أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - شعوب الشرق مثل الشعوب العربية تعشق الدكتاتورية وتتغزل بدكتاتورييها














المزيد.....

شعوب الشرق مثل الشعوب العربية تعشق الدكتاتورية وتتغزل بدكتاتورييها


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يجوز اعتماد الديمقراطية التحتية او الشعبية ، لبناء أنظمة دكتاتورية استبدادية وفاشية ؟ فباسم الشعب ، يلجأ الدكتاتوريون إلى توظيف واستعمال الشعب الهجين ، لبناء أنظمة فاشية ، على أنقاض أنظمة ديمقراطية . بالأمس كان الدكتاتور يلجأ الى الجيش ، لبناء هيكله المعادي للديمقراطية . أما اليوم ، ودرا للرماد في أعين محور الديمقراطية ، الذي يراقب الانتهاكات الديمقراطية في المحيط ، يلجأ الدكتاتور الى الشعب ، الذي ينتهي دوره بمجرد رمي ورقة نعم في الصندوق ، وليترك للدكتاتور ما تبقى من بناء وتشييد السجن ( البيت ) الدكتاتوري .
ان ما حصل بتركيا باسم الشعب ، لهو انتكاسة ما بعدها انتكاسة للديمقراطية ، وللدولة العلمانية التي تنبذ التفرقة ، وتنبذ العصبية ، والطائفية . ان الدولة اللاّئيكية ، هي دولة الشعب ، والشعوب المكونة للدولة . أما بناء الدولة الفاشية ، فهي تجسيد كاشف للعنصرية والطائفية ، والتمييز بين مختلف مكونات المجتمع .
لقد قطعت تركيا مع الديمقراطية ، وحولت العلمانية إلى أخْونة فاشية ، تنتهي مع مرور الزمن الى نظام الخلافة ، وأي خلافة في ظل الشبكة العنكبوتية ، والانترنيت ، والهواتف النقالة ، والطائرات ، وما الى ذلك من ابتكارات بفضل العلم ، وليس باللاّهوت المزيف الذي هو خدمة الحاكم الطاغية ، والحاكم باسم الله ، وليس باسم الشعب والمفروض فيه ان يكون في خدمة الشعب . ان خليفة المستقبل السجلوقي ، يعترف بإسرائيل ، ويتبادل معها السفارات ، ويشترك معها في المناورات العسكرية ، ويتبادل معها الجاسوسية ، بخصوص العربان الأنذال ، مجرمو سورية ، والعراق ، واليمن ، وليبيا . فعن اي خليفة يتحدث الإخوان ؟
لقد استعمل الطاغية السجلوقي ، المملوكي ، العثملي ، الديمقراطية التحتية ، وهي ديمقراطية انتحارية ، في تقويض صرح النظام الديمقراطي البرلماني ، وبناء النظام الرئاسي الدكتاتوري الذي يركز كل السلط بيد السجلوق ، الذي يختزل الدولة فيه ، ويختزل نفسه في الدولة . الدولة أنا ، أنا الدولة .
إنها نفس الديمقراطية التحتية ، التي جاءت بهتلر وموسوليني الى الحكم ، فكانت النتيجة بشاعة الحرب العالمية ، وما رافقها من خراب ، وتدمير باسم الشعب ، وباسم كلمة الشعب .
لقد ركز السجلوقي كل السلط بشخصه ، ويكُون قد قلب وجه الإمبراطورية المملوكية العثملية ، من الديمقراطية ، الى نظام أكثر شمولي ، ورجعي ، واستبدادي ، وأكثر من استبدادي ، لأنه يوظف الفاشية الاخوانية ، في محو الطوائف الأخرى ، من كردية ، وعلمانية معادية للاخوانية . لقد ألغى السجلوقي منصب الوزير الأول ، وأضحى هو الرئيس ، ورئيس الوزراء المرتبطين بشخص الرئيس ، لا المرتبطين بالبرلمان ، والمسئولين تمام الرئيس الذي هو رئيسهم ، لا أمام الشعب من خلال نوابه بالبرلمان .
فإذا كانت الديمقراطية التحتية باسم الشعبوية ، تؤسس للدكتاتورية والفاشية ، وإذا لم يكن من حل غير الاستبدادية ، فأحسن ان ينتفض الجيش ، لبناء ديمقراطية الشعب ، بدل ديمقراطية – دكتاتورية الطائفة .
فهل سيستفيق الجيش التي تربى وترعرع في جو الديمقراطية العلمانية ، لمحو الإذلال ، والذل ، والمهانة التي لحقته باسم انقلاب مزعوم ، ولإعادة بناء الدولة الديمقراطية ، بدل الدولة الفاشية ؟



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات وتعقيب عن تقرير الامين العام للامم المتحدة السيد انط ...
- مغادرة المغرب
- رمي المناضلين في السجون بملفات مطبوخة
- الإنفتاح المشبوه والاجماع المخدوم . انفتاح على الصدفيات واجم ...
- التخلص من شخص عبدالاله بنكيران المزعج ، وتعويضه بشخص سعد الد ...
- الديمقراطية ليست لعبة انتخابوية ، ولا مراجعة دستورية لدساتير ...
- أما حان الوقت لحكومة الملك ان تظهر .
- الثورة المهدورة والمجهضة
- النظام الملكي اعترف بالجمهورية الصحراوية
- تقرير لرصد ما جرى -- حين يطبخ النظام المحاضر البوليسية لتجفي ...
- مؤسسة الحسن الثاني للشؤون الاجتماعية لرجال السلطة
- ملاحظات سريعة عن خطاب الملك امام البرلمان
- خلفيات تعيين البرتغالي انطونيو غويتريس امينا عاما للامم المت ...
- من الفائز بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات .
- لماذا يجب مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة ؟
- الجمهورية الصحراوية ستصوت لصالح انضمام النظام المغربي الى ال ...
- قراءة لتقرير المدعي العام لمحكمة العدل الاوربية بشأن اتفاقية ...
- وجهة نظر تُعقّب على وجهة نظر
- تحليل لخطاب الجلوس على كرسي الحكم - العرش -
- بين العودة والانضمام وشرط الطرد ، النظام المغربي يجري جرية ا ...


المزيد.....




- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - شعوب الشرق مثل الشعوب العربية تعشق الدكتاتورية وتتغزل بدكتاتورييها