الأسعد بنرحومة
الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 01:56
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لقد تزامنت الضربة العسكرية الأميركية لمطار الشعيرات مع المكالمات التي قام بها ترمب مع عدد من الحكام حول إقامة مناطق آمنة في سوريا وبحث إمكانية خيارات عسكرية أخرى تشمل منع طائرات النظام السوري من التحليق فوق تلك المناطق.
وليس مصادفة أن تتزامن الضربة الأميركية على مطار الشعيرات مع زيارة الملك عبد الله ملك الأردن الذي ذهب إلى أميركا لبحث الإجراءات العملية لفصل الجنوب السوري. ومن تلك الإجراءات دفع عملية الترويج لـ"وثيقة عهد حوران" التي تهدف إلى إقامة "إقليم حوران الجنوبي" الذي يضم "درعا والسويداء والقنيطرة".
وسيوفر التواجد الجزئي لتنظيم الدولة (داعش) الذريعة الكافية لتحريك ملف "الإرهاب" على الحدود السورية الأردنية، وهو ما يعطي فرصة للتدخل الغربي في المنطقة الجنوبية. فقد كشفت صحيفة الحياة عن وجود مخطط لبدء عمليات أميركية - بريطانية - أردنية مشتركة للقضاء على ما تسميه بـ"التنظيمات الإرهابية" جنوب سوريا وعلى رأس تلك التنظيمات جيش "خالد بن الوليد" المرتبط بتنظيم الدولة. وأشار مصدر لصحيفة الحياة بأن هناك دراسة جدية لتنفيذ عمليات عسكرية أردنية داخل الأراضي السورية، أو في منطقة الحدود. ولعل تلك الاستعدادات كانت من أهم أسباب زيارة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى الأردن ثم السعودية يوم 3 نيسان/أبريل 2017م .
وعليه فمن المرجح أن يكون الجيش الاردني رأس الحربة في تنفيذ مخطط أميركا لتقسيم سوريا والذي سيكون إقليم سوريا الجنوبي والإقليم الكردي شمالًا بعض مقدماته تحت اسم أقاليم في جمهورية فدرالية مستقبلها التقسيم.
فهل سيصحوا أهل الأردن المسلمين قبل أن يجري التضحية بأبنائهم لتنفيذ مخططات الأميركان وحلفائهم الكفرة المستعمرين؟!
#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟