أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار طالب عبد الكريم - هل يصلح ترامب ما أفسده الدهر















المزيد.....

هل يصلح ترامب ما أفسده الدهر


نزار طالب عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سينما السياسة ألأمريكية ، وبمساعدة مخرجين روس ، أتحفتنا بممثل سياسي غير محترف التقطته من سوق العقارات ومقاهي القمار ، ليمثل ، على الطبيعة ،دور البهلوان ، فالطبقة الحاكمة أعيتها الحيلُ وهي تحاول بعث الحياة مرة أُخرى في جسد نظامها ألأجتماعي الميت .
دونالد ترامب الخارج من مَخرج المُخرج العنين ، يَعدُ ألأمريكان بوضع ألأقتصاد المزيف – الوهمي – الفقاعي – المالي في سلة المهملات ، والعودة الى ألأقتصاد الحقيقي السلعي : سيعيد تشغيل المعامل والمصانع المتوقفة واعادة الشركات ورؤوس ألأموال الهاربة الى الخارج ، وبذالك يقضي على البطالة ويبدأ معدلا الربح والنمو يرتفعان بعد ان يضع النقود في ايدي العمال الذين سيعيدهم للعمل ، يعود الميزان التجاري الى التوازن الأيجابي كذالك المدفوعات ومن ثم تقليل العجزفي الموازنة العامة ، وبدل هوس ألأستدانة يبدأ بسداد الديون ، وهكذا تدور عجلة ألأقتصاد الى ألأمام ، من جديد ، بعد ان كانت متوقفة اوتدورالى الخلف وكان الله يحبُ المحسنين !!
كان ألأمر هكذا ، فلماذا لايكون ، كذالك أليوم !؟ ولكن ، لنرَ ، هل ان هذه العودة الدراماتيكية الى الوراء ممكنة ؟
كما يحلو للرجعية ، دائما ،ومذ وجدت القول : التاريخ يعيد نفسه ، او انا قادرة على اعادته !
انتقلت الرأسمالية ، متطورة ، من المرحلة التجارية المركنتيلية الى المرحلة الصناعية ، بعد الثورة الصناعية ، ثم الى مرحلة الثوورة العلمية والتكنولوجية المتصاعدة حاليا . تطور قوى ألأنتاج ، هذا ، في مجرى العملية ألأنتاجية ، كان رافعة التطور ألأقتصادي للرأسمالية والناقلة لها من مرحلة الى أُخرى . منذ الثورة الصناعية بدأت السوق المحلية تعاني من فيض ألأنتاج ( زيادة في السلع يعجز الطلب الفعال عن امتصاصها في السوق ) ، وكان هذا الفيض السبب ألأساسي للحربين العالميتين في القرن الماضي من اجل توسيع السوق والتخلص من الفوائض . الا ان الفوائض ألأنتاجية استمرت بالتزايد اكثر واكثر بعد الثورة التكنولوجية حتى تشبعت السوق العالمية بها وهبط منحنى ألأرباح دون طموح الرأسماليين ، حينذاك نحى هؤلاء ألأقتصاد السلعي الى ما دون الدرجة ألأُولى التي كان يحضى بها ، وصعد نجم ما أسموه بالأقتصاد المالي ( المضاربات ، اسواق ألأوراق المالية والبورصات ، بنوك ألأتمان والتسليف المحلية والدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين )، وسهلوا للأفراد والشركات والدول ، ألأقتراض، بفوائد مقبولة . وبدا ، خلال الخمسين سنة الماضية وكأن كل المشاكل حُلت ، الى أن تشبعت السوق العالمية هي ألأُخرى ب " فوائض السلع المالية " ، ويا فرحة المادامت ! ، وأذا بالفقاعة المالية تنفجر ، وكانت ذروة انفجارها في اواسط ايلول من سنة الفين وثمانية . منذ وقت والفقاعات الصغيرة تنفجر هنا وهناك قبل ألأنفجار الكبير ، وبذا كانت مؤشرا منذرا لما سيحدث ، وقد بحث اللصوص ألأثرياء في خططهم البديلة عما يجعل دولاب ارباحهم يستمر في الدوران ، فوجدوه في الحرب ألأرهابية العالمية المستمرة !
وحتى هذه الفقاعة التي نفخوها في بداية هذا القرن ، انفجرت هي ألأُخرى بسبب مقاومة الشعوب والأمبرياليات الناشئة في الشرق التي تبحث عن حصص لها تساوي قوتها النامية . مارد الشعوب النائم المخدر بدأ يتململ ، بل ويستيقظ ، ايقظته الحروب وفضائحها ، والتقشف الذي فرضته البنوك والدائنون على الحكومات المدينة ، والبطالة المتزايدة وصعود ديكتاتوريات يمينية فاشية حتى في دول الديموقراطيات البرجوازية الغربية وتوابعها .
ألسوق العالمية مشبعة بفوائض السلع والأموال ، فأذا اعاد ترامب تشغيل المصانع فلمن يبيع ، هذا اذا كان هدفه ليس ألأنكفاء الى الداخل والأكتفاء الذاتي فقط ، اما اذا كان هدفه ألأكتفاء الذاتي فقط ، فكيف يمكنه تعديل ميزانه التجاري وباقي الموازنات لصالحه الا بالتصدير الى الخارج ، وكيف يمكن لحكومته ، بالتالي سداد اكثر من عشرين ترليون دولار ( ديون محلية للبنوك والشركات وديون خارجية اكثرها للصين ) ؟؟
انه يقول انه سيلغي الاتفااقيات التجارية واتفاقات الشراكة ألأطلسية وغيرها كثير ، ولأن حكومته مدينة للصين" اكثر من شعر راسها " فهو يهدد الصين ويتوعدها متهما اياها بالنهب المنظم لأنها تتبع سياسة خفض العملة ، الى الحد الذي جعل الصين ترفع سعر صرف عملتها - اليوان بالنسبة للدولار كأجراء احترازي ، مسقطة ذرائع ترامب التحرشية !
اذا كان هدفه ألأكتفاء الذاتي فكيف سيسدد الديون ؟
لايستطيع تسديد الديون الا بالتصدير الى الخارج ، وكيف ذالك وهو يقول انه سيلغي االأتفاقات التجارية ، وأذا عدل عن رأيه بعد ان يصطدم بالواقع ، فأي سوق تستقبل منتجاته والسوق العالمية مُغرَقة بالفوائض ألأنتاجية ، حتى اذا حدثته نفسه لم لا نستطيع نحن ، ايضا ،أذا كانت الصين تستطيع ان تصدر وتحقق نسبة نمو تَقرُب من السبعة بالمائة ؟!
الصين ، يا سيد ترامب ، تعدادها مليار وثلاثمائة مليون ، وهي تحاول تشغيل كل القادرين على العمل لزيادة ألأنتاج من جهة وتوسيع السوق المحلية لتصريف منتجاتها من جهة اخرى ، ولا يهمها ان تبيع بسعر الكلفة او دون ذالك في السوق العالمية كاسبة تشغيل عمالتها ودفع اجورهم ، فهل هذا ممكن في الولايات المتحدة الترامبية ؟!
الطغمة المالية النيوليبرالية الحاكمة ( الوجوه والأقنعة ) تحاول ان تلعب لعبة مزدوجة ، فهي تدعم ترامب ( صادق المجمع ألأنتخابي المشكل من الحزبين على نتائج ألأنتخابات ) للعودة للأقتصاد السلعي ، عالمة مسبقا بأستحالة هذه العودة ، معرقلة اي محاولة لعودتها في المستقبل ، وهي أفسحت الطريق لهذا الساحر ألأفتراضي مع علمها ان الروس ساعدوا ترامب ، الكترونيا ، على الفوز . انها تحاول كسب الوقت كي تلتقط أنفاسها وتعيد حساباتها لما يمكن ان تفعله تاليا ، لأنها لاتعرف على وجه التحقيق ماذا يمكنها ان تفعل ، فهي تعيش حالة الصدمة والأنكار !!
المنيية أنشبت أظفارها فيهم والفوا كل تمائم ، التقشف او ضخ السيولة قي السوق او الحروب ألأرهابية ، لاتنفعُ !
جثة نظامهم تتفسخ انى أرادوا يسندوها !
ألأشتراكية هي الحل ، لكن هذا الحل هو ألأعتراف بالموت !
لايمكنهم ألأعتراف بذالك !
نظامهم مات ، والنظام البديل لم يولد بعد !
النظام الجديد يولد من رحم النظام القديم ، لكنهم يعملون بكل ما أُتوا من حيلة ومن قوة على قتل الوليد داخل الرحم والحيلولة دون ولادته !
العنف قابلة التاريخ ، قال ماركس !
اذن عنفهم ألأرهابي يجب ان يُواجه بما يقابله من العنف الجماهيري الثوري !
يجب تحوبل الحرب ألأرهابية العالمية المستمرة ( الحرب العمودية بين ألأديان والطوائف والقوميات والأعراق والألوان – الخ ، حيث يبيد الذين لايملكون والمفقرين بعضهم بعضا ) الى حرب طبقية ، الى صراع طبقي ، سياسيي وأقتصادي وفكري ، افقي ، بين ألأقلية السارقة وألأكثرية المسروقة ، اي كشف القناع الزائف للصراع بأظهار الوجه الحقيقي لهً !



#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلق كمونك الثوري
- كان الدولار اخضرا
- فقط نحاول
- بغ بومب
- الدمدولار
- الى كان ياما كان
- لماذا خطف فريق من الاسلاميين قيادة الأحتجاجات في العراق
- من يسمع ---ألأجراس تُقرع
- جيفارا
- يونان حذاري


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار طالب عبد الكريم - هل يصلح ترامب ما أفسده الدهر