلين. بهذا المعنى تتحرك مصالح الاتحاد لردع إمكانية تكرار سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد. وقد لاحظنا منذ يومين احتجاج رئيسة وزراء بريطانيا على ما وصفته تدخل "أوروبا" في الانتخابات البريطانية المقبلة.
تعرض فيلو ولوبن للتشهير عشية الدورة الأولى من الانتخابات، وفي الوقت الذي عوملت فيه زيارة ماكرون لميركل بالاحترام الذي يليق بالمانيا، فإن زيارة لوبن لموسكو ولقاء بوتين تم تغطيتهما على نطاق واسع باستدعاء التدخل الروسي المزعوم في انتخابات امريكا، وهكذا تم "جرح" ماري لوبن في نقائها القومي بوصفها "عميلة" بشكل ما لروسيا.
بمعنى من المعاني لا تبدو هذه القضية اختراعاً فرنسياً: لقد كان جوهر خطاب ترامب هو العودة إلى الدولة الأمريكية في مقابل العولمة واتفاقياتها وتحالفاتها وتذويبها للحدود. وقد فعل الاستفتاء الإنجليزي الشيء نفسه بعد أن قدم ترامب النموذج. فرنسا تأتي بعد أمريكا وبريطانيا دائماً، وهي لا تقود اتجاهاً ولا تخترع السياسة. ومثلما كنا ما بين 1930 و1945 نشهد الصراع على العالم بين ألمانيا والولايات المتحدة، ها نحن نشهد الصراع نفسه. بالطبع ألمانيا اليوم أصغر من أن تنافس واشنطون بمفردها، لذلك فإن بناء أوروبا موحدة تقودها ألمانيا هي ضرورة لا غنى عنها. فرنسا الغارقة في ديون البنوك لا تستطيع أن تحذو حذو بريطانيا وتغادر الاتحاد. إذا تمكنت لوبن من تحقيق معجزة الفوز، فإن ذلك قد يعني رصاصة الرحمة على رأس الاتحاد الأوروبي ونهاية أوهام ألمانيا في بناء جسم منافس للولايات المتحدة والصين. وانتهاء فكرة العالم ثلاثي الرؤوس. ولكن ذلك لا يبدو معقولاً بأي شكل من الأشكال. أما المنتظر واقعياً فهو تعميق ذوبان فرنسا في الاتحاد الأوروبي، وزيادة حجم السفارة الألمانية في باريس التي ستؤدي دوراً أكبر في إدارة شوؤن فرنسا.
ليس ماكرون شخصاً فذاً من طراز استثنائي. إنه مرشح رأس المال الأوروبي وما تبقى من قوى عولمية بما في ذلك تلك التي تمثلها عائلة روتشيلد والإعلام الذي تسيطر عليه. ولعل سيرة ايمانويل ماكرون تشي بما يمثل الرجل وما يستند اليه: فقد درس الفلسفة وعمل، يا للطرافة، مديراً للاستثمار المصرفي في أحد بنوك روتشيلد، وتزوج امرأة غنية تكبره بعشرين سنة. إنه شخص فذ من ناحية قابليته لتنفيذ ما يطلب منه مهما يكن شيئاً قبيحاً تعافه النفوس. لذلك لا نظن أن الرجل سيشكل اية عقبة في وجه الرأس المال المعولم والهيمنة اليورو/ألمانية على فرنسا خصوصاً أنه قد حصل في الشارع الفرنسي منذ أسابيع على لقب "مرشح عائلة روتشيلد" للرئاسة الفرنسية.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتدى العائلات الثكلى
- حماس والتدريب على مبادئ الوضوء
- قضية فلسطين وقضية الأسرى وقضية الافراد
- عودة الفاشية
- ليبيا وسوريا بين ايديولوجيا اللبرلة واوهام الاصولية
- التعليم والكيماوي السوري
- المنظمات الأهلية وغسيل الدماغ الأوروبي
- التفكير الناقد/المنطقي عند الأطفال
- اللغة الانجليزية بين تل ابيب ورام الله
- كوريا الشمالية تمنع ارتداء الصليب
- اللغة العربية تتأرج بين موقع اللغة الأجنية والثانية
- دلع الولد بغنيك ودلع البنت بخزيك
- توظيف التكنولوجيا في التعليم
- الاقتصاد السياسي للأراب ايدول
- عبدالوهاب البياتي واراب ايدول
- أراب آيدول، والسيدة التي تلقي النفايات من سيارتها
- التعليم: المسافة بين الوعظ والممارسة
- أوقفوا العنف والتلقين في المدارس
- معنى كلمة يتبولون
- جنون الكون في حمالة الصدر


المزيد.....




- بعشرات آلاف الجنود.. كوريا الشمالية تنخرط أكثر الى جانب روسي ...
- من إصلاحات ترامب: تسريح أكثر من 1350 موظفاً بالخارجية الأمري ...
- تحطم الطائرة الهندية: تحقيق يشير لانقطاع الوقود قبل وقت قصير ...
- قانون الأوقاف لعام 2025 تشريع أثار مخاوف المسلمين في الهند
- عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق سا ...
- تقنية قطرية لتشخيص التوحد في 4 دقائق عبر تتبع حركة العين
- موقع إيطالي: حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كا ...
- كلية العلوم بجامعة القادسية تحصل على المركز الاول في التصنيف ...
- انتحل صفة مضيف طيران للسفر مجانًا.. لكنّه لم يفلت من العقاب ...
- بسبب ملفات إبستين.. تصريح الرجل الثاني في FBI عن التفكير بال ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - حدود الديمقراطية الليبرالية