نزار طالب عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 23:18
المحور:
الادب والفن
الجوعى
شُلُوا شُلُوا شُلّوا
مللا مللا مَلّوا
والشبعى
زللا زللا زلّوا
عُلُوا عُلُوا عَلّوا
يا حضرات الذين احتلّوا
كُلوا ولا تكلّوا
ويا حضرات الذين معهم حلّوا
يا من تأمركتم
أراكم تكرزون
هل لقيتم في برازهم للرقي حبٌ
بوركتم
وبدربكم لو لقيتم لنا حلُّ
يا كلكم على بعضكم
قوادون وزُناةُ
رفقا بنا وعلينا بالصبر تَحَلّوا
فالجوعى ياحضراتُ
حشرات
لاتفهمُ ألأتكيتات
بعوضٌ في آذان ليلكم يَزِنُّ
وذباب عنيد في نهاركم يطنُّ
صراصيرٌ تروشُ
عناكبٌ في الزوايا
على عُريكم تطلُّ
هم يا حضراتُ جنادبٌ
قُفَّزا في حدائق الخضراء
قد تخدش سيقانها
سويقات نساؤكم
شبق محتبس يحطُّ بها وينطُّ
ودمعُ خوف من عيونكم قد يهلُّ
أترون كم نخاف عليكم منّا
ولكن ما حيلة الذي لايحل له ما لكم يحلُّ
يا حضراتُ خلّوا ولو بعض حياء
أو ذيول مخافة بين أرجلكم خلُوا
أم أنكم رَكبْتُم آلاتكم
ولم تروا ان لنا آلاتٌ تأُلُّ
ما أزيد لذاتكم بأوجاعنا
وما أزيد أوجاعنا التي تزيد ولا تقلُّ
نحن غُفَّلا يا سادةُ
وعلى نيّاتنا
رمتم رمينا فرميتم
وتفلَّلتم فتلنا
وفتلنا كما رأيتم سهلٌ يُفَلُّ
ولكن كل عِلِّ عندكم لنا
عندنا لهُ عِلُّ
وسنغزلُ ما شعثتم
ومن حَبْكِ نسجنا لانملُّ
ألأفرنجةَ أجدادكم سألتموهم
كيف الى صدورهم أرجعنا الأسياف التي سَلّوا
متى أطعناكم يا غزاة
متى كنا لكم حِلُّ
أم فوق ما عتوتم عتونا
وطغونا فوق طغي الطغاة
كانت علينا لهم أيامٌ
وكانت عليهم لنا ايامٌ
وكانت عليهم لنا أقدامٌ
تحتها ذُلّوا
هي الحرب عادت وعدتم
فلنحتكم لها
وَلْنَرَ
من يُطأطيءُ فيها ومن يَجِلُّ
#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟