أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !














المزيد.....

المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !
عمار جبار الكعبي
من بديهيات القول ان منطقتنا مسيرة ، وان كان سيرها عكس رياحها ، فسكانها اعتادوا الحلول المعلبة ، رغم ان ارضهم خصبة تصلح لزراعة الحلول ، ولكن العجز والطائفية والكبرياء يجعل حكامها يعشقون الفشل والتخبط ، ليقفوا اذلاء على أبواب من لا يعطي لله ولم يكن جمعية خيرية في يوماً ما ، فانه يعطيك حلا ً لكنه يأخذ منك سلامك وامنك وما تبقى من كبريائك ان كان هنالك باق ٍ !
منذ اربع سنين او اكثر والمنطقة تعج بالارهاب والتكفير ، ويوماً بعد يوم كنا نفقد الامل بوجود الحل ، نظراً لما نراه من صمت دولي تجاه المجازر التي ترتكب ، وانتهاك حقوق الانسان الذي يجري على مرئى ومسمع الجميع ، ولكن بين ليلة وضحاها ينتهي كل الارهاب ، وتختفي كل الجماعات المسلحة وكأن شيئاً لم يكن ، وهذا يؤكد ما طُرح سابقاً ، ان الحروب التي هزت منطقتنا ليست ثورات ، وانما هي وسائل لإعادة التوازن للمنطقة بين الفرقاء والقوى العظمى التي تحكمنا منذ عقود طويلة ، حيث هي اما تحاول اعادة توزيع مناطق النفوذ مرة اخرى ، او هي تحاول اعادة برمجة منطقتنا لتنسجم مع روح مرحلتنا التي تدعي الديمقراطية !
لقاء سريع بين الروس والاتراك بحضور ولاية الفقيه ، أَطْفِئ نار سوريا ، ليتم الاتفاق على إيقاف إطلاق النار ، والذهاب بأتجاه حل سياسي للازمة السورية التي طالت وأحرقت معها سوريا ، ليتم تطبيق تسوية بين النظام والمعارضين بكل بساطة ، لينتهي الامر وتفرض شروط خارجية ليس لابناء سوريا رأي في ذلك ، سوى ان يوافقوا للخلاص من الدمار الذي لحق بهم ، وكذا الامر في اليمن ، اذ يجري إنهاء الأزمة وكذلك بأمر من خارج حدودها ، بتسوية سياسية تتضمن إقامة حكومة شراكة لا تقصي أحداً ، وان كانت لم تطبق لحد الان بصورة واضحة لان السيد الحوثي يرفض ان تنسحب السعودية مما جرى من دون اصلاح ما أفسدته ودمرته في اليمن
لم يتبقى سوا العراق على قائمة التسويات ، بعد ان دخل داعش وأفنى المناطق التي احتلها ، ولم يبقي ولم يذر بعد ان كان عبارة عن روبوت يحرك من أطراف معروفة ومعلنة ، نكون امام خيرين لا ثالث لهما ، فأما ان نكتب تسوية عراقية بأقلام وطنية تحفظ لنا وطننا من التشتت والضياع مع المكتسبات التي حققناها ، او ننتظر تسوية تأتينا من الخارج تفقدنا كل مكاسبنا ، لتفرض علينا ان نضع يدنا بيد منتهك حرماتنا وأعراضنا ، لتعلوا ابتسامة ساخرة شفاه الموقعين على موت ضمير الوطن !



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من معنا ومن علينا
- لا تسوية بلا حشد
- التسوية بشرطها وشروطها وإلا فلا
- قانون الحشد انحراف لمسيرة التحالف
- رمتني بدائها وانسلت !
- الصلح ليس انكساراً بل تثبيت حقوق
- سنة العراق وسيناريو التقسيم
- ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية
- أزمة مناهج ام أزمة مبادئ
- خمارة البرلمان والجنوب المضحي
- رسائل مؤتمر الصحوة الإسلامية
- المرجع والحشد والموصل
- السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني
- زعامة التحالف والارتقاء السياسي
- حكم بني دعوة !
- تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !