أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار طالب عبد الكريم - كان الدولار اخضرا














المزيد.....

كان الدولار اخضرا


نزار طالب عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 01:39
المحور: الادب والفن
    


تنزف الدماء
تجف الدماء
تنسى الدماء
ثم
تنزف الدماء
تجف الدماء
تنسى الدماء
ثم
ثم
ثم
تنزف
تجف
تُنسى
دماءٌ تُغرقُ دماء
دماءٌ فوق دماء
دماءٌ تمسحُ دماء
نهرٌ ثالث مياههُ حمراء
تستمطرهُ حكوماتُ الوكلاء
من آلهتها في السماء

2

تنزلُ السكين على الظهر
من الرأ س الى الذيل
والدجاج المعلق من أرجُله على الحزام الناقل
يمد رقابه للنصل
آلة الجزر
ماكنةٌ
مجردُ ماكنة
ليس في ألأمر ما يدهشُ
يعلقُ البشريون من أرجلهم
الى ألأسفل يمدون الرقاب
وألا فأين يمدونها
وماذا يفعلُ قانون الجذب
هي هذه أتمتة القتل
قتلٌ مؤتمتٌ
مبرمجٌ
سهلٌ
ممتعٌ
ذبحُ قطعان في لحظات
تكيس القطعُ وتعلبُ
تشحن الى أسواق ألأعضاء البشرية
تنخفض
ترتفع أسعار ألأسهم والعملات والنفوط
على وقع مخزونات الدمدولار
ليس الدولار الذهبي
ليس البترو دولار
الدولار الدموي
الدولار ألأحمرُ
هو النجم الصاعد
في البورصات
والمضاربات
ماذا تربحُ الجموعاتُ من هذه التجارة
في السوق العالمية
والمبهرُ أن صناديق النقد والأبناك
تُغلظُ حُزم التقشف
وتطلُبُ من الحافي نعلْ
نقولُ للتجار ومن غير زعل
حتى غنمُ مكة التي يُضربُ بها المثل
واحدةٌ تُذبحُ والأُخرى تعلفُ
فمن أين يأتي اللحمُ
يا حكماء
من أللات أم العُزى أم بُعل
اذا لم تقدموا لأنعامكم علفا وماء
من أين يأتي العسل
وقد وضعتم قفير النحل في البيداء
حتى العبيد كان ألأسياد يخصونهم بجرايات
تُديمُ عبودية العمل
بالعمى والصممْ
أصابكم البَطرُ الطويلُ والكسلْ
فأغوتكم غطرسةٌ عجفاء
أن تحسبوا كُل الرؤوس بصل
ولكن من نحن المغروسون في المزرعة
وكل واحد منا يحسبونه امعة
أو فقاعةٌ
يفجرها بدبوس ليزري
ما أن يؤشر أحدهم بأصبعة
هل أدلكم على تجارة تنجيكم
من الضياع في المتاهات
من الحيرة
من نفخ الزفرات
من الطواف المدوخ حول بيت الذات
من النفاق المستديم
وكتمانٍ مثقوبٍ لسر رجيم
أن تبيعوا دمكم ولحمكم لحسابكم
لا لحساب الشياطين

7/9/2016



#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط نحاول
- بغ بومب
- الدمدولار
- الى كان ياما كان
- لماذا خطف فريق من الاسلاميين قيادة الأحتجاجات في العراق
- من يسمع ---ألأجراس تُقرع
- جيفارا
- يونان حذاري


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار طالب عبد الكريم - كان الدولار اخضرا