أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - أردوغان ديكتاتورية أم براغماتية متطرفة؟














المزيد.....

أردوغان ديكتاتورية أم براغماتية متطرفة؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان ديكتاتورية أم براغماتية متطرفة ؟
**********************************
في الأنظمة الديمقراطية ، فان نسبة واحد في المائة البسيطة تمنح المتفوق والحائز على خمسين في المائة حق التمكين من حكم او رئاسة أي قطاع بما في ذلك نظام دولة ما . لكن هذه النسبة البسيطة يتعامل معها الديمقراطي الفائز بحذر وتوجس ، ويمنح الجهة او الجهات التي بلغ حجم صوتها نسبة 49 في المائة كامل اهتماماته لاستمالتها مستقبلا . فالمسار السياسي دائما ما يتحدد في المستقبل ، ولا يعود الى الوراء .
وبخصوص نجاح الرئيس التركي أردوغان من تغيير النظام من البرلماني الى الرئاسي في التعديل الدستوري الجديد وهو السابع في تاريخ تركيا ؛ بالاضافة الى تغييرات وتعديلات اخرى كرئاسته للجيش واستفراده باتخاذ القرارات دون العودة الى البرلمان ، فان هذا التحول سوف يرخي بظلاله على مستقبل ، ليس فقط تركيا ، بل أيضا على المنطقة ، وقد يتطور وهو ما نلاحظه الى تغييرات دولية ، بالنظر الى ارتباطات تركيا السياسية ، وعلاقاتها المتذبذبة بين جميع الأطراف الفاعلة في المشهد الدولي . والتاريخ القريب لن يغفل ما صنعه اردوغان بمن اعتبرهم مشاركين في محاولة انقلاب ، لازالت الى يومنا هذا شكوك كبرى تحوم حولها . فتلميذ غولن انقلب عليه ، وتحولت علاقة التلمذة الى عداء مستمكن بين الشخصين ، وبين الرؤيتين .
بل ان مقربين من مطبخ السياسة التركية يرون ان أردوغان استطاع أن يزيل من طريقه كل منافسيه في الحزب ، وخاصة صديق مساره السياسي دوود أوغلو ، وأحد أهم بناة ومؤسسي حزب العدالة والتنمية عبد الله غل .هاتين الشخصيتين اللتين اختارتا الاختفاء من المشهد السياسي التركي دون تقديم أي مبررات وهما لايزالان في ذروة عطائهما السياسي .
فالخوف من انحدار تركيا الى نظام رئاسي استبدادي وتوليتاري لا يأتي من نتائج اقتراع الصناديق كما يتوهم البعض ، وهو ليس وليد عملية ديمقراطية انتخابية ، بل هو نابع اساسا من طبيعة شخصية الرئيس التركي نفسه رجب طيب اردوغان ، وطبيعة تحالفاته ولغته السياسية ، وتقلباته المباغتة . فهو استطاع وعكس استراتيجية فيلسوف الحزب داوود اوغلو "صفر مشاكل "، ان يحقق أكبر معدل من الخصومات السياسية الدولية في وقت وجيز ، ولا يبزه في هذا المنحى غير الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب .
كما ان علاقة ابنه وصهره بنفط سوريا ، والشراكات التي كشفتها مختلف الصحف العالمية مع صهاينة تؤشر ان الرجل يلعب لعبا اكبر من قامته ، وطموحه طموح جارف قد يهدد مستقبل تركيا التي عرف اقتصادها في الآونة الأخيرة انمكاشا كبيرا ، رغم النمو البسيط الذي حققته التجارة الخارجية للبلاد .
ومعلوم ان النظام الأمريكي نظام رئاسي ، لكن الدستور الأمريكي يمنح الكونغريس سلطة كبيرة تمكنه من اسقاط مجموعة من القرارات الرئاسية . نفس الأمر يصدق على النظام الفرنسي . لكن ما سعى اليه أردوغان هو نظام رئاسي مهيمن أشبه بالملكيات العربية التي لا تختلف عن شبيهاتها الرئاسية من الأنظمة العربية .كما ان عقلية الاسلاميين لم تنفتح بعد على الديمقراطية الرفاهية ، والديمقراطية التشاركية . وللمستقبل كلمته في الموضوع .
غير انه لابد من الاشارة والتنصيص على ان في تحليل الشخصيات بالنسبة للديبلوماسية والسياسة الدوليتين ، يؤخذ بعين الاعتبار تطور الشخصية وعلاقاتها الماضية ، ونسبة تأرجح العاطفي والعقلاني فيها . ومعلوم أن أردوغان معروف بطموحه المفرط ، وشعبويته الكاسحة ، وعاطفيته الغالبة . وهي صفات كافية للحكم على مستقبله ، خاصة اذا ما وضعنا بين قوسين سيناريو الانقلاب عليه ، واعتباره مدبرا بدهاء عال .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ؟
- الأمم المتحدة تصل الى نهايتها
- الحرف طريق الحرية
- خارج النص
- العالم والأبواب المغلقة .حكومة العالم الخفية
- الاختلاف ضرورة حياة
- ناهض...انهض ....لا زلت تفكر ........الى روح الفقيد ناهض حتر
- مثقفو مواسم الانتخابات
- أفكار عن واقع لافكر فيه
- نفس الايقاع
- حلم سياسي
- ما زال في الشعر بقية
- مفهوم الشعب بين النظرية والتطبيق
- يا الله
- عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بين الصواب والخطأ
- الانقلاب التركي بين المؤامرة وبين الصناعة
- الميتا مواطن
- رسالة الى الضابط السابق مصطفى أديب
- المكلية الفرنسية الجديدة
- هل اقتربت نهاية آل سعود ؟


المزيد.....




- صفقة غريبة في باريس.. اشترت شقة أحلامها لكنها محجوزة حتى وفا ...
- محامية شون -ديدي- كومز تؤكد تواصلها مع إدارة ترامب للعفو عنه ...
- -لم نصوت لتشات جي بي تي-.. رئيس الوزراء السويدي يستخدم الذكا ...
- يعمل داخل مؤسسة -رئيسية وحساسة-.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائي ...
- “إعلان نيويورك”، يُجَرِمُ المقاومة، ويـَغسِلُ جرائمَ الإبادة ...
- ما المتوقع من زيارة ويتكوف إلى روسيا قبيل انتهاء مهلة ترامب ...
- الاحتلال يهدم بناية في بيت لحم ويعتقل 12 فلسطينيا من الخليل ...
- خطة احتلال غزة تفجر خلافات بإسرائيل وتحذير لنتنياهو من -فخ إ ...
- ويتكوف يصل موسكو لإجراء محادثات قبل انقضاء مهلة ترامب
- لماذا تُحقن حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا بمواد مشعة؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - أردوغان ديكتاتورية أم براغماتية متطرفة؟