أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - وظائف الخلية الشيوعية















المزيد.....

وظائف الخلية الشيوعية


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 02:49
المحور: الارشيف الماركسي
    


تقديم:
1- حجج المرتدين :
لماذا ترجمة تراث الاممية الشيوعية؟ قد يعتبر البعض ان مثل هذا
مجهود لافائدة من ورائه وهي امور ولى عهدها ولم تعد صالحة حاليا.فهل ان الاسلام السياسي لم يول عهده ,وهل ان القومية بالمفهوم البرجوازي لم يول عهدها؟ وهل ان التنظيرات البرجوازية لازالت صالحة بالنسبة للبعض؟ ان مثل هذه التساؤلات تشكك في الماركسية وتعتبرها ضمنيا لم تعد صالحة للمرحلة الراهنة وتتشبه في المقابل بكل من خان الماركسية من تحريفيين وتروتسكيين وكل المتمركسين وتدافع عن التوجهات الاشتراكية الديمقراطية الداعية للتحول السلمي والوفاق الطبقي والتعامل في الحقيقة مع اعداء الشعب.
ان من يرفض استخلاص الدروس من تجارب الاحزاب الشيوعية العريقة التي انجزت الثورات ويستهين بالمكاسب التي حققتها للبشرية يصطف منطقيا في صف الثورة المضادة وينظر للتعامل مع من قمع الشعب لعقود.
وقد دللت الممارسة العملية -لبعض الاطراف الذين تظاهروا بتبني الماركسية من خلال القيل والقال او بالسماع دون دراسة ودون اطلاع فعلي على جوهر النظرية وعلى واقع البلدان الاشتراكية –ان هؤلاء انحرفوا وتحولوا الى اشتراكيين ديمقراطيين في افضل الحالات بل التحق العديد منهم بالاحزاب الاكثر رجعية او بالبيروقراطية النقابية والامثلة عديدة ومتعددة فهناك من اصبح وزيرا في حكومة النهضة والنداء وهناك من احتل مواقع في المكتب التنفيدي لاتحاد الشغل وهناك من باسم الماركسية اللينينية يواصل سعيه نحو التموقع النقابي في احد الهياكل الخ... تلهث مثل هذه العناصر المنهارة والمتفسخة وراء المواقع رغم رفعها شعار الم اللينينية التي تجهل ابسط مبادئها.
2- التجربة المحلية في تناقض مع دروس الحركة الشيوعية
لقد أكد الماويون خلال تجربة العقود المنقضية على ضرورة تشكيل الخلايا في المصانع والاحياء والارياف ويثبت تراث التظيم "الشيوعي الماوي" ذلك من خلال الوثائق الداخلية التي يمكن نشرها لانارة الشباب المتمسك بالماوية وقد تمكن التنظيم في السبعينات والثمانينات من تشكيل الخلايا في اهم المناطق الصناعية(بن عروس –منزل بورقيبة- صفاقس –قابس الخ)وفي اهم المؤسسات مثل السكك الحديدية و قطاع النسيج والبناء الى جانب قطاعات الوظيفة العمومية مثل التعليم والصحة والبريد...
غير ان هذه الخلايا الشيوعية تحولت في الحقيقة الى معارضات نقابية واصبح جدول اعمالها يقتصر على اعداد الانتخابات النقابية والمساهمة في النضالات حسب ما تمليه القيادة البيروقراطية فهى تقضي الليالي في جرد المنتخبين وتحديد هويتهم والسعي نحو كسب اصواتهم وهي تكتفي بتوزيع بيانات المعارضة النقابية وبعض البيانات العامة لكنها لم تقدر على توزيع جريدة التنظيم آنذاك ولابيانات التنظيم تخوفا من افتضاح انتمائها وهي لم تقم باي عمل تثقيفي شيوعي في هذا المجال بتعلة تخلف مستوى العمال وبالتالي تكتفي بنشر الدراسات النقابية والعامة المتعلقة بالاجور وظروف العمل الخ...
وحصل نفس الشيئ تقريبا في المجال الثقافي فكان التنظيم متواجدا في نوادي السينما وفي النوادي الفكرية ونوادي الطفولة والكشافة والعديد من الاتحادات الجهوية للاتحاد العام التونسي للشغل ولازالت الدراسات والبحوث موجودة وهي تكشف في جانب منها التوجهات الشرعوية والمنحى نحو ايجاد معارضات واسعة غير منظمة بصفة شيوعية وبالتالي قابلة للاندثار والتلاشي وهو ما حصل فعلا لما تموقع بعض الرفاق في مراكز هامة والتحقوا بالعمل القانوني آنذاك بل رفضوا كل ما هو عمل سياسي وعبروا عن حيادهم المزعوم بصفة واضحة.
ودون اطالة نقول ان التجربة السابقة انتجت عناصر شرعوية –نقابوية وحيادية التحقت بمؤسسات النظام حاليا وهو درس لابد من الشباب الحالي اخذه بعين الاعتبار وعدم السقوط في نفس الاخطاء لذلك على الشباب ان يدرس التجارب الماضية وان ينكب على هضمها في علاقة بدروس الحركة الشيوعية عامة وواقع الصراع المحلي خاصة.
اما من يرفض معرفة التجارب الشيوعية السابقة محليا وعربيا وعالميا ويدعي انه في قطيعة تامة معها وهو غير معني بها فتلك هي الحماقة بعينها وسيعرف هؤلاء نفس مصير الانتهازيين
(محمد علي الماوي)


قرار الرئاسة التنفيذية للأممية الشيوعية حول خلايا المؤسسات (جانفى 1924)

لا بد وأن تتلاءم هيكلة الحزب مع ظروف وأهداف نشاطه. فمع السياسة الإصلاحية للأحزاب الإشتراكية الديمقراطية التى تدعى التأثير على الدولة البرجوازية بواسطة بطاقة الإنتخاب ،فمن الطبيعي أن يكون كل الإهتمام متجها نحو تنظيم الناخبين . و لهذا كان من المنطقي بناء الحزب على أساس الدوائر الإنتخابية ومقر إقامة الناخبين ولقد ورثت الأحزاب الشيوعية هذه الهيكلة . ولكنها فى تناقض ليس مع الهدف النهائي للحزب الشيوعي فحسب بل وكذلك مع أهدافه الانية .هدفنا النهائي الاطاحة بالبرجوازية وأخذ السلطة وتحقيق الشيوعية اهدافنا الملحة كسب الأغلبية الساحقة من الطبقة العاملة بالمشاركة النشطة فى النضال اليومي وبقيادة هذا النضال . لهذا لا بد من علاقة وطيدة لمنظماتنا الشيوعية مع الجماهير العمالية فى المصنع ذاته .
إنطلاقا من هذه النظرة قرر مؤتمر الأممية الشيوعية بأن تكون خلية المؤسسة هي قاعدة الأحزاب الشيوعية ولكن الأحزاب لم تضع بعد هذا القرار موضع التنفيذ .فالكثير منهم لم يطرح حتى المسألة على بساط البحث عمليا . بالرغم من أن التجربة الألمانية لأكتوبر 1923 أبرزت مرة أخرى بكل وضوح أنه بدون خلايا مؤسسات وبدون علاقة وطيدة مع الجماهير العمالية ،فإنه من المستحيل جلب هؤلاء فى النضال وقيادتهم ومن المستحيل معرفة عقليتهم وإستغلال اللحظة المناسبة ومن المستحيل الإنتصار على البرجوازية .

وظائف خلايا المؤسسات

يجب أن يتحول مركز ثقل العمل السياسي للمنظمة إلى خلية المؤسسة التى بوجودها على رأس نضال العمال من أجل حاجياتهم اليومية تقودهم إلى النضال من أجل دكتاتورية البروليتاريا . لهذا تدرس الخلية الشيوعية فى الوقت المناسب كل المسائل السياسية والإقتصادية التى تهم العمال وتكون رؤيتها حولها وكذلك حول كل نزاع يحدث .وهي التى توجه العمال لطريق الحل الثوري لجميع المسائل وبوصفها الفصيل الأكثر وعيا من الطبقة العاملة والأكثر نشاطا فهي التى يجب عليها أخذ مقود النضال فى يدها .
مذكرة لفرنسا : فى المدن التى هي فى نفس الوقت مركز محافظة لم تتكون لجان مدن وعلى الندوة الفدرالية المتكونة من مندوبي فروع المدن أو فروع المحافظة أن تنتخب لجنة محافظة تقوم بنفس لجنة المدينة . إن مهمة خلية المؤسسة الخاصة بغض النظر عن المهام الملقاة على عاتق مجمل الحزب هي الآتية :
1) القيام بالدعاية والتحريض الشيوعيين والعمل مع العمال بصفة فردية لجلبهم إلى صفوف الحزب الشيوعي ونشر المطبوعات الشيوعية وتوضيح المسائل المطروحة فى المصنع وكذلك توزيع جريدة المصنع وتأسيس جمعيات تثقيفية .
2) القيام بنشاط متواصل وحازم للإستيلاء على كل المقاعد الإنتخابية فى المؤسسة (نقابة تعاضدية ، لجنة المصنع ، لجنة مراقبة ).
3) التدخل فى كل النزاعات الإقتصادية وفى كل مطالب العمال لتوسيع وتعميق الحركة وتوضيح إنعكاساتها السياسية لكل العمال ودفعهم للجبهة المتحدة ضد البرجوازية والفاشية .
4) إبعاد تأثير الأحزاب السياسية الأخرى على العمال والمضربالطبقة العاملة .ويجب على الخلية خوض نضال حازم ضد أنصار وأعضاء الأحزاب الإشتراكية والأحزاب الأخرى المسماة عمالية بإستغلال كل الأحداث التى تكون فى متناول العمال الأكثر تخلفا .
5) خلق صلة بين العمال الذين يشتغلون والعمال العاطلين لإجتناب أي مزاحمة بينهم .
6) وحيث يكون الوضع ناضجا ، يجب المطالبة بمراقبة العمال للإنتاج وللبنوك وللإستثمارات الفلاحية وللنقل والمطالبة بتوزيع حاجيات ضرورية للعمال.
7) النضال بين النسوة والشبيبة فى المصنع وإدخالهم فى النضال والاعانة على تكوين خلية شبيبة شيوعية وإذا كانت موجودة مساعدتها .
8) تشريك كل أعضائها فى عمل معين يحدده المكتب . بالإضافة لهذه المهام الخاصة فى المصنع بالذات ،فإن لخلايا المؤسسات مهام ترابية فى مقر السكنى لأن للعمال حاجيات فى مقر سكناهم ويقومون بمختلف الوظائف الإجتماعية (سكن – تموين –صحة- تعليم –تسلية –إنتخابات ،إلخ ...) وأكثر هذه المهام أهمية هي :
1- التنظيم والعمل السياسي والحملات المختلفة (إنتخابات و سكن وغلاء المعيشة ) تثير أهم الأشياء الضرورية لعائلات العمال و لبلمستأجرين الصغار وللفئات المتوسطة .
2- توزيع الصحافة الشيوعية وإنتداب قراء جدد ومنخرطين فى الحزب والدعاية والتحريض والدعاية الفردية والجمعيات التربوية فى الأحياء (نوادى إلخ) وإدخال المتعاطفين فى التظاهرات العمالية وفى نضال الطبقة العاملة بصفة عامة .
3- التحريض فى منازل الحي والإعلام حول الآراء السياسية للسكان حول الحياة السياسية والتحركات الفاشية ومخازن الأسلحة إلخ .
4- النشاط بين النسوة والأطفال .
كل هذه المهام الترابية تخص أيضا خلايا الشوارع ويجب أن يكون نشاطها تحت القيادة المباشرة لمكتب الأقاليم وأن يتطابق مع نشاط خلايا المؤسسات .
- التطبيق -
نظرا لحداثة المسألة بالنسبة للعديد من فروع الأممية الشيوعية وإختلاف وضعياتها فإن اللجنة التنفيذية للأممية الشيوعية تقترح أولا أن تدرس المسألة بكل جوانبها فى الصحافة والإجتماعات الحزبية،بعد هذا يقع التطرق لإعادة الهيكلة على أساس خلايا المؤسسات بدءا بأكبر المؤسسات . ولا يجب فى أي حال من الأحوال الخلط بين خلايا المؤسسات والمعارضات الشيوعية فى النقابات والتعاضديات ولا يمكن للخلايا أن تأخذ وظائف هذه المعرضات بل بالعكس عليها أي الخلايا وبالضبط على مكاتبها قيادة هذه المعارضات النقابية أو ما شاكلها .
ويطلب مكتب التنظيم للجنة التنفيذية للأممية الشيوعية من كل فروع الأممية الشيوعية إعلامه بالتفصيل ودوريا بالنقاش حول هذه المسائل والنتائج الحاصلة .

تقديم ترجمة ونسخ: محمد علي الماوي
تونس 4 اكتوبر 2016



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير حول مسألة خلايا المؤسسات
- رأي حول المبادئ التنظيمية
- بصدد الهوية الشيوعية
- مدلول التوجه الى الجماهير
- المركزية الديمقراطية داخل الحزب
- النقد والنقد الذاتي
- الدخل القومي
- تونس:هل تحوّلت الجبهة الشعبية الى مجرد رقم؟
- الوضع بين الترميم الرجعي-الاصلاحي والتغيير الثوري
- لنعجّل بالتحوّل الثوري للتناقض
- من مواصفات الشيوعي
- تونس : الحكومة الثامنة في كماشة التناقضات
- معنى الوطنية
- ما معنى ثورة ؟
- الترودونيونية (الحياد النقابي)
- حول الخطين المتعاديين في الحركة النقابية العالمية (فيليب كوت ...
- البيروقراطية النقابية بين المساومة والمساهمة (الجزء الثاني)
- البيروقراطية النقابية بين المساومة والمساهمة (الجزء الاول)
- قراءة في شعار -الشعب يريد اسقاط النظام-
- شعار -أرض حرية كرامة وطنية-


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - وظائف الخلية الشيوعية