أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - النازحين فتيل القنبلة القادمة !














المزيد.....

النازحين فتيل القنبلة القادمة !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 05:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ان تخطو الخطوة الاولى نحو غايتك ، اعرف أين هو الامام ! ، فلربما الذي ضننت انه امام يكون هو الوراء ! ، فلسفة الاولويات تعتبر الفلسفة الاخطر في اعادة ما دمره الارهاب ، وخصوصاً المشكلة الاجتماعية ، فمعضلة النازحين أعمق واخطر من مدن تم تدميرها ، الاخيرة من الممكن ان يتم إنهائها بمنحة او قرض او اعادة تدوير لمصروفات الميزانية نحو اعادة إعمار هذه المدن ، ولكن النزوح الذي حصل ترك أثراً عميقاً في نفوس ساكني هذه المدن ، وخصوصاً فقدانهم للثقة بقدرة الدولة على حمايتهم وممتلكاتهم ، وكذلك خوفهم من القادم بعدما ذهبت احلامهم لفترة ادراج الرياح ، والأعمق من كل ذلك هو الجيل الذي تربى في مخيمات النزوح ، وما غُرس في أعماقه من شعور بالاستسلام والاتكال على حكومة تترنح في قراراتها ومواقفها ، ليترك وحيداً في ليل مظلم ، تصطك اسنانه على بعضها من شدة البرد ، في مخيمات أشعرته بالغربة داخل وطنه
المطالبة بأعادة النازحين الى مناطقهم يعتبر حل لإحدى المشاكل ، ولكن بنظرة من جانب اخر نجد ان إعادتهم بهذه السرعة يعتبر خطوة الى الوراء وليست الى الامام ، النزوح عمق من المشكلة الاجتماعية الموجودة أصلاً ، حيث كنا نخشى من ازمة بين الطوائف المختلفة ، ولكننا الان امام ازمة داخل الطائفة الواحدة ، وخصوصاً في المدن التي تعرضت للنزوح ، اذ بعودة النازحين الى مناطقهم ليشاهدوا المتسببين بنزوحهم احرار طلقاء ، لم يتعرضوا للقصاص القانوني وسط مجتمع عشائري لا يحتكم الى القانون والقضاء من جهة ، وضعف الاخيرين من جهة اخرى ، سيفتح الباب على مصراعيه امام الثارات العشائرية ، وتصفية الحسابات مما يجعلنا امام ازمة اخرى أعمق من التي سبقتها ، مما يجعلنا نخطوا خطوة اخرى بأتجاه الحروب الأهلية ، اذا ما تم إهمال الامر والإسراع بإعادتهم للحصول على اصواتهم لقرب الانتخابات !
الارضيّة المجتمعية غير مهيئة لإعادة التعايش السلمي للمناطق المحررة ، كونها ستكون على صفيح ساخن ، وبوجود دعاة الفتن والإعلام المحرض على الاقتتال ، ما هي الا ايام او أسابيع ليشتعل فتيل الاقتتال ، مما يجعلنا بحاجة ماسة لمشروع جامع يهيىء لارضية تكون قادرة على امتصاص هذا الاحتقان ، بوسائل تتمتع بالمرونة والعدالة من جهة ، مع عدم اغفال المصالح العليا التي لا يمكن تناسيها بداعي تحقيق العدالة من جهة اخرى ، ليكون المشروع جامع ذو ابعاد اجتماعية تجد الحلول التي تنسجم مع الواقع الاجتماعي المتردي لهذه المناطق ، وايضاً لا يهمل الجانب الاقتصادي ومحاولة إنعاش المناطق المحررة ، ليكون سكانها مشغولون بإعادة أعمالهم وتجاراتهم التي انتهت جراء الحروب ، ليختم هذا المشروع بالبعد السياسي الذي ينطلق من رؤية واقعية لواقع العملية السياسية ، ليضع حلول واليات سياسية تنهي مسائل الخلاف التي كانت فتيل الأزمات السابقة ، كالاعتراف بحكم الاغلبية ، وكذلك الايمان بالعملية السياسية ، وعدم لعب دور الحاكم والمعارض بوقت واحد ، وغيرها من المشاكل التي عمقت من ازمة الثقة بين المواطن والحكومة والبرلمان .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معيار الأصلح انتخابياً
- الراديكالية من أجل الراديكالية !
- المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !
- من معنا ومن علينا
- لا تسوية بلا حشد
- التسوية بشرطها وشروطها وإلا فلا
- قانون الحشد انحراف لمسيرة التحالف
- رمتني بدائها وانسلت !
- الصلح ليس انكساراً بل تثبيت حقوق
- سنة العراق وسيناريو التقسيم
- ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية
- أزمة مناهج ام أزمة مبادئ
- خمارة البرلمان والجنوب المضحي
- رسائل مؤتمر الصحوة الإسلامية
- المرجع والحشد والموصل
- السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني


المزيد.....




- رئيس الوزراء الكندي: -اعتذرتُ- لترامب بشأن إعلان أونتاريو.. ...
- تصعيد إسرائيلي بعد فشل تسليم جثث الرهائن واتهامات أمريكية لح ...
- العسل أم السكرـ أيهما أفضل لصحتك؟
- أوكرانيا: انقطاع الكهرباء عن قرابة 60 ألف شخص بعد هجمات روسي ...
- بريطانيا: إصابة عشرة أشخاص تسعة منهم في حالة خطيرة في حادث ط ...
- -قصيدة عازف صغير-: حين تراهن كل حياتك على ورقتي كوتشينة
- كاتس: حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل
- برج اللقلق.. حصن القدس وحاميتها الشمالية الشرقية
- مؤرخ فرنسي: لماذا ما فتئ ترامب يتحدث عن الحروب الصليبية؟
- لماذا قد يكون سريرك أخطر مكان في الشتاء؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - النازحين فتيل القنبلة القادمة !