أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - تركيا بداية الفوضى والانقسام في المواقف , بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية .














المزيد.....

تركيا بداية الفوضى والانقسام في المواقف , بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية .


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تمر سوى ايام معدودة على الانفتاح الدبلوماسي واصلاح الاخطاء السياسية للرئيس رجب طيب أوردغان من قبل رئيس الوزراء بن علي يلدريم باتباع سياسة سلفة السابقة احمد داود اغلو (بتصفير المشاكل) مع الجيران والدول الاقليمية ,واعادة العلاقات الدبلوماسية مع روسيا واسرائيل بعد حصول التنازلات من اجل مد جسور التقارب والتعاون في ملفات الامن والتجارة ولاقتصاد وفق المصالح الاستراتيجية وطي صفحة من الخلافات العلنية للاستقرار الاقليمي الذي مكن تركيا من بلوغ اهدافها الاقليمية والدولية خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة اوردوغان .
أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها مجموعة من الضباط وفصائل من القوة الجوية والوحدات الخاصة والنخبة والتي تتسارع وتيرتها الى كبار القادة والضباط والمجالس العسكرية والمحاكم وتتوسع لتشمل اعداد كبيرة جدا من العسكر ترفض سياسة أوردغان في الشأن الداخلي والخارجي على الرغم من صعود حزب العدالة والتنمية بانتخابات ديمقراطية وتحقيق انجازات على مستوى الانفتاح وتحقيق نمو اقتصادي وصعود تركيا من ضمن الدول العشرة الكبرى ,ولكن لم تمنع المؤسسة العسكرية من البحث المستمر من تقديم مبرر للانقلابين تحت غطاء اعادة تركيا العلمانية للوجود والاحتفاظ بالنهج السلمي وحقوق الدول والمواثيق دون المساس بها ,وهي رسالة لمصالح الدول الكبرى بعدم تغير النهج او المساس بالقواعد العسكرية التي تمثل خطوط حمراء لأمريكا وسياستها في المنطقة بعد اشتداد ازمة محاربة داعش والانطلاق لتحرير مدن في العراق وسوريا تحت مظلة محاربة التنظيمات الارهابية .بعد ان مثلت هذه القوى صعود التطرف و(الارهاب الاسلامي )وتهديد اروبا والعالم من هذه التنظيمات المتطرفة والمدعومة من قبل تركيا بسياستها الخارجية .
لو تتبعنا المحاولات الانقلابية في تركيا وهي خمسة محاولات ثلاثة ناجحة (1980,1971,1960 )واثنتان فاشلة (2007,1997 )وهي امتداد لهذه المحاولة والمؤسسة العسكرية التي تنظر الى السياسة الداخلية على انها يجب ان تبقى علمانية مع وجود هذه الديمقراطيات في الترشح والتمثيل والصعود دون المساس بالعقيدة العسكرية ولكن هذه المحاولة مثلت فشل لسياسة رجب طيب اردوغان في ادارة الدولة التركية التي اثارت ازمات داخلية وخارجية على مستوى حدود الاسلام السياسي ضمن منطلقات ومنهج حزب العدالة والتنمية واقصاء المؤسسة العسكرية من الرقابة على الحياة السياسية وتدخلها او كبحها عند الخروج من هذه الرؤية بعد تأسيس تركيا العلمانية .
أن اولى علامات التصدع والانشقاق سوف تظهر على المؤسسة العسكرية القوية التي تحارب الارهاب وفق اجندة سياسة أوردغان حيث يمتلك هؤلاء القادة امتدادات وعلاقات واسعة من المصالح المتداخلة في الدولة العميقة والتي سوف تنعكس سلبياً على الآمن والاستقرار الداخلي ,وأن القضية الكردية والعلاقة الخفية بين التنظيمات الارهابية والسياسة الداخلية مع الكرد المتقلبة نتيجة مصالح أنية في الانتخابات كلها مهدت لانتهاء هذه العلاقة والبداء بصفحة من الحرب المعلنة ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا (p.k.k) كلها عوامل تقوض من الاستقرار الداخلي على المدى القريب وظهور مشاكل تحد من الصمود الطويل لحزب العدالة والتنمية ,مما سوف يفقد تركيا من ميزة التقدم الاقتصادي والرخاء والامن الاجتماعي الذي ساعدها خلال السنوات وفرض رؤية وسياسة خارجية على المحيط الاقليمي والدولي في ظل وجود مشاكل حقيقية بينها وبين روسيا والمانيا وفرنسا وايران والعراق وسوريا واسرائيل التي هي توجه مصالحها نحو تقويض الاسلام السياسي وتحميلها كل تبعات العداء والكراهية في العالم الخارجي ,هذا مما سوف يخلق جو مشحون بالعداء والكراهية وعدم التعاون بين المؤسستين العسكرية والمدنية السياسية في المستقبل القريب , والذي يؤدي الى تأكل خطوط المصالح العليا وتشرذمها والدفع بتركيا بمستقبل مجهول لتركيا الاصولية ضمن الاسلام السياسي .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر باريس , دلالات المشاركة والتمثيل والبعد الجغرافي .
- شرعية المساواة في المؤسسات الحقوقية لا تخضع للاجتهاد, وانما ...
- رؤى ومواصفات حكومة الانقاذ الوطني .
- حركة الصدر مغامرة شيعية ,دون حساب العواقب .
- وزير العدل , أجتهد فأخطأ ,فأصاب الرعية الضرر.
- المشهد السياسي ,والحل المختزل .
- تصحيح العملية السياسية ,نقطة الخلاف الدموي .
- النوايا الحسنة والإصلاح البرلماني والحكومي .
- اصلاح الفوضى السياسية في العراق ,هل بدأ التمرد من داخل الاحز ...
- تجربة الاسلام السياسي ومعوقات الإصلاح الشامل في العراق , جذو ...
- الحقوق والحريات تطالب بثقافتها المجتمعية .
- حكومة التكنوقراط هل هي الحل في ظل المحاصصة الحزبية ؟
- صلاحيات رئيس الجمهوري في اصدار العفو الخاص (حدود اصلاحية مقي ...
- فوضى استخدام الالقاب في العراق (المستشار و المحكم والرئيس) ا ...
- السلطة القضائية استقلاليتها في تطبيق القانون .
- البرامج الانتخابية والاصطفافات المهنية ... والقرار المسؤول.
- محامو العراق قربان التضحية وغص الزيتون الاخضر
- الجرائم الالكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي حدود الشكوى و ...
- المحامين الشباب وفرص العمل في العراق ...
- سبيل التغيير وأدوات التصدي لمشروع الاصلاح في العراق ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - تركيا بداية الفوضى والانقسام في المواقف , بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية .