الأسعد بنرحومة
الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 12:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اصرار البعض على الفصل بين الاسلام والسياسة لا يهدف الّا لاقصاء الاسلام من الحكم ومن رعاية شؤون النّاس بالعدل والقسط , وهو محاولة فاشلة لاستبعاد الاسلام من حياة من النّاس حتّى يخلو لهم المجال للعبث والسمسرة بقضايا المسلمين ومصيرهم لصالح الغرب الكافر المستعمر , فبقاء الاسلام في دائرة الصراع يجعل معركتهم من أجل العلمانية والرأسمالية وحماية مصالح الغرب خاسرة .
لذلك فانّ اصرار هؤلاء على الفصل بين الاسلام والحياة , وبين الاسلام والدولة والاسلام والسياسة هو سلوك اقصائيّ واستئصاليّ لا غبار عليه يتمّ تنفيذه على النّاس في جملة من الأكاذيب والأساطير معنونة مسبّقا تحت عناوين " الحرّية " و " الدّيمقراطية " و"سيادة الشعب" و" الحقوق الكونية " والتّي باتت شعارات مفضوحة تستعمل في العادة كذرائع للاستنجاد بالأجنبي أميركا وغيرها من أجل الاحتلال وابادة الشعوب واراقة الدّماء بحجّة انقاذ الدّيمقراطية أو حماية الأقلية , أو محاربة الارهاب ..... ثم لا يتركون مشهدا اعلاميّا أو سياسيا الّا وتصدّروه متظاهرين بالدفاع عن سيادة هي مفقودة في الأصل باستمرار الاستعمار , وعن ديمقراطية هي قمع واستئصال في جذورها باسم حماية الدولة المدنية واقصاء الاسلام وشرع الله خالق الكون والانسان والحياة من أن يكون هو الرحمة وهو الحقّ وهو العبادة والعدل ...
#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟