أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - وظائف الدولة في فكر شهيد المِحْراب ( رض ) ، الوظيفة الاقتصادية للدولة














المزيد.....

وظائف الدولة في فكر شهيد المِحْراب ( رض ) ، الوظيفة الاقتصادية للدولة


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وظائف الدولة في فكر شهيد المحراب ( رض )
الوظيفة الاقتصادية للدولة
عمار جبار الكعبي
الاقتصاد شريان الحياة ومحورها ، اختلف المنظرون والمفكرون والفلاسفة في كل شيء الا انهم اتفقوا على أهمية وخطورة الجانب الاقتصادي ، حتى جعله البعض ( ماركس ) حجر الزاوية في ماديته الجدلية ، اذ ليس بالإمكان بناء دولة وإغفال الجانب الاقتصادي ، بداعي التركيز على الجوانب الروحية والمعنوية لما لها من تأثير عميق في النفس البشرية ، اذ سيكون ذلك ضرباً من ضروب الخيال ، وهذا ما أكده ديننا الحنيف في الكثير من الآيات التي تشير الى عدم إهمال نصيبنا من الدنيا ، والاستزادة مما هو متاح ولكن بالطرق الشرعية ، وعدم جعله السبب الوحيد في حركتنا وعلاقاتنا المجتمعية ، وانما هو من الأسباب الرئيسة الى جانب جملة من المحركات الاخرى
النظرية الاقتصادية التي نادى بها الشهيد الحكيم ، تنطبق انطباقاً شبه تام مع ما ورد في كتاب اقتصادنا للشهيد الصدر ، والتي راعت عدة جوانب مهمة اقتصادية واجتماعية وسياسية ، حيث كان الجانب الاول من الوظيفة الاقتصادية هو الضمان الاجتماعي ، الذي تكفله الدولة لتضمن تهيئة الفرص المتساوية بالعمل للجميع ، وفق قدراتهم ومؤهلاتهم التي يتمتعون بها ، او تضمن الدولة للفرد الضمان الاجتماعي لسد حاجاته وتوفير المعيشة الكريمة له ، حيث يستند ذلك الى أساسين ، أولهما التكافل العام الذي فرضه الاسلام على جميع المسلمين ، وثانيهما حق الجماعة في موارد الدولة العامة ، ولهذا الجانب تأثير كبير في نفس الفرد ، يشعره بانتمائه لوطنه الذي يحفظ كرامته

تحقيق التوازن الاجتماعي هو الجانب الثاني ، حيث يعتبر التوازن من اهم القضايا التي عالجها الاقتصاد الاسلامي ، اذ نتيجة الاختلاف بين البشر ينشأ تفاوت يمزق المجتمع ، ويزرع العداوة والبغضاء خصوصاً بين من يملكون الكثير وبين من لا يملكون ، ولخطورة هذا الامر تقتضي الوظيفة الاقتصادية للدولة الضغط لتحسين اوضاع الفقراء ، والتأكيد على فريضة الزكاة التي تعتبر حق للأخير في أموال الأغنياء ، ولا يمكن إهمال إلغاء الفائدة والقضاء على دور المصارف الرأسمالية التي تخل بالتوازن العام
ان مبدأ الاجتهاد الذي تحدثنا عنه سابقاً يضفي مرونة كبيرة على التشريع الاسلامي ، حيث يرى الشهيد ان الدولة يجب ان تتدخل لتنظيم الاقتصاد ، لتكون هي الحكم الى جانب دور المشرع للقوانين المنظمة ، وايضاً يمتد دور الدولة الى ملء منطقة الفراغ وفقاً للظروف المستجدة ، ومنعاً للتخاصم يرى ان تقوم الدولة بإحياء الارض وتقسيمها بين الأفراد ، على ان تعالج مشكلة البطالة في نفس الوقت ، التي تعتبر من الظواهر الاقتصادية التي تلقي بظلالها على الجوانب الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية ، لان الدولة ان لم تحارب الفقر ، فإنها ستجد نفسها لاحقاً تحارب الفقراء !



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وظائف الدولة في فكر شهيد المِحْراب ( رض ) ، الوظيفة السياسية ...
- وظائف الدولة في فكر شهيد المحراب ( رض ) ، الوظيفة الدينية لل ...
- العراق يستقبلهم بعد ان عجزوا !
- للمرأة حقوق يا ليتها سُلبت !
- تناقضاتنا تستبيح دمائنا
- أعيدوا لنا طغاتنا وخذوا ديمقراطيتكم !
- الانبطاح سلوك حضاري !
- أغلبية مضطهدة
- النازحين فتيل القنبلة القادمة !
- معيار الأصلح انتخابياً
- الراديكالية من أجل الراديكالية !
- المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !
- من معنا ومن علينا
- لا تسوية بلا حشد
- التسوية بشرطها وشروطها وإلا فلا
- قانون الحشد انحراف لمسيرة التحالف
- رمتني بدائها وانسلت !
- الصلح ليس انكساراً بل تثبيت حقوق
- سنة العراق وسيناريو التقسيم
- ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - وظائف الدولة في فكر شهيد المِحْراب ( رض ) ، الوظيفة الاقتصادية للدولة