أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الصلعي - ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ؟














المزيد.....

ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 05:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ؟
****************************************
الكل يجمع أن زيارة وزير خارجية الكويت لطهران قبل أيام كانت بدفع من دول الخليج لايجاد تفاهمات جديدة على ضوء التحولات العميقة في العلاقات الدولية . فبعد عقود من التشنجات السياسية بين مركز الخيلج العربي ، المملكة السعودية وبعض دول هذا الخليج ، وصلت حد التحالف مع اسرائيل وزيارة بعض وفود السعودية تل أبيب ، وغقد لقاءات بشكل طبيعي مع قادة الامارات العربية المتحدة ، ها هي دول الخليج اليوم ترسل ممثلا عنها لتلطيف الأجواء وتمهيد الطريق ،ربما من اجل علاقات جديدة بينها وبين طهران ، مجوس البارحة وأعداؤها حسب مقذوفات الخليجيين .
فالمملكة السعودية ومنذ انتصار ثورة الاسلاميين في ايران وهي تعاكس طموح الشعب الايراني في بناء دولة عصرية قادرة ومستقلة القرار . واستعملت جميع الأسلحة الممكنة لاضعاف ايران ، بايعاز من الحليف الكاثوليكي الولايات المتحدة الأمريكية ، بما في ذلك دعم صدام لخوض حرب طويلة ، وتخفيض أسعار المحروقات ، وانتهاج حروب التشهير الاعلامي ، والتقرب من العدو الأول للأمة الاسلامية والعربية اسرائيل بكل سفور ووقاحة ، والتضييق على حجاج ايران . كل ذلك بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمركية ودول غرب اوروبا واسرائيل . لكن كل ذلك ذهب مع الريح ، ولم يصمد الا القوي .
وتأتي زيارة وزير خارجية الكويت اخيرا في محاولة لاذابة الجليد الذي طبع العلاقات البينية ، والتموقع ضمن مربع التحالف الجديد الذي يشمل كلا من سوريا وايران وروسيا وبشكل أقل العراق . بعد انكفاء الاتحاد الأوربي عن المنطقة ، ورسائل الغزل التي أصبح يطلقها تجاه ايران ، كما صرح بذلك مؤخرا مسؤول فرنسي وآخر بريطاني بخصوص المطالبة برحيل الأسد .
ويبدو من خلال نجاح لقاء أستانة أن قواعد اللعبة في المنطقة تغيرت رأسا على عقب ، واتخذت نهجا واضح ، مفاده ان روسيا أصبحت سيدة الموقف في المنطقة ، وأن ايران أصبحت قوة اقليمية لها كلمتها في خصوص تأثيثات المنطقة وتوزيع الأدوار والمهام .
فبعد انحسار دور المملكة السعودية واختفاء وزير خارجيتها الذي كان يرغي ويزبد فيما تعلق بفرض شروط أكبر من حجمه وقدرات دولته ، توضح لهم بالملموس ان اللعبة أكبر بكثير من تطمينات فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ، فلم نعد نسمع او نرى السيد عادل الجبير ، خاصة وأن تركيا الحليف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية مالت نحو روسيا ميلا كاملا ، ووظفت بعض المجموعات الارهابية توظيفا تكتيكيا خدم اجندة التقرب من روسيا ، وتخلت نهائيا عن تنسيقاتها القديمة مع دول الخليج العربي ، التي وجدت نفسهأ كممول أرعن وغبي لقضية دولية جد معقدة .حيث أغدقت بملايير الدولارات على هدف لم يكن واضح المعالم ، سواء بدعم مادي مباشر أو بشراء أسلحة او بشراء الذمم . تبخرت اذن ملايير الدولارات دون أن تجني دول الخليج قاطبة غير الخسارة المضاعفة ,
واذا كانت زيارة وزير الخارجية الكويتي قد جاءت بتفويض مباشر من دول الخليج ، وعلى رأسها الممكلة العربية السعودية لحلحلة الوضع ، فان ما لم تنتبه اليه وسائط الاستقبال الديبلوماسية الخليجية هو الاستراتيجية الاحتوائية التي انتهجتها ايران تجاه دول المنطقة ،التي تعجز عن توليد وصناعة استراتيجية مماثلة أو مضادة وتكتفي بردود فعل صبيانية وعنترية تعتمد على الاغراءات المالية كدول تفتقد حقا للحنكة السياسية ، وهذا لا يعني أنها تعدم محللين سياسيين يقرأون طبيعة التحولات بقدر ما تعني تهميشهم وعدم الأخذ بآرائهم في رسم السياسات الخارجية . عكس الجمهورية الايرانية التي تبدو من خلال تصريحات مسؤوليها أنها تشتغل على سياسة تؤطرها استراتيجية معقدة يندغم فيها البعد الاصلاحي والبعد التقليدي دون ان يختل توازنهما ضمن رؤية مستقبلية واضحة تنعكس نتائجها على أرض الواقع وتتوطد استراتيجيتها يوما عن يوم على الصعيد العالمي .
وحسب ظني المتواضع فان أهل الخليج لن يرعووا ولن يتعلموا ، فحين تميل كثبان الرمل نحو الهاوية فان السفح هو مستقرها .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة تصل الى نهايتها
- الحرف طريق الحرية
- خارج النص
- العالم والأبواب المغلقة .حكومة العالم الخفية
- الاختلاف ضرورة حياة
- ناهض...انهض ....لا زلت تفكر ........الى روح الفقيد ناهض حتر
- مثقفو مواسم الانتخابات
- أفكار عن واقع لافكر فيه
- نفس الايقاع
- حلم سياسي
- ما زال في الشعر بقية
- مفهوم الشعب بين النظرية والتطبيق
- يا الله
- عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بين الصواب والخطأ
- الانقلاب التركي بين المؤامرة وبين الصناعة
- الميتا مواطن
- رسالة الى الضابط السابق مصطفى أديب
- المكلية الفرنسية الجديدة
- هل اقتربت نهاية آل سعود ؟
- قراءة متأنية لنبرة خطاب الملك القوية في قمة الخليج


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الصلعي - ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ؟