أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - تقرير حول مسألة خلايا المؤسسات














المزيد.....

تقرير حول مسألة خلايا المؤسسات


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 22:35
المحور: الارشيف الماركسي
    


تقرير حول مسألة خلايا المؤسسات
(من تراث الاممية الشيوعية)
نود تقديم ملاحظتين هامتين:

أ- اهمية استخلاص الدروس من تجربة بلشفة الاحزاب الشيوعية في صراعها ضد الاشتراكية الديمقراطية التي تعتمد على النشاط الجماهيري لحشد الطلقات استعدادا للانتخابات والاصلاح من داخل الدولة البرجوازية في حين ترتبط الاحزاب الشيوعية بالجماهير في مواقع تواجدها من اجل تأطيرها في اتجاه القيام بالثورة
والفرق شاسع على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي بين التوجهات الاصلاحية والتوجهات الثورية
لذلك لابد من فهم مدلول "الحركة الجماهيرية" ورسم اهداف محددة من الارتباط بالعمال والفلاحين الفقراء والشباب المهمش في الارياف.
-ب- ان استخلاص الدروس من تجارب احزاب عريقة انجزت ثورات غيرت وجه العالم لايعني تطبيقها بصفة دغمائية بل اعتمادها كمرشد للعمل وتخصيصها على واقع المجتمع الزراعي المتخلف حيث تواجد الجمهور العريض من ابناء الفلاحين الفقراء.
تقديم شيلر (المؤتمر الخامس للاممية الشيوعية 1924)
ايها الرفاق ان المهمة الرئيسية لهذا المؤتمر هي بلشفة الاحزاب الشيوعية,غير ان اعادة التنظيم على اساس خلايا المؤسسات هي واحدة من اهم عناصر هذه البلشفة للاحزاب الشيوعية.
بعد المؤتمر العالمي الثالث لم يقع اعطاء الاهمية اللازمة لهذه المسألة(...) ولكن اليوم اعتنت كل الاحزاب بهذه المسألة لانظريا فحسب بل في الممارسة ايضا .ان احداث المانيا اظهرت لكل الاحزاب ان الاشكال التنظيمية التي تمتلكها الى حد الان لاتمكننا من قيادة نضالنا الا بصعوبات كبيرة.
لقد فهمت كل الاحزاب ان تكوين خلايا المؤسسات واعادة تنظيم الاحزاب على اساسها تمثل ضرورة حيوية ولهذا وضعت المسألة في جدول اعمال المؤتمر العالمي.
لاجدال في ان بعض احزابنا جماهيرية بفعل القوة العددية,لكن لايمكن اعتبارها احزابا بلشفية جماهيرية.فهل ينحصر مفهوم الحزب الجماهيري بكل بساطة في العدد ؟ لا
يوجد كثير من الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية ذات الجماهيرية بوفرة اعداد منخرطيها.ان الحزب الشيوعي الجماهيري لايستحق هذا الاسم الا اذا مارس تاثيرا عميقا ومستمرا على اوسع جماهير الطبقة العاملة وبقي مرتبطا وثيق الارتباط مع الجماهير في كل المسائل وفي صراعها اليومي ويبقى قائدها اليومي دون منازع ,مثل هذا الحزب الشيوعي الجماهيري يستحيل وجوده مع الاشكال الهرمة للتنظيم الاشتراكي الديمقراطي.
ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوجه كل نشاطه في اتجاه الاصلاحية والبرلمانية في المجتمع الراسمالي مرتكزا على الفرع المحلي لكن النضال الثوري يدور في المصانع ويجب ان يكون للحزب قواعده هناك.انه من السهل جدا ترديد الجمل الثورية في الفروع المحلية ولكن اغلب هذه الفروع لاترتبط الا بصفة ضئيلة مع الصراع المباشر للجماهير العمالية.
ان اعادة تنظيم الحزب وتحويل قاعدته في المصنع تضطر عناصرنا الى استعمال كل قواها الممكنة وتضعها وجها لوجه امام عدوها الطبقي وهكذا يكتسب الحزب الروح الكفاحية البروليتارية التي هي ضرورية بالنسبة له.
وكم يوجد اليوم في المصانع من اضرابات واعتصامات ونضالات هامة لايمارس عليها الحزب التأثير الحاسم ذلك لان قاعدة تنظيمنا ليست بالمصانع ونفس الشيئ بالنسبة للعمل النقابي فان افتكاك النقابات امر يتوقف في جانب كبير منه على خلايا المؤسسات ان من الواجب محاربة الاخطاء التي ظهرت حول هذه المسألة فهل ان تكوين خلايا المؤسسات لايمثل الا اضافة الى الجهاز الحزبي وتحويرا سطحيا لهيكلته ام انه يفرض تغييرا عميقا في هذه الهيكلة؟لابد ان نجيب بكل وضوح على هذه المسالة فكل غموض في هذا المجال هو امر بالغ الضرر.(...)
ان اعادة التنظيم تتطلب بالطبع مجهودات جبارة ويرى رفاقنا التشيكيون انها لايمكن ان تكون الا عبر فترة انتقالية بطيئة فهم يتوقعون مرحلة معارضات في المصانع(عام الى عامين) ثم مرحلة خلايا المؤسسات(...) ان الرفاق التشكيين قد شوهوا فكرة الانتقال المنهجي في حد ذاتها الى درجة تحويلها الى فكرة خاطئة تماما.ان التجربة العالمية تبين للرفاق التشكيين انه من المستحيل الوصول الى خلايا المؤسسات باتباع طريقتهم.(...)
واحسن من كل شيئ فان التجربة الالمانية تبين ان حياة مثل هذه المعارضات ليست ممكنة وهي لاتستطيع الا ان تندثر.ان الخلية لاتستطيع ان تعيش الا اذا كانت حقيقة جهازا من اجهزة الحزب وان تكون لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات....
فكيف يقولون-رفاقنا التشكيون-اذا اقترحنا عليهم ان يكون شعار المؤتمر الثالث "فلنذهب الى الجماهير"غير قابل للتطبيق وذلك خطوة خطوة وبمراحل مطولة وبالتاكيد فان اعادة التنظيم هو مسار طويل نسبيا ولكن مدته محدودة ويجب ان تكون كذلك قصيرة قدر الامكان لاسباب عملية ومن الضروري خاصة ان تصبح خلايا المؤسسات المكونة القاعدة الحقيقية لتنظيم الحزب....
ولاجل اعادة التنظيم هذه يجب على كل حزب ان يحدد لنفسه مخططا مضبوطا واجلا محددا.ويجب على الحزب ان يبعث بتوجيهاته المتعلقة باعادة التنظيم الى كل فروعه ولكن من الواجب عليه اولا تكثيف جهوده في المناطق الصناعية والنقاط الاكثر اهمية(...)
ايها الرفاق: انه لدينا الان مهمة كبرى تنتظر التحقيق فنحن نقوم الان بتثوير حقيقي لاشكال وطرق تنظيمنا,انه من الضروري القطع مع العادات الاشتراكية الديمقراطية... وان تبني كل المقترحات المقدمة هنا لافائدة منه ان لم تكن هناك نية صادقة في اخذها كقاعدة عمل.
ان اعادة التنظيم يجب ان تخلق احزابا جماهيرية –كفاحية-احزابا للنضال البلشفي الحقيقي وعندما تكون احزابنا في اوروبا وفي امريكا مرتكزة على اساس خلايا مؤسسات اصبح لنا ضمانات اكثر اهمية لنصر البروليتاريا....
(يتبع "وظائف خلايا المؤسسات)
ترجمة ونسخ: محمد علي الماوي

3 اكتوبر 2016



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي حول المبادئ التنظيمية
- بصدد الهوية الشيوعية
- مدلول التوجه الى الجماهير
- المركزية الديمقراطية داخل الحزب
- النقد والنقد الذاتي
- الدخل القومي
- تونس:هل تحوّلت الجبهة الشعبية الى مجرد رقم؟
- الوضع بين الترميم الرجعي-الاصلاحي والتغيير الثوري
- لنعجّل بالتحوّل الثوري للتناقض
- من مواصفات الشيوعي
- تونس : الحكومة الثامنة في كماشة التناقضات
- معنى الوطنية
- ما معنى ثورة ؟
- الترودونيونية (الحياد النقابي)
- حول الخطين المتعاديين في الحركة النقابية العالمية (فيليب كوت ...
- البيروقراطية النقابية بين المساومة والمساهمة (الجزء الثاني)
- البيروقراطية النقابية بين المساومة والمساهمة (الجزء الاول)
- قراءة في شعار -الشعب يريد اسقاط النظام-
- شعار -أرض حرية كرامة وطنية-
- مقرر حول دور الحزب الشيوعي


المزيد.....




- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...


المزيد.....

- حول أهمية المادية المكافحة / فلاديمير لينين
- مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - تقرير حول مسألة خلايا المؤسسات