السحرة وحدهم يصولون ويجولون

نزار طالب عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل هذه الحضارة -- كل هذا البناء -- كل هذا العلم وهذه التكنولوجيا -- كل هذا المنجز ألأدبي والفني -- كل هذه القوى السحرية التي خرجت من عمل ألأنسان ، والتي جعلته بحق ساحرا وفي يده تلك العصى السحرية التي طالما حَلُمَ بها وسطرها في أساطيره ، تتخاطفها اليوم أيدي السحرة ألأشرار ، ماسخينها من قوى بناءة الى قوى هدامة ضد بعضهم من اجل السيطرة على بعضهم وعلى البناء الحضاري العالمي ، وفي المحصلة ، المُشاهَدة بداياتها ألآن امام أعيننا ، تدمبر البناء وابادة ألأنسان الباني !!
هؤلاء السحرة ألأشرار الذين يتخاطفون العصى السحرية ، هم قوى اجتماعية نلاحظها ونصفها ونشخصها ونتعامل معها ، وليست بقوى سماوية أو غيبية أو قدرية تعجز قدراتنا العلمية عن فهمها أو تعجز قدراتنا العملية عن التعامل معها -- ولكن قبل ذلك يجب ان نحدد من نحن ؟
ولنقل أننا السحرة ألأخيار الذين يريدون ان يختطفوا العصى السحرية من ايدي المتخاطفين ألأشرار -- نحن السحرة الذين يريدون ، بهذا السحر ، ان يحققوا أقصى اشباع لكل حاجات ألأنسان على الكوكب ، ويزيلوا من امامه كل ما يوقف او يعرقل تنامي قدراته في هذا ألأتجاه .
ولكن كيف ذلك ؟؟
لكي نكون سحرة ، بهذا المعنى ، لابد من تفعيل طاقاتنا وتخصيبها في مفاعل مقاومة هذه القوة . تخصيبها بكل انواع اجهزة التخصيب - بكل اشكال المقاومة ، فلكل شكل من اشكال المقاومة اهميته النسبية في الشكل الكلي للمقاومة .
البدء يكون في اتخاذ قرار المقاومة ، ثم اختيار الشكل الرئيسي في المرحلة ألأُولى وألأَشكال الثانوية ، وستتحدد ألأَولويات حسب الحاجة في كل مرحلة مستقبلا .
يمكن لفرد واحد ان يبادر ويبدأ
ان تشكيل تنظيم مقاوم ، في مثل ظروفنا ، حتى نبدأ بأعمال المقاومة ، وللتجربة القول الفصل ، يعني هدرا للطاقات الفردية --- سيلتقي ألأفراد المقاومون لاحقا في الطريق وسينتظمون .
انتظار استكمال الشروط الذاتية يعني الهلاك الفردي والجماعي
هل وصلت رسالة عصر ألأنقراض الترامبي ؟؟
اول ألأنقراض قصف الشعيرات ثم ينهمر
قوموا الى الموت ان لم تقاوموا
ستموتون في الحالتين ؟ نعم
ولكن حال اشوى من حال
على ألأقل في المبادرة والعمل هناك امل !

#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل