أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضيا اسكندر - ويلٌ لأمّةٍ لا تكرِّمُ مبدعيها..














المزيد.....

ويلٌ لأمّةٍ لا تكرِّمُ مبدعيها..


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 20:04
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أقامت جامعة تشرين معرضاً لكوكبة من الطلاب في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، للسنة الرابعة على التوالي، مشروعاً علمياً يؤسّس لصناعة علمية بشرية متطورة في سورية، صنّعها أكاديميون شباب موهوبون، درسوا وترعرعوا في زمن الأزمة التي تعصف بسورية. لم يستسلموا، بل تحدّوا كل ظروف الإحباط والتيئيس التي تحيط بهم. لم يلجؤوا إلى المقاهي "للأركلة" نادبين حظّهم. ولا ثناهم التقنين الكهربائي الجائر عن المضي قدماً في تحصيلهم العلمي على ضوء الشموع واللدّات والشواحن.. ولا ثبّطت عزيمتهم مظاهرُ التشبيح والتجاوزات والغلاء الجنوني للأسعار وقوافل الشهداء، فهاجروا إلى بلاد الغربة. بل صمدوا وواجهوا القبح بالجمال. الخراب بالاجتهاد والبناء. التجهيل بإيقاد الأنوار حيثما استطاعوا إلى ذلك سبيلا..
كثيرة هي الأفكار والاختراعات التي أبدعها أولئك الشباب، المستوحاة أغلبها من الظروف العصيبة التي تمرّ بها سورية. فقد شمل المعرض (34) مشروعاً تعاون في إنجازها (78) طالباً من كافة مراحل الدراسة الجامعية. عددٌ كبيرٌ منها يعالج مفرزات الأزمة وما أنتجته من آثار؛ فتم تصميم اختراعات عدة لمعالجة أزمة الكهرباء عن طريق توليد الكهرباء من طاقة الرياح، ومن حرارة الوسط المحيط. تصميم طرف صناعي سفلي للمعوقين، التحكم بكرسي متحرك عن طريق العينين، تصميم قفّاز لتحويل الإشارة إلى كلام. بالإضافة إلى العديد من الاختراعات ذات الطابع العسكري (طائرة بدون طيار، دارة كشف وتشويش، كاسحة ألغام، روبوت لإطلاق النار عبر الليزر وإصابة الهدف بدقة عجيبة) وغيرها الكثير الكثير..
واقع الاختراع في سورية يعاني الكثير من التخبط وعدم الاهتمام، ومن المؤسف القول بأن أكثر من (17) معرضاً رئيسياً للإبداع والاختراع تم تنظيمها في سورية خلال الـ (25) سنة الأخيرة، إلى جانب المعارض الفرعية الأخرى. كان مصير مئات الاختراعات والإبداعات التي حاز مبتكروها شرف الحصول على براءة اختراع، الرفوف والأدراج! فجمعية المخترعين تعاني، والمخترعون يعانون، والخاسر الأكبر الإبداعات السورية. مستقبل الاختراع قاحل إذا ما استمر الفساد وفي ظلّ عدم وجود إدارة حقيقية للاختراع. المخترعون يشكّلون ثروة فكرية معرفية هائلة لا تقدّر بثمن، تتسابق الأمم والدول على اقتنائها وتطويرها والتباهي بها في المؤتمرات والمعارض العلمية الدولية. ولهذا يسعى “الغرب” لتصيّدهم و جذبهم إليه، والاستفادة من عقولهم المميزة وخبراتهم وكفاءاتهم، وتقديم العروض المغرية المتتالية لهم، وكل ما من شأنه الإسراع في هجرتهم من بلدهم.
لا يعقل أن تكون ميزانية الاتحاد الرياضي (على أهمية الرياضة) تفوق آلاف الأضعاف ما يخصص لمراكز البحث العلمي ودعم الاختراعات.
لقد أثبتت الوقائع السياسية والاقتصادية العالمية أن صناعة الإنسان والتنمية البشرية هي الأهم، وتشغل المرتبة الأولى في الخطط والاستراتيجيات الوطنية لمختلف دول العالم، وإيلاء الاهتمام والرعاية بالمبدعين المتميّزين أصحاب القدرات والمواهب الكبيرة يُعَدّ في مقدّمة العمل لارتقاء الأوطان وازدهارها..
فهل نحن فاعلون؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّتي مع والنبي موسى
- صديقي النبيل
- أنا وزوجتي والبامياء
- المُستشار
- صُبحيّة..
- المتأهِّبُ دوماً.. للحُبِّ
- كيف تعلّمنا الإنكليزية؟
- الثور العجوز
- أوّاه.. يا حماتي!
- بلسم الرّوح
- أعذب موسيقى!
- نهود في شارع هنانو
- السّماح يا «بوتشي»..!
- أطيب شاي «باله» في العالم
- قراءتي لانخفاض سعر صرف الدولار
- وكالة «عذراء»..!
- ما هي غايتهم من رفع أسعار صرف الدولار في سورية؟
- قراءة سريعة في أسباب تدهور الليرة
- حَدَثَ في سورية – قصّة حقيقية
- «دَقَّة قديمة..»


المزيد.....




- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ضيا اسكندر - ويلٌ لأمّةٍ لا تكرِّمُ مبدعيها..