أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - القلم الحبر














المزيد.....

القلم الحبر


محمد هشام ميسرة

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 02:58
المحور: الادب والفن
    


فيونكة سوداء على ياقة قميصي الأبيض..كنت احب ان افردها دائما..كنت قصيرا ومبقلظا ..واشبه اسماعيل ياسين..وكنت أحب المشاركة في الأعمال الاذاعية المدرسية..وكان صوتي مثل المدفع...وكنت انحني عندما يصفق لي الناس..كل ذلك ليس مهما ..
أهم شئ هو حبيبتي..كنت اشارك في الاعمال الاذاعية من اجلها..وكنت أنظف القميص الابيض من أجلها...حتى الفيونكة السوداء..كنت افردها من اجلها..وكنت انظر لها..كل ذلك ليس مهما..
أهم شئ هو القلم..الذي كان في جيبي..كان قلم حبر..كنت اتمنى ان تراه حبيبتي في جيبي ..كل ذلك ليس مهما.
أهم شئ لبيسة القلم..عندما سقطت على الارض وأنا اقرأ معلومة تقول..هل تعلم ان البطيخ من الخضروات والطماطم من الفاكهة..وعندما صفق لي الناس وانحنيت...سقطت اللبيسة...والقلم حبر..وليس جاف أو رصاص..كما انه ليس قلمي من الأساس.كل ذلك لم يكن مهما
اهم شئ عندما انحنيت حتى ألتقط اللبيسة...هل تعلم ما معنى ان ينحني شخص قصير ومبقلظ مثلي...الانحناء لم يسبب لي اي مشكلة
كل ما في الأمر اني بنطلوني انقطع وانا انحني.كما ان صوت انقطاع البنطلون..ظهر في ميكرفون المدرسة...وهاتك يا ضحك..وتصفير..وتسقيف..ليس من مدرستنا فقط..بل قامت المدارس المجاورة بالمشاركة ايضا..
كل ذلك ليس مهما..
المهم ان وجهي اصبح مثل الطماطم...كما انني خسرت حبيبتي للأبد....حيث انها لم تنظر لي..ولكن نظرت في الارض..وقررت ان لا تعرفني
قررت يومها الانتحار عن طريق أكل أكبر كمية ممكنة من الفطير بالعسل ..ولكن النوم اخذني..لأحلام كثيرة جدا..كنت أحلم انني امشي في الشارع...وكان جميع الناس مبقلظين..وقصيرين..ويلبسون بناطيل ممزقة..وكنت اضحك عليهم واصفر واسقق...يا سلام..



#محمد_هشام_ميسرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الأرنب
- اجرة التروماي
- بحر الاسكندرية
- روبابيكيا
- الطفل المسكين
- بائع الأسماك
- رسالة لمن لم تأتي
- الحب في زقاق الحارة
- صديقي العزيز
- حارة العيد
- دفة حياتك


المزيد.....




- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك
- مسلسل قيامة عثمان 158 فيديو لاروزا باللغة العربية ومترجمة عل ...
- مدينة الورود بالجزائر تحيي تقاليدها القديمة بتنظيم معرض الزه ...
- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هشام ميسرة - القلم الحبر