فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 18:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لاشك من إن تناول موضوع دور نظام الملالي في المنطقة و العالم، يعتبر من المواضيع الحافلة بمختلف الجواب و الابعاد المتباينة و إن خطورتها تتعدى الحدود و المقاييس و الاعتبارات المحددة للتدخلات في شٶون الدول الاخرى، ذلك إن تدخل هذا النظام يستهدف التأثير على البناء الديموغرافي للمجتمعات و إعادة ترتيبها و تشکيلها وفق معطيات و طروحات بالغة التطرف و تٶسس للإختلاف و المواجهة و الکراهية و الاحقاد بين المکونات الاجتماعية.
تصاعد حد المواجهات و الحروب المندلعة على أسس و إعتبارات دينية و طائفية و التي لنظام الملالي دور رئيسي و مباشر فيها، من أکبر الاخطار و التحديات التي تواجه شعوب و دول المنطقة و الملفت للنظر إنه يبث سمومه في کل طائفة بما يتلائم معها و يسعى من أجل إيجاد حلقات الوصل مع معظم المنظمات و التيارات الاسلامية المتطرفة سنية کانت أم شيعية فالمهم لدى الملالي هو أن تکون متطرفة و تٶمن بفرض أفکارها و طروحاتها على الآخرين بقوة.
مواجهة ملف التدخلات السافرة لنظام الملالي في المنطقة لايمکن أن يکتب لها النجاح من دون الاعتماد على آلية تضرب هذا النظام في الصميم و تهزه بقوة، وإننا کنا ولازلنا نتصور بأن هناك ثمة آلية فعالة و مٶثرة مکونة من ثلاثة نقاط للحد من دور و نشاط هذا النظام وکذلك تدخلاته السافرة في المنطقة و رد کيده الى نحره، وهذه النقاط عبارة عن:
ـ دعم و مساندة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية من خلال إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي.
ـ الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني و إفتتاح مکاتب و مقرات له في بلدان المنطقة و العالم.
ـ سحب الاعتراف الدولي بهذا النظام و إثارة ملف مجازره بحق الشعب الايراني ولاسيما مجزرة صيف عام 1988، والدعوة الى محاکمة قادته المتورطين في تلك المجزرة و الجرائم الاخرى.
إتباع آلية کهذه من شأنها أن تقلب الطاولة على رأس النظام و تأخذ زمام المبادرة منه و تجعله أمام وضع غير عادي ليس بإمکانه مواجهته إطلاقا خصوصا وإنه في الاساس محاصر بالمشاکل و الازمات وإن وضعه قبالة هکذا وضع من شأنه أيضا وبالضرورة توفير أفضل أرضية و أجواء لإنقضاض الشعب الايراني و اسقاطه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟