أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد علي الماوي - 1ماي وتصاعد الاحتجاجات- تونس-















المزيد.....

1ماي وتصاعد الاحتجاجات- تونس-


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5505 - 2017 / 4 / 28 - 01:31
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



ماي ومئوية ثورة اكتوبر
يعود 1 ماي وقد مرت , مائة سنة على ثورة أكتوبر الاشتراكية 1917التي دشنت عصرا جديدا,عصر ثورات الديمقراطية الجديدة والثورات الاشتراكية وقدمت لعمال العالم وشعوبه نموذجا اشتراكيا جديدا يسير نحو القضاء على استغلال الإنسان للإنسان واثبت التجربة الاشتراكية على قصرها قدرتها على تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على كل الأمراض التي تنخر المجتمع الرأسمالي فوفرت الشغل للجميع وقضت على البطالة فتحررت قوى الإنتاج وشهد المجتمع الاشتراكي قفزة نوعية في كل المجالات.
غير ان البرجوازية لم يهدأ لها بال واعتمدت على بيروقراطية الحزب الشيوعي والدولة وثانويا على الدعم الخارجي لتسترجع فردوسها المفقود-المجتمع الرأسمالي-وبعد غياب الدولة الاشتراكية ظرفيا اثر وفاة الرفيق ماو تسي تونغ أصبحت الامبريالية ترتع كما تشاء تخطط وتنفذ بهدف السيطرة على ثروات الشعوب والتمركز في مناطق النفوذ وذلك رغم بعض المقاومة.
1ماي وصعود اليمين الفاشي
أصبحت الامبريالية الطرف الرئيسي في التناقض امبريالية – شعب ورغم نهبها المتواصل لثروات الشعوب وعرق جبين الشغالين فانها -نظرا لطبيعة المجتمع الراسمالي- في ازمة دورية ودائمة تحاول حلها وقتيا على كاهل العمال والشعوب وتستنبط كل الطرق للتمديد في عمرها بالاعتماد تارة على اليسار الليبيرالي وتارة اخرى على اليمين الاخواني في اشباه المستعمرات وقد وجدت في داعش الذي انجبته الوسيلة الوقتية لبث الفتنة وتفتيت الوطن العربي وجعل الكيان الصهيوني حارس المنطقة الى جانب تركيا اردوقان.وليس من قبيل الصدف ان سارعت الصهيونية الى تركيز المستوطنات وتسديد الضربات الجوية في سوريا اكثر من مرة دون ان يرد نظام اسد على مثل هذه الاعتداءات السافرة.
ان صعود ترامب الى السلطة هو الذي يمثل "الشعبوية القومية" يعني انتعاش اليمين الفاشي الذي يتقمص صفة الشعبوي ويتاجر ببؤس الشغالين مثلما هو الحال في انتخابات فرنسا مع "الجبهة الوطنية"لوبان- او في النمس وهولندا واسبانيا الخ...وهو ما يعني كذلك دق طبول الحرب ليس بين روسيا والأطلسي بل في مواقع الصراع على النفوذ وعلى الخيرات في كل من إفريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية.وتستعمل الامبريالية في هذا الإطار أطلسية كانت ام روسية كل الوسائل لضمان مصالحها بما في ذلك التدخل المباشر وتدمير البنية التحتية وقتل الأبرياء والتهديد بالنووي.
1ماي وتصاعد المواجهات في تونس


تعيش أغلب جهات البلاد موجة حادة من الاحتجاجات تتوج عادة بالاضراب العام او بقطع الطرق للمطالبة بالتنمية والتشغيل وتطبيق الاتفاقات الحاصلة مع الدولة(صفاقس –السياب-قابس-الفوسفوجيبس- البيئة- سيدي بوزيد الوضع الفلاحي- الكاف:غلق المعامل والتنمية- قرقنة- القصرين-تطاوين الخ...كما نفذت بعض القطاعات الاضرابات العامة على غرار التعليم والصحة و المناجم والقضاة والطلبة :كليات الحقوق والمفروزين امنيا...
ومقابل هذه التحركات الشعبية والتي يعمل البعض على توظيفها استعدادا للانتخابات البلدية المقررة في نوفمبر-إن لم يقع تأجيلها-اعتمدت السلطة نفس السلوك: القمع المفضوح او الوعود لاحتواء الغضب الشعبي وهو سلوك الحكومات المتعاقبة والائتلاف "الحاكم"-علما ان الحاكم الفعلي هو صندوق النقد الدولي اما الائتلاف فهو مجرد بيادق عميلة تطبق التوصيات وتتمعش من السمسرة وبيع البلاد وعرق جبين الشغالين.
ان طبيعة الطبقات في السلطة لم تتغير : البرجوازية العميلة والطفيلية لازالت في السلطة والاقطاع وتحديدا تجار الدين يتمتعون بكل الامتيازات ويجثمون على اتحاد الفلاحين ولهم الاغلبية في البرلمان فكيف يمكن الحديث اذا عن تحول او تغيير او انتقال ديمقراطي ؟
ان الانتقال الديمقراطي المزعزم والحوارات الوطنية المتتالية بمشاركة المعارضة وبيروقراطية الاتحاد العام التونسي للشغل انها مسرحية لطمس الصراع الطبقي المحتد:الصراع بين الطبقات الشعبية المضطهدة والبرجوازية الكمبرادورية وملاكي الاراضي الكبار اي الصراع بين اغلبية الفئات الشعبية واقلية طفيلية فاسدة, متحكمة في اجهزة الدولة وخادمة لمصالح الاستعمار الجديد.
ان الصراع يدور بين شعب يريد الاستقلال الوطني والنهوض بالبلاد وبين اقلية تفوت في خيرات البلاد وترهن الاجيال لدى صندوق النقد الدولي.

1ماي وغياب القوى "الثورية"
ان العناصر التي تعتبر نفسها ثورية في تناقض تام مع التيارات الانتهازية هي في الحقيقة حسب التجربة الحالية وحسب اطروحاتها مجرد عناصر برجوازية صغيرة تطمح نحو الثورية في فترات المد لكنها تظل في غالب الاوقات سجينة الواقع البرجوازي الصغير تناضل في المناسبات والمواسم نضال الهواة ,غير قادرة على التحول الى عناصر بروليتارية محترفة تساهم في تأسيس هيئة اركان حزب الطبقة العاملة.
ان العناصر التي تتحدث بالماوية والتي طرحت بعد الانتفاضة ضرورة الوحدة ورفعت شعار تأسيس الحزب الشيوعي, ان هذه العناصر تعاني اولا من انحرافات في مستوى الخط السياسي اذ هناك من تحول الى مراسل الاذاعات الرسمية واعتمد هذا النشاط كخطة اساسية وهناك من اندثر مع وطنية الاسلام السياسي,وطنية الجهاد وحزب الله الخ وهناك من ينظر للانتخابات ولتجربة امريكا الجنوبية لكنه يعاني من الاختراق وتواجد البوليس في قياداته.
وبايجاز فان العناصر التي تقول انها ثورية غير قادرة على طرح برنامج المرحلة وهي ترفض النقاش فيما يخص توحيد الجهود وتتصرف بكل عفوية وفق الاحداث دون برنامج ودون تكتيك بل ان التكتيك المتبع في الحقيقة هو تكتيك النشاط القانوني لاغير.
ان هذا الوضع يعني اولا ان نضالات الجماهير في الجهات مهما تجذرت واتخذت اعنف الاشكال فانها تظل ضحية المزايدات الرجعية او الانتهازية طالما لم يفرز الصراع الطبقي والنضال الوطني هيئة اركان حزب الطبقة العاملة.
ان الجماهير المنتفضة في حاجة الى برنامج استراتيجي ينير لها سبيل الخلاص وهي في حاجة كذلك الى تكتيكات كفاحية ترتقي بمستوى المقاومة وتحقق لها مكاسب انية ومرحلية عل طريق التحرر التام.
فليكن 1ماي فرصة لفتح النقاش مع من افرزه النضال اليومي
لنفضح كل من التف على مطالب الانتفاضة من رجعيين وانتهازيين
عاش نضال الطبقة العاملة –
عاش صمود الشعب في وجه الاستعمار والرجعية



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل التثقيفي في الخلايا
- في ذكرى 26 جانفي 1978
- المؤتمر ال23 للاتحاد العام التونسي للشغل وصراع الكتل
- تونس 2017 او شتاء الغضب
- وظائف الخلية الشيوعية
- تقرير حول مسألة خلايا المؤسسات
- رأي حول المبادئ التنظيمية
- بصدد الهوية الشيوعية
- مدلول التوجه الى الجماهير
- المركزية الديمقراطية داخل الحزب
- النقد والنقد الذاتي
- الدخل القومي
- تونس:هل تحوّلت الجبهة الشعبية الى مجرد رقم؟
- الوضع بين الترميم الرجعي-الاصلاحي والتغيير الثوري
- لنعجّل بالتحوّل الثوري للتناقض
- من مواصفات الشيوعي
- تونس : الحكومة الثامنة في كماشة التناقضات
- معنى الوطنية
- ما معنى ثورة ؟
- الترودونيونية (الحياد النقابي)


المزيد.....




- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد علي الماوي - 1ماي وتصاعد الاحتجاجات- تونس-