أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - بقاء المفوضية او الطوفان !














المزيد.....

بقاء المفوضية او الطوفان !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقاء المفوضية او الطوفان !
عمار جبار الكعبي
درجت الديمقراطية على ان يختلط الحراك السياسي للساسة مع حركة الجماهير المؤيدة لها ، سواء كان ذلك بالتنسيق او بصورة عفوية ، وفِي الأغلب تكون الجماهير مسيرة وغير مطلعة على اغلب الحقائق التي من الممكن ان تغير قناعتها بما تندد به ، ليتم التركيز على جانب محدد يدعم التوجه السياسي من خلال الاعلام الموجه ، وبذلك سيساق الجماهير بأرادتهم الى ما قد يكون أكثر ضرراً لهم من الوضع الذي انتفضوا ضده !
المفوضية العليا للانتخابات كانت من ابرز القضايا التي سببت انقساماً سياسياً وجماهيرياً ، لما لها من أهمية في تثبيت وتعميق مرتكزات النظام الديمقراطي في العراق ، من خلال الانتخابات التي تعتبر العمود الفقري للنظام الديمقراطي ، ويجب ضمان حياديتها واستقلالها وهو ما لا يمكن اثباته لمعرفة الجميع بعدم حياديتها واستقلالها ، كونها اثبتت ميلها لجهة ضد جهة اخرى ، وهنالك اتفاق تام ومن جميع الأطراف بمختلف توجهاتهم على وجوب تغييرها ، والإتيان بمفوضية اخرى وقانون انتخابي اخر ، لتكون مفوضية اكثر استقلالاً وحيادية ، الامر الذي سيؤدي الى حلها بصورة طبيعية في الشهر التاسع بعد انقضاء مدة اعتمادها ، ومحاولة اقالتها الان هي محاولات لا يمكن التسليم بسلامة نواياها ، كونها أغفلت الكثير من الأمور الخطيرة التي لا تغيب عن تفكير ذوو الدراية بالشأن السياسي
تبقى ما يقارب الخمسة أشهر لإعلان انتهاء اعتماد المفوضية ، وخلال هذه الأشهر القليلة هنالك إجراءات تتطلب وجودها ، حيث هذه الإجراءات لا تحدد من سيفوز في الانتخابات وانما هي إجراءات فنية مهمة ، كالتحضيرات للانتخابات واكمال تحديث سجل الناخبين ، وايضاً إكمال إجراءات تسجيل الأحزاب ، واكمال إجراءات التعاقد حول الصناديق الذكية التي تعطي النتائج مباشرة بعد لحظات من التصويت ، وهو ما يمنع التزوير والتلاعب بالأصوات في قادم التجارب ، وكل هذه الإجراءات تعتبر إجراءات غير قابلة للتأجيل لما لها من أهمية كبيرة وحساسة ، ومسألة إنهاء هذه الإجراءات لا تتناقض او تتعارض مع إنهاء اعتمادها في التاريخ المحدد لها دستوريا
اقالة المفوضية بالطريقة الحالية سيهيئ الى انتقال صلاحيات مجلس المفوضين المقال الى النائب الفني لرئيس المفوضية ، وهو تابع للجهة التي تريد سحب الثقة ، مما يجعلنا امام إمكانية كبيرة للتلاعب بما تقدم ذكره كإجراءات تحديث الناخبين وتسجيل الأحزاب وغيرها من المشاريع المهمة ، وسيجعل الجميع تحت رحمة هذه الجهة ، وايضاً كما هو واضح فان هنالك توجه الى عدم إمكانية الاتفاق مع هذه الجهة على مفوضية اخرى ونحن على أبواب انتهاء دورة مجلس النواب ، والدستور العراقي لا يبيح لمجلس النواب التمديد ليوم واحد ، فلا مجلس نواب ولا مفوضية ولا قانون انتخابات ! ، فهل بعد ذلك سنثق بمن يريد الذهاب بنا الى المجهول ؟! .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين الخطاب الاسلامي والمدني في العراق
- اباحة قتل الاخر
- أولويات بناء الدولة
- بين العمامة والانتقاد
- وظائف الدولة في فكر شهيد المِحْراب ( رض ) ، الوظيفة الاقتصاد ...
- وظائف الدولة في فكر شهيد المِحْراب ( رض ) ، الوظيفة السياسية ...
- وظائف الدولة في فكر شهيد المحراب ( رض ) ، الوظيفة الدينية لل ...
- العراق يستقبلهم بعد ان عجزوا !
- للمرأة حقوق يا ليتها سُلبت !
- تناقضاتنا تستبيح دمائنا
- أعيدوا لنا طغاتنا وخذوا ديمقراطيتكم !
- الانبطاح سلوك حضاري !
- أغلبية مضطهدة
- النازحين فتيل القنبلة القادمة !
- معيار الأصلح انتخابياً
- الراديكالية من أجل الراديكالية !
- المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !
- من معنا ومن علينا
- لا تسوية بلا حشد
- التسوية بشرطها وشروطها وإلا فلا


المزيد.....




- تناول 700 حبة بأقل من 30 دقيقة.. براعة رجل في تناول كرات الج ...
- -كأنك تسبح بالسماء-.. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبل ...
- روسيا غير مدعوة لمؤتمر -السلام- وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها -ل ...
- شاهد: موسكو تستهدف ميناء أوديسا بصاروخ باليستي وحريق هائل يص ...
- روسيا تنفي اتهام أمريكا لها باستخدام أسلحة كيماوية في أوكران ...
- بولندا تقترح إنشاء -لواء ثقيل- لأوروبا دون مشاركة الولايات ا ...
- عقيد أمريكي سابق يكشف ماذا سيحدث للولايات المتحدة في حالة ال ...
- سيئول تنوي مضاعفة عدد الطائرات المسيرة بحلول عام 2026
- جورج بوش الابن يتفرغ للرسم.. وجوه من خط في لوحاته؟
- من بيروت.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن دعم بمليار يورو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - بقاء المفوضية او الطوفان !