أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - ملامح المشروع الاسلامي القادم في تركيا , والمستقبل المجهول .














المزيد.....

ملامح المشروع الاسلامي القادم في تركيا , والمستقبل المجهول .


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الدولة التركية تمر بتقلبات عاصفة مهما تكن ردود افعال الشارع التركي من تأييد أو رفض الانقلاب من قبل الجماهير الغاضبة , سوف تمر بالصدمة التاريخية وهي تشاهد الانتهاكات الفاضحة للجنود وضباط الجيش ,من قبل مجموعات مؤيدة للرئيس أوردغان وحزب العدالة والتنمية واخرى محسوبة على الاسلام الاصولي المتطرف وهم اجانب حتى ,مما ولد شعور بالذل والعار ,حيث مثلت عمليات التنكيل بالجنود الاتراك من ذبح وقتل وضرب واعتداء صارخ على رمزية المؤسسة العسكرية وتقاليدها العريقة من قبل مؤسسها اتاتورك رائد العلمانية الحديثة , مما سوف يفتتح الباب واسعا امام تحديات عصيبة لهذه المؤسسة في عملية صمودها المستقبلي والبقاء, لأنها اصبحت أضحوكة امام الراي العام الداخلي والخارجي وكل عوائل الجنود والضباط والامراء والقادة والقضاة الذين تم تصفيتهم واقصائهم من المشهد العام على وجه السرعة باعتبارهم من المؤيدين للانقلاب الفاشل يشكلون مع المعارضة السياسية ارقام عددية صعبة يستطيعون تغير مجرى الاحداث حتى لو يستطيعوا الانقلاب في المستقبل.
أن اولى خيارات الحفاظ على زخم المؤسسة العسكرية هو رد الاعتبار لهذه المؤسسة العسكرية العريقة ,بخيار الحفاظ على مكانة تركية العلمانية وعدم تفككها وتشرذمها أو انخراطها في المجهول وتغول الاسلام السياسي الاوردغاني وتحقيق الصدام الحضاري حسب ما تكهن به اغلب المنظرين من هذه الفوضى بقادم الايام ونشر التطرف في كل ارجاء المنطقة بقوة وسرعة اكبر من السابق لإسقاط الدول الاسلامية بالتطرف والارهاب , وفق نظرية تساقط قطع الدومينو ,باعتبار تركيا أوردغان تمثل قاعدة انطلاق الاسلام السياسي للعالم والمنطقة حسب قناعة وسياسة حزب العدالة والتنمية الإخواني .
أن تفكك الولاء للدولة التركية وابتعاد هذه المؤسسة العسكرية عن سياسة أوردغان التوسعية هي احدى الخيارات المطروحة والتي سوف تؤدي الى انكسارها في الخارج والداخل على المستقبل القريب , وهذا مؤشرات على ان الموقف السياسي والموقف العسكري من المؤيدين لسياسة أوردغان أصبحت ممهدة لحكم رئاسي طويل ,أذا لم تثأر المؤسسة العسكرية وتستعيد حكمها بقوة الدبابة ضد النزعة السلطانية ورفض السيرة العثمانية من خلال الاستحواذ على مقدرات كل الدولة التركية ومن ضمنها اكبر واضخم واعرق مؤسسة عسكرية وتصنف تاسع قوة في المنطقة وهي المسؤولة عن النظام العلماني لأتاتورك ,خلال التسعون سنة الماضية .
أن تركيا الاوردغانية سوف تستغل كل الامكانيات المتاحة بعد هذا الانقلاب من اجل التعجيل في استكمال مشروع الصدام (السني – الشيعي ) في المنطقة والعراق وسوريا لتكوين منطقة عازلة مع امتداد جغرافي شاسع بين العراق وسوريا وترسيخ قواعد التواجد التركي في منطقة تاريخية, أن هذا الانقلاب مثل استكمال للمشروع الفوضوي في المنطقة بترسيخ مبادئ الحرب المقدسة في مشروع الاسلام السياسي الاصولي ابتدأ من تركيا والدول الاسلامية بعد تحقيق اهدافه في المنطقة , بعد انخراط المواطن في اغلب دول العالم ضمن الاسلام الاصولي واستمالة اغلب الجهاديين لفكرة وتبعية الدولة الاسلامية وشعارها البراق ( الله أكبر ).



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفق النهوض في العمل النقابي ,تجربة الاستثمار والتمويل الذاتي ...
- البعد الاجتماعي لدور المحامي في العراق ,وحصانته القانونية .
- تركيا بداية الفوضى والانقسام في المواقف , بين المؤسسة العسكر ...
- مؤتمر باريس , دلالات المشاركة والتمثيل والبعد الجغرافي .
- شرعية المساواة في المؤسسات الحقوقية لا تخضع للاجتهاد, وانما ...
- رؤى ومواصفات حكومة الانقاذ الوطني .
- حركة الصدر مغامرة شيعية ,دون حساب العواقب .
- وزير العدل , أجتهد فأخطأ ,فأصاب الرعية الضرر.
- المشهد السياسي ,والحل المختزل .
- تصحيح العملية السياسية ,نقطة الخلاف الدموي .
- النوايا الحسنة والإصلاح البرلماني والحكومي .
- اصلاح الفوضى السياسية في العراق ,هل بدأ التمرد من داخل الاحز ...
- تجربة الاسلام السياسي ومعوقات الإصلاح الشامل في العراق , جذو ...
- الحقوق والحريات تطالب بثقافتها المجتمعية .
- حكومة التكنوقراط هل هي الحل في ظل المحاصصة الحزبية ؟
- صلاحيات رئيس الجمهوري في اصدار العفو الخاص (حدود اصلاحية مقي ...
- فوضى استخدام الالقاب في العراق (المستشار و المحكم والرئيس) ا ...
- السلطة القضائية استقلاليتها في تطبيق القانون .
- البرامج الانتخابية والاصطفافات المهنية ... والقرار المسؤول.
- محامو العراق قربان التضحية وغص الزيتون الاخضر


المزيد.....




- شاهد كيف يسخر مسلسل الرسوم المتحركة -ساوث بارك- من وزيرة الأ ...
- الناشطة الحقوقية نصيرة ديتور لفرانس24: -لن أسكت وسأواصل النض ...
- نتنياهو: إسرائيل تعتزم السيطرة على قطاع غزة بأكمله لكنها لا ...
- الإفراج عن حميدان التركي بعد 19 عاما قضاها في السجن بالولايا ...
- الجزائر ترد على رسالة لماكرون طالب فيها بمزيد من -الحزم- تجا ...
- علي صالح عبدي.. لحظة إنقاذ الطفل السوري من بئر عميق في ريف ا ...
- صفقة جديدة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر بـ 35 مليار دولار ...
- الولايات المتحدة تبدأ فرض التعرفات الجديدة على منتجات عشرات ...
- خمسة قتلى وعشرة جرحى بغارة إسرائيلية على شرق لبنان (وزارة ال ...
- شاهد.. متجر لبيع الروبوتات في الصين بينها واحد يشبه آينشتاين ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - ملامح المشروع الاسلامي القادم في تركيا , والمستقبل المجهول .