قصة من يوميات محامي , حوار مع ضابط تحقيق فاسد ؟؟؟...

أحمد فاضل المعموري
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 23:40
المحور: حقوق الانسان
    

المحامي : السلام عليكم انا المحامي فلان الفلاني ...
الاستعلامات- الشرطي : استاذ هويتك ورقم موبايلك وبخصوص شنو الشغل
المحامي : اخي انت شغلك تفتش ولا تسأل عن الامر لأنه لا يعنيك انما يعني ضابط التحقيق
الشرطي : استاذ اني لازم اتصل بالمدير , حتى تدخل لان هذه اوامر المدير ...
المحامي : زين يابا... أتصل بالمدير وخبره بالأمر
الشرطي : استاذ المدير عندا تعداد وضيوف
المحامي : اوك شوكت يخلص التعداد وهسه الساعة التاسعة والنصف
الشرطي بعد قليل استاذ هذه تعليمات عليا احنا نفذ الاوامر
المحامي : الله يساعدك يالعراقي ...الله كريم
الشرطي : استاذ تفضل المدير يريدك
المحامي : المنولوج الداخلي ... فرجت يمكن ,ههههه
الدخول على المدير باستقبال غير معتاد
المحامي : السلام عليكم استاذ اقدم نفسي أنا المحامي فلان الفلاني ,وانا وكيل بالقضية التي تخص المتهم فلان الفلاني اريد اطلع على الاوراق وترفق الطلبات وتقدمها للسيد القاضي المختص ...
المدير: استاذ انت استلمت اتعابك
المحامي : شنووووو استاذ ,
المدير استاذ هذه دعوى ثقيلة جدا لازم تأخذا اتعاب كبيرة جدا
المحامي : استاذ ارجوك لا تدخل ولا تكلمني بهذه الامور لا نها لا تخصك وموضوع الاتعاب تخصني ...
المدير استاذ اني الكل بالكل راح تتفضل وتقرأ الدعوى مع ضابط التحقيق وانت تدلل
المحامي : يضحك هاي مهزلة ...
ضابط التحقيق : بعد أن غلق باب الغرفة , استاذ انت تأمر استاذ أني اريد اربع شدات وانت تأتي بالليل براحتك تقرأ الدعوى وتفلسها واني اساعدك بأي شيء تريدا ...
المحامي : استاذ متصير انطيك ثلاث شدات ؟؟؟
الضابط التحقيق استاذ والله وياي هواي ناس تريد المدير يريد والمعقب يريد واحنا تعرف بعد التزامات علينا
المحامي : أستاذ أني اريد اقراها في النهار اثناء الدوام الرسمي و اريد بشكل أصولي دون ان اتعبك أو اتعب أحد والله كريم...
الضابط : أستاذ شوكت استلم المبلغ مالتي...
المحامي : هههههه استاذ قدم طلباتي باجر والله كريم مع السلامة
قاضي : اتفضل استاذ ... أستاذ أني وكيل بالدعوى التي تخص المتهم قدمت بيها طلبات
القاضي : استاذ لم ترسل الدعوى لحد الان ...
المحامي : استاذ ارجو الاتصال بضابط التحقيق وافهامه بالأمر
القاضي : استاذ العمل كثير على مركز الشرطة
مدير المركز : يتصل بالمحامي , المحامي لا يرد
مدير المركز : يرسل رسالة عتاب ,أني اشكرك استاذ
المحامي : لايرد على أي اتصال
المحامي : بعد ذهابه الى مركز الشرطة :
مفوض التحقيق: استاذ الضابط نازل اليوم باجر راح ارسل الدعوى
المحامي يدخل على المدير : استاذ ارجو انت تكون امام المسؤولية انكم تعطلون حقوق موكلي ارجو ارسال الدعوى اليوم
مدير المركز : استاذ الضابط نازل
المحامي استاذ اعذرني اني راح اشتكي عند الادعاء العام والسيد القاضي
المدير : استاذ براحتك انت وين متروح روح احنا منخاف
المحامي : الله كريم ...
القاضي : استاذ انت سئلت عن دعوى فلان هذه يمي واني نطيت قرار بيها
المحامي : بعد الاطلاع على القرار ,شكرا استاذ وبارك الله بيك وبجهودك
ضابط التحقيق : يتصل ليل بالمحامي فلا يجيبه المحامي
مدير المركز : يتصل بالمحامي فلا يجيبه المحامي
مفوض التحقيق : استاذ دير بالك علينا ترى احنا اخوتك ونساعدك
المحامي : تدلل كمل الاجراءات
المحامي : مع السيد القاضي استاذ قراركم لم ينفذ لحد الان
القاضي : شنو لحد الان هذولة ميستحون شلون بيهم .
المحامي : بعد عدة محاولات لم تفلح في ارسال الكتب المطلوبة
المحامي : مع المدير استاذ بعد لا تعتب عليه انت تمارس دور الابتزاز وهذا مو صحيح بحقي وبحق نفسك
القاضي : استاذ اني فتحت شكوى بحق ضابط التحقيق , وأكدت على تنفيذ كل القرارات التي تخص القضية
المحامي : بعد أن فأجئني بقراره , استاذ اني اشكرك , بعد أن شعرت بنزاهة وعدالة القضاء العراقي رغم الظروف الصعبة التي تمر ببلدنا هناك نظرة حادة من دون أن يفصح بها القاضي أو أن يكون له علم بما جرى ولكنه لاحظها بنباهة ...فتخذ قرارا رادعاً بحق الفاسدين ...فتحية لكل السادة القضاة الشرفاء وعدالة القضاء ...

#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل