أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - عراق بين منقلبين: حزبي ووطني ( 2/2)















المزيد.....

عراق بين منقلبين: حزبي ووطني ( 2/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ينقسم تاريخ الحداثة العراقي على مستوى التعبيرالوطني، الى لحظتين: لحظة الاستعارة المفهومية، واتخذت طابعا حزبيا ايديلوجيا صارما واطلاقيا، يلغي العراق واي ملمح من ذاتيته وسرديته التاريخية، ويتبنى بقطعية المنظور الغربي للتاريخ العراقي اجمالا، والحديث منه على وجه التعيين. الحقبة المذكورة ماتزال مستمرة مع انها فقدت فعاليتها منذ الستينات، علما بانها بدات بتصدر المشهد الوطني بعد الثلاثينات والى حين انفجار ثورة 14 تموز 1958، عندما تكشف قصور وعجز تلك القوى عن التفاعل الضروري مع متطلبات الثورة، وتحولت اكثر فاكثرلقوى كابحة للحركة الشعبية، ومضادة عمليا لعملية التشكل الوطني الامبراكوني الصاعدة منذ القرن السابع عشر، يوم بدات الدورة الحضارية العراقية الثالثة الحالية.
ليست الحداثة في العراق وفي المنطقةعموما، وعلى عكس الشائع، "علمانية" حصرا، أي ملتحقة بالعقلانية الغربية الحديثة، وهي لاتستثني الإسلام كظاهرة وتعبير ذاتي تاريخي، متطابق تاريخيا مع خاصيات المنطقة وتكوينها، فالمنطقة او المجال الحضاري الذي نتحدث عنه هو مجال "التوحيدية التاريخية" ومبتكرها، والتوحيدية نتاجها والدال على طبيعتها، التي تمنحها تميزها وملامحها كموضع حضاري تاريخي، وعليه فان احتمالات الحداثة الابراهيمة التوحيدية، ليست مستحيلة، او مما لايوضع ضمن جدول مستجدات العصر والحاضر، ان لم تكن واحدة من الاحتمالات الأقرب الى الحقيقة التاريخية في اهم تحدياتها المنطوية على دلالة حاسمة على ضرورة التغييرفي الحاضر، كماالى واقع المكان، بغض النظر عن اشكال تجليه الماضوية السلفية، الباقية شاخصة دليلا على استمرارية العجز التراجعي الحضاري ذاتيا، ومظهره الأبرز، كما متمثل في غلبة تياري استعارة يتنازعان المنطقة والعراق: ذاتي ماضوي، يحيل الراهن الى الماضي ويتمثل في الابراهيمة النبوية، وحاضروية مستعارة من تاريخ الغرب وراهنه.
وقد يكون من غير المعتاد في المقاربات العربية التي ينطوي عليها تراث مايسمى ب "عصر النهضة" العربية، وضع الماضوية الابراهيمية النبوية، ضمن جدول الاعمال الحداثوي، وهذا من ابرز الدلائل على توقف مايعرف بافكار النهضة خارج مقتضيات النهضة، وبعيدا عن الحدود التي يمكن عند بلوغها الحديث عن عصر جديد ابراهيمي حداثي، مايجعل قضية الحداثة في العراق كما على مستوى المنطقة ككل، متضمنة حقبة طويلة من الاستعارة، تعقبها ازمة، تفضي لنوع من المواجهة مع الذات والعالم، من النوع التحولي الحضاري الكبير والفاصل.
يسأل المهتم، سواء اكان ايديلوجيا يبحث عن سبب او مبرر يثبت به استمرار فعل الضرورة التي تجعله موجودا، او من يطمح لانقلاب في الوعي، نحو المطابقة مع التاريخ، والاستجابة لمقتضيات الحاضر، لماذا اذن لاينقلب الوضع، وتبرز حاضرة، علائم التحول والانتقال الكبير؟ والسؤال المذكور يناسب فعليا سطحية وسذاجة اجمال المفاهيم المتحكمة باشتغالات العقل الانحطاطي، غير القادر على استيعاب معنى وخطورة وحجم التحولات الكبرى ومقتضاها النوعي، فالذي يسوغ له عقله استعاره واقع غيره، او الحديث عن تركيبات سياسية وعلى مستوى الدولة، مستنسخا من عالم استحقها بعد خمسة قرون من عصر الانوار، وثورة صناعية قلبت الحياة والمجتمعات تاريخيا وبنيويا، يستحيل عليه ان يفكر او يتصور مستلزمات ومسارات تحول تاريخي، علامته وعنوانه الأبرز"مابعد غرب"، بكل مايعنية من انقلاب كوني مذهل، وغير مسبوق، فمن يطلق عليهم في العراق والعالم العربي "علمانيون"، هم بالأحرى معبأون بالمفهوم الديني الالهامي الذي انتهى من التداول، لصالح التوحيدية الابراهيمية العليّة المنتظرة في النظرللعالم وللدين، وهؤلاء تبدا هزيمتهم داخل ذواتهم، امام التعبير الأبرز في منطقتهم ومجالهم الحضاري، ومن فعل الهزيمة الأول، ينشأ انتقالهم بحثا عن منقذ، نحو عقلانية مستعارة موهومة، يستقونها من الغرب نصا.
على مستوى المعاش، تصل ازمة الايديلوجيات اليوم، نقطة حرجة، بالاخص حين تفصح عن عقم وإصرار على مخالفة الاليات التاريخية، وحيث تشتد الازمة العامة، ويلح البحث عن عامل غائب فعال جرى طمسه والإصرار على استبداله بمستعار جاهز، تقترب الايديلوجيات من نهايتها، فبحث هؤلاء المستميت عن "دولة مدنية" عملوا لها، وسعوا لتحقيقها طيلة عقود فانجبت صدام حسين وحافظ الأسد والقذافي، يعني في اقل اعتبار، التعلق بمنهج لابواقع من الواضح انه معني وماخوذ بقوانينه، ومرهون لالياته، وان المكان الذي تمارس "العلمانية العربية" المزيفة نشاطها فيه، لم يتوقف يوما عن ان يعيش كينونته وتحولاتها، لقد هزمت ثورة 14رتموز1958 وحل صدام حسين على راس السلطة، تلبية واتفاقا مع فعل تشكل العراق الوطني وصعوده وتعرجاته في ظل الحقبة الايديلوجية، التي ماتزال عاجزة عن تحليل او معرفة مغزاه، او العناصر الدالة على فعل الاليات التاريخية المنطوي وجودها، هي ودورها ضمن اللوحة التاريخية الحديثة، كعرض فوقي فرضته شروط آنية انتقالية طارئة، عالمية بالدرجة الأولى.
لم تتوقف اليات الكيان الامبراكوني المزدوج الدولة في العراق، عن العمل مع حضور الغرب الاستعماري، بل كانت الأساس الذي بنيت عليه منهجية الاستعمار الغربي ومخططه، ورضخت له، فاضطر هذا لاحداث انقلاب في النظرية التسلطية الاستعمارية التي يعتمدها" النظرية الهندية المتغطرسة"، متحولا الى اول صيغة من صيغ "الاستعمار الجديد" في التاريخ الاستعماري، باعتماده مبدأ "الحكم من وراء ستار"، واقامته "حكومة من اهل البلاد" حاكت فعليا وتكرارا قوة القانون الامبراكوني للدولة المزدوجة، العليا التي تحولت اليوم الى استعمارية، والسفلى "مجتمع اللادولة" التي حفزت بثورتها المبدعة الفريدة عام 1920، وجود الدولة القاهرة الاستعمارية، ولاينطبق فعل ديناميات الامبراكونيا في الحاضر، على الاطار الأعلى الاستعماري وحسب بل تعداه الى مايناقضه، فالوطنية الايديلوجية الحزبيه هي نتاج زخم مجتمع اللادولة المتفجر بعد إقامة الدولة البرانية عام 1921 ، وإقرار قانون التسوية الامضى كوسيلة تدمير لاسسس العلاقات الإنتاجية المجتمعية التاريخية لمجتمع اللادولة الأسفل، ولولا الزخم المذكور، والحاح الحاجة لتمثيلية مستعارة ومؤقته آنية، وبظل غياب التصور المطابق الامبراكوني في حينه، لما وجدت الحركات والأحزاب الايديلوجية، ولما رأت النور بسرعة فائقة، بين الثلاثينات والاربعينات من القرن العشرين.
وليست الانقلابات في الوعي او التحولات، متساوية من حيث الطبيعة، او المغزى، او الدلالات، فالانتقال في الوعي البشري من حالة ماقبل المجتمعات، الى التجمع البشري وإنتاج الغذاء، ليست مثل مااعقبها من متغيرات وصولا الى الغرب الحديث، وظهور عقلانيته وسيادة نموذجه. والتحول في الوعي اليوم، اذا كان عنوانه"مابعد غرب"، فانه يقارب الخطوات التأسيسية الأولى، وهو حكما لامن حيث الموضوعات، ولا الفاعلين، والا الاشتراطات، قريب على الاطلاق من حقبة تشكل الايديلوجيات والأحزاب بظل غياب العراق، فهذه الأخيرة لاتعدو كونها نفصيلا ضمن سيرورة الدورة الحضارية العراقية الحالية الثالثة ومحطاتها نحو مابعد الغرب والابراهيمية النبوية العقيدية.
لايتعلق الامر اليوم بقراءة نظريه، والذهاب لدراستها والعودة لاختيار بعض الأشخاص المتحرقين لعامل يعدل مكانتهم الاجتماعية، وتلقينهم أصولها، الى حين ظهور فئة من حرفيي إقامة الحزب وادامته، فالعراق من هنا وصاعدا، على موعد غاية في الفرادة كونيا كبؤرة فعل ضمن الوعي الكوني الإنساني، وما هو مقبل عليه، يتناغم مع ظهور الغائب الكياني ونموذجه "الامبراكوني"، بعد استحالة ظهور استمرت لتعذرها على الافتكار العقلي البشري عشرات القرون، بما يثبت ان التاريخ لايسير بالظاهر والمعلوم دون المستبطن، والخارج عن الادراك، ومثل هذه العملية التاريخية الانقلابة لن تمر، او هي لم تتأسس نواة إحساس وغريزة أصلا، قبل بضعة عقود، خارج الصراع مع الراسخ او الشائع على عرضيته وطابعه الزائل، مع توقع اعنف اشكال الرفض الذي يذكر باليات تحقق النبوات في منطقة التوحيدية التاريخية، بما في ذلك نموذجها "النوحي" القرني.
مايزال الانقلاب عند بداياته، والطريق طويل، واشكال ومحطات تجليه على الساحل قبيل الإقلاع، غير ان مايجب ان يداخل الشعور والعقل العراقيين بقوة وثبات، كونهما ليسا باي مقياس ادنى او اقل احقية بالقيادة الفكرية الكونية، من أي مكان في العالم، وان ماقد تركه هذا الموضع للعالم كافتتاحية عظمى تأسيسية،او كمنجز وسيط، عدا عن الرؤية الكونية التوحيدية الابراهيمية، وسلسلة نبواتها المتعاقبة، تضاهي بحضورها الزمني، وعمقها، أي منجز مقابل، فاذا كانت غائيات التاريخ قد بدات تفصح اليوم عن مقدمات انقلاب دهري جديد، فالعراق مؤهل يقوة للاجابه على وجهة المنقلب القادم في اقل تقدير، لاماركس، ولا سقراط، ولاهيغل، او كنت وديكارت، ينكسر امامهم طرف هذا الموضع الأول، المتجدد دورات وانقطاعات، الى الأعلى، ونحو مالايدرك اليوم من غايات ومآلات الوجود البشري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في كتابنا " انتفاضة الاهوار المسلحة في جنوب العراق 1967/1968: 45 عاما ومايزال القتال مستمرا" الصادر عام 2015 عن دار " ميزوبوتاميا" في بغداد، ركزنا في الجانب النظري من الكتاب، وهو الأكبر، على "العراق كمركز للفعالية الحضارية في محيطه"، كما على مجمل خاصيات العراق التاريخية، ضمن مسعانا التأسيسي المستمر من عام 2008 للانتقال بالوعي العراقي من الايديلوجيا الى حكم الخاصيات الوطنية منذ صدور كتبابنا الأول "ارضوتوبيا العراق وانقلاب التاريخ" الصادر عن "دار الانتشار العربي" / بيروت/ في 460 ص من القطع الكبير، وبعده كتاب "تجديد النبوة والثورة الكونية الكبرى الآتية من جهة العراق" الموزع في بغداد عام ،2011 والمطبوع في دمشق، بدون اسم دار نشر.
بانتظار "البيان الامبراكوني اللامجتمعي العراقي" القريب الصدور، والمأمول ان يذهب خطوة هامة بافكار الانتقال، من الايديلوجيا الى الوطنية التاريخية المؤجلة، بالأخص على الصعيد العملي.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق بين منقلبين: حزبي ووطني ( 1م2)
- نداء للمشاعيين العراقيين خارج الحزب
- المشاعة العراقية وشيوعية ماركس ولينين ( 3/3)
- المشاعة العراقية وشيوعية ماركس ولينين ( 2/3)
- المشاعة العراقية وشيوعية ماركس ولينين ( 1/3)
- المستيقظون المتاخرون و-الدولة المدنية الدليفري-(2/2)
- المستيقظون المتاخرون وتخنيث الانتفاضه
- بيان حل -الحزب الشيوعي العراقي- (3/3)
- بيان حل - الحزب الشيوعي العراقي- (2/3)
- بيان حل- الحزب الشيوعي العراقي- (1/3)
- المادي والمثالي: الانفصال في الوحدة*
- نظرية التحوّل العراقية والمنظور الماركسي الغربي
- عودة انقلابية للمادي والمثالي
- الموضوعات السبع وهزيمة ماركس ولنين !!!( 2/2)
- هزيمة شيوعية ماركس ولنين !!!(2/1)
- معارضة مدنية وطنية صاعدة؟ ..انقلاب لا استمرار (ملحق)
- معارضة مدنية وطنية صاعدة؟ انتقال للمستقبل( 2ب/2)
- - المؤتمر الوطني التاسيسي- ثورة تاريخية كبرى( 2أ/2)
- معارضة مدنية وطنية صاعدة؟ .. ملامح وتبلورات ( 1/2)
- تهافت حملة مايسمى -القوى الديموقراطية-؟؟؟؟؟ تعبيرعن ازمة حوا ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - عراق بين منقلبين: حزبي ووطني ( 2/2)