أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - قرار الاستفتاء في كركوك والمستقبل المجهول .















المزيد.....

قرار الاستفتاء في كركوك والمستقبل المجهول .


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن التدخل والتأثير بقرار أكراد العراق على أجراء الاستفتاء ,من قبل دول الجوار, سوف يزيد القلق ويخلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الثقة بين العراقيين, بعد رفع علم اقليم كردستان على المباني والمؤسسات الحكومية في كركوك ,والذي كان أصلا مرفوع منذ زمن ليس بالقصير في هذه المدينة التاريخية ,وشكل تحدي لوحدة العراقيين ,ودخول الاتراك على خط الازمة بالتنديد بقرار مجلس محافظة كركوك من قبل الرئيس التركي أوردغان, واعتبرهٌ تغييراً ديموغرافياً في المدينة ,والتلويح بالتدخل القسري, يدخل من باب الدعاية الاعلامية للشارع التركي ,لأغراض داخلية ,وهو تطور خطير على أمن واستقرار الشعب العراقي والدول المجاورة والمنطقة .
أن خطوة اجراء استفتاء شعبي وتقرير المصير على استقلال كردستان في هذا الظرف ,خطوة لا تصب في صالح استقرار الشعب العراقي ووحدة أراضيه ,بسبب المضادات والمصالح الاقليمية وفرض الحلول الاحادية الجانب ,وهو تهديد لمصالح الشعب العراقي ووحدته الجغرافية ,أن مسرح الأحداث ينذر بصراع وتدخل اطراف عديدة, قد تشترك فيها قوات الاقليم البشمركة والقوات التركية المتواجدة في بعشيقة وقوات حزب العمال الكردستاني المتواجدين في جبال سنجار, وقوات الحشد الشعبي والقوات العراقية في الموصل ,وكل هذه الاطراف هي مستعدة للقتال ,أن المنطقة الشمالية للعراق ,والتي تعج بالصراعات واختلاف الثقافات .
أن الواقع الذي فرض نفسه على الحياة السياسية والامنية بعد 2014, في زيادة الخلافات السياسية والمجتمعية بين التنديد أو القبول بالاستحواذ على مزيد من الاراضي العربية المتنازع عليها على حسب توصيف الفرقاء , أن الغاء المادة 140الدستورية بعد سقوط الموصل ,والمطالبة بتنفيذ ها مرة أخرى تثير سخط وحساسية الاجماع العراقي على وجود استقواء وتدخل خارجي على مصالح الاغلبية العربية, كلها عوامل وسياسات وترت المشهد الامني وزادت من الاحتقان الشعبي بين بغداد وبين الاقليم المؤجلة الى مستقبل قريب ,اذا هناك خلل جسيم يجب معالجته في موضوع التفاهمات السياسية والاقتصادية ,ويجب ان تكون واضحة وفق سياسة تخدم وتفيد الشعب العراقي , وليس خلق واثارة المشاكل بين الاقليم والحكومة الاتحادية ,أو فسح المجال للدول الاقليمية في القرار العراقي .
أن تدخل دول الجوار (ايران و تركيا) في موضوع سياسة الاقليم بعد أن نجحت الدولتان في استقطاب الحزبين لصالحهما وتأثير ذلك على المشهد العراقي وانقسامهما الى فريقين متضادين وفق مصالح هذه الدولة أو تلك الدولة ,وإعطاء امتيازات خارج الدستور والقانون لأفراد وشخصيات وسلب حقوق شعب كاملة ,أن سياسة القبول بالاتفاق المبرم بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والأتراك وأبرام اتفاقيات مبهمة عن رقابة الحكومة الاتحادية والشعب العراقي وشعب الاقليم , سوف يفتح الابواب لتدخل الخارجي والصراع قادم في حرب اهلية ودخول قوات اقليمية من اجل حماية مصالحها التي تعتبرها هذه الدول حق امتياز لها ,والتي منحتها لهم السياسات الكردية البعيدة عن مصالح الشعب العراقي . مما يمهد لنزاع اقليمي ويمهد لاجتياح مدينة كركوك الغنية بالنفط بعد انتهاء داعش ,المستقبل القريب, حيث أن التشابك الذي حصل بين قوات البشمركة وقوات الحشد الشعبي, جس نبض نتيجة الخرق وعدم التفاهم المسبق بين الطرفين ,وتم حل النزاع بينهما بعد تدخل وساطات ومحافظة كركوك وقيادات من البشمركة قضت بالانسحاب من المدينة وتسليمها الى القوات العراقية الاتحادية .
أن وعود ايران بمساعدة حزب الاتحاد الديمقراطي, وتقليص نفوذ تركيا على الشأن العراقي ,بعد مد انبوب نفط عراقي الى داخل الحدود الايرانية والموانئ الايرانية ,والاستعاضة عن انبوب النفط العراقي التركي , عبر الموانئ التركية ,وكلها سياسات وعوامل تعجل بالحرب القادمة وتأثير ذلك على الشأن العراقي وعلى الامن الاستراتيجي العراقي , أن الإيرانيين تم وصف سياستهم الامنية في العراق ,بأن هناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها وتم تحديد هذه الخطوط (40) كلم 2 داخل الحدود العراقية ,والا تتحرك قوات الحرس الثوري الايراني وبشكل فوري وتوجيه ضربة استباقية لأي خطر تشكله أي مجموعة أو قوة معادية لإيران ,هناك هواجس أمنية على أن الاقليم يحسن علاقاته مع بعض الدول العربية التي لديها علاقات مع عناصر ثورية منشقة , مما مهد لأطلاق تصريحات باجتياح الاقليم خلال ساعات اذا شكلت سياسة الاقليم سياسة عدائية على أمن الجمهورية الايرانية . أن هذا النوع من السياسة الغير مفهومة في العلاقات الدولية يجب أن تقوم على اساس حسن الجوار ورفض أي تصريح أو تدخل يخرق السيادة العراقية ومنع تأثير ذلك على العلاقات الثنائية , لأنها تشكل تحدي على السيادة العراقية والمصالح المشتركة ,وهي تمهد لخندقه الموقف العراقي المتجاذب بين تركية وايران في مسرح الاحداث التاريخية .
أن خطوة اجراء الاستفتاء على أمن كردستان العراق وموافقة الحزبين , وظهور الوسيط الايراني الجنرال قاسم سليماني , تعجل بظهور مفاجئات غير سارة في قادم الايام ,وهي خطوة استباقية على مرحلة ما بعد داعش التي وصلت النهاية ولكن خيار القضاء على داعش يحتم حسم ملف كركوك ,والتلويح بالاستقلال يضمن القبول بأهون الشرين ,الاستقلال أو ضم كركوك الى الاقليم . أن الاتفاقات الاخير بين الحكومة التركية وبين حكومة الاقليم على منح عقود استثمار وشراكة نفطية خاصة بالإقليم والحكومة التركية دون علم وموافقة الشعب العراقي , ضمن بنود ونسب لا يعرف عنها أحد شيء ,وهي لا تسمح لغير الشركات التركية بالاستثمارات الجديدة أو التنقيب, ولتمثيل الاقليم بشكل أكثر استقلالية وتمرد عن الحكومة الاتحادية ,مما ولد خلافات مستمرة بين الاقليم وبين المركز ,نتيجة هذه السياسة وعدم التوافق على منهاج أو قرار , والاتفاق بين الاحزاب الممثلة في أدارة الاقليم والمنهاج الشفاف والديمقراطي والذي يحقق مصالح الشعب العراقي .
أن الحل الجذري يكمن في ابعاد السياسات الإقليمية عن التدخل في الشأن العراقي ومنع هذه الدول من اتخاذ القرار بديلا عن حكومة بغداد ,وتوحيد السياسة العراقية ضمن مصلحة الشعب والتمسك بالمصالح العليا والاحتكام للشرعية الشعبية ورفض سياسة الابتزاز والتهرب من المسؤولية في اتخاذ القرار, وتمكين صعود الجيل المسؤول من الذين يؤمنون بالسلام والمستقبل وتقديم رؤية في مد جسور التواصل والتفاهم بين كافة أطياف المجتمع العراقي الذين يريد الانفتاح على العالم والمساعدة في حل ومعالجة المشاكل ,لان التهديد الخارجي قائم على الاختلافات الكردي – الكردي والشيعية – الشيعية والسنية – الشيعية ,والعربية – الكردية ,وهذه هي احد اهم أدوات تفتيت الدولة العراقية واشعال نار الفتنة الداخلية بالطائفية مرة والاستقلال مرة أخرى, وهي سياسات خارجية من اجل الاستحواذ على مقدرات وثروات كل الشعب العراقي .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكيف القانوي الصحيح للأجراء الانتخابات التكميلية الخاصة بن ...
- التعليمات فوق الدستور ,نصوص قانونية تعطل الحياة الاجتماعية .
- الخطاب السياسي ,والاصولية الدينية .
- قصة من يوميات محامي , حوار مع موظف حكومي ...
- قصة من يوميات محامي , حوار مع ضابط تحقيق فاسد ؟؟؟...
- أنصافاً للقضاء العراقي النزيه ... اجراءات المحكمة كانت سليمة ...
- قرار مجلس نقابة المحامين العراقيين بزيادة رسوم الانتماء لنقا ...
- التغيير الحتمي والاصلاح النقابي .
- الرأي العام المهني ...مقياس الإصلاح النقابي .
- مكافحة الفساد المالي والاداري ضرورة مجتمعية في المؤسسات الحق ...
- الهوية المهنية والصرح النقابي .
- ملامح المشروع الاسلامي القادم في تركيا , والمستقبل المجهول .
- أفق النهوض في العمل النقابي ,تجربة الاستثمار والتمويل الذاتي ...
- البعد الاجتماعي لدور المحامي في العراق ,وحصانته القانونية .
- تركيا بداية الفوضى والانقسام في المواقف , بين المؤسسة العسكر ...
- مؤتمر باريس , دلالات المشاركة والتمثيل والبعد الجغرافي .
- شرعية المساواة في المؤسسات الحقوقية لا تخضع للاجتهاد, وانما ...
- رؤى ومواصفات حكومة الانقاذ الوطني .
- حركة الصدر مغامرة شيعية ,دون حساب العواقب .
- وزير العدل , أجتهد فأخطأ ,فأصاب الرعية الضرر.


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - قرار الاستفتاء في كركوك والمستقبل المجهول .