أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - عن الرحلة الى الوطن ..3














المزيد.....

عن الرحلة الى الوطن ..3


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5488 - 2017 / 4 / 11 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مغادرة بغداد.. الطريق الى كردستان
الى صديقي حكمت ..
غادرنا بغداد في 11 من شباط عند منتصف النهار.. كانت الأجواء تعكس استعدادات كبيرة للتظاهر ضد الفساد .. ترافقت مع حركة جموع غفيرة من مشجعي الفرق الرياضية المتوجهة لملعب الشعب جلهم من الشباب .. الآلاف تسير في الشوارع في كتل متسارعة رغم المحاولات المكثفة لقوى الأمن التي بدأت بوضع العراقيل وقطعت العديد من الشوارع .. مما حدا بالسائق ليدور بنا في ضواحي بغداد قبل ان يصل لبوابة حي الشعب ومنفذها المؤدي لكركوك.. الذي وصلناه قبيل الساعة الثالثة عصراً.. مودعين بغداد في الطريق الى كردستان عبر.. قضاء بلد .. العظيم.. .. طوز خور ماتو .. تازة خور ماتو.. ومن ثم مدخل كركوك ..
ودعنا بغداد.. في اجواء فاجعة جديدة أدمت القلب.. عكست استهتار السلطة التي تصدت للمتظاهرين واستخدمت الرصاص الحي.. كانت الحصيلة وفقاً للإحصائيات التي تناقلتها وكالات الأنباء (7) قتلى و(320) جريحاً .. أكدتها بيانات وزارة الداخلية.. ترافقت مع صواريخ كاتيوشا وقنابل هاون سقطت على المنطقة الخضراء .. وحديث عن مندسين .. يعكس حالة الفوضى في وضع السلطة والحكومة واجهزتها الفاسدة .. التي اصبحت خلفنا .. بعد ان تجاوزنا حدود بغداد.. لنغوص في مشاهد مؤلمة وحزينة تعكس حالة الخراب و الدمار.. التي عمت في المدن والقرى المهدورة التي تم تحريرها .. على امتداد الطريق المؤدي الى كركوك بين محافظتي تكريت وديالى .. لمجموعة قرى ومدن خربة ومدمرة .. خالية من السكان بعد ان استعيدت من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي .. وجرى إعلان تحريرها.. لكنها بقيت فارغةوخالية من السكان ولم يسمح لأصحابها العودة لها لحد الآن..
تماماً كما حدث في سنجار قبل اكثر من سنة ونصف .. اذ اعلن عن تحريرها في 11 تشرين الثاني من عام 2015.. رافقها زيارة لمسعود البارزاني الذي اعلن من على الجبل نبأ تحريرها .. وكذلك بقية مدن سهل نينوى .. قره قوش/ بخديدا .. برطلة.. كرمليس.. بعشيقة .. بحزاني .. تلكيف .. تللسقف .. باطنايا .. ومجموعة قرى ومدن الاعزاء الشبك .. الذين استهدفوا وهجروا من قبل الدواعش ..لا لسبب.. الا لكونهم شيعة مغروسين في هذا السهل الواسع العجيب.. مع مجموعة طوائف واديان تعكس التنوع التاريخي في البيئة العراقية التي يسعى الدواعش للقضاء عليها.. بعد اعلان دولة الخرافة الاسلاموية في الموصل ..
حيث مازالت دون خدمات.. ولم يجري اعادة السكان اليها بذرائع ومبررات غير مقبولة .. تعكس اجواء صفقات بين السياسيين المتلاعبين بمصير البلد .. صفقات اقل ما يقال عنها هي بداية اعلان تطهير عرقي .. وصولاً لما يخطط له من اعداد الارض والجغرافية لحالة التقسيم الادارية المحتملة المرافقة للتحول نحو فيدراليات عراقية بعد الانتهاء من الموصل .. وما يفرزه تحريرها واستعادتها من معادلات وموازنات سياسية واجتماعية ..
ستشكل محطة جديدة في تاريخ الوطن.. يشترك في التخطيط لها مجموعة مصغرة من معدومي الضمير ممن لا يبالون بمصير البشر و آلامهم .. لا بل يتفننون في استغلال معاناة البشر والمتاجرة بجراحهم وحقوقهم الانسانية .. في خضم صراعات اعلامية مبتذلة .. تخلق حالة من الحيرة والتساؤل لا تساعد الجمهور على الرؤية ..وتساهم في خلق المزيد من الاوهام في الاوساط الشعبية .. لهذا فقد اختلط الحابل بالنابل وباتت مهمة السياسيين كأنها تستكمل ما عجز عن تحقيقه الدواعش من ممارسات يندى لها الجبين ..
في وزارة الثقافة التي دعاني الاصدقاء في الملتقى الايزيدي للمشاركة في فعالية ثقافية / سياسية.. عن جينوسايد سنجار في التاسع من شباط .. شملت معرضاَ لصور الضحايا والناجيات وعرضاً لفيلم .. مع ندوة اشترك فيها عدد من المثقفين .. افتتحها وكيل الوزير.. سمعت موظفتين تعلقان على الخطيب في اجواء الحزن و المأساة التي تفرض سماتها على الحاضرين في تلك اللحظات المؤثرة...
ـ شوفي اليوم الوكيل اشْكدْ طالع حلو!
اجابتها الثانية ..
ـ غير من الحف.. صارلي نص ساعة من حفيت له !
بين "الحف الثقافي " في اروقة وزارة الثقافة العراقية .. التي تنازلت عنها الكتل العربية جميعها للكورد بسهولة.. باعتبارها وزارة غير سيادية .. كما يصنفها الجهلة من المتخاصمين على السلطة في زمن المحاصصة .. وحف الدواعش للناس في.. سنجار .. بعشيقة .. بحزاني.. تلعفر .. وسهل نينوى.. وبقية المدن الخاوية من السكان التي حفتها السلطة.. سلطة اللصوص والحرامية بعد تحريرها.. ثمة علاقة .. ثمة وشائج.. خفايا يصعب تجاوزها او انكارها .. ثمة علاقة .. قد تكون علاقة غير مرئية الآن في حسابات النظر والقناعة والرؤية بين ملقط الحف النشط في الوزارة ..الذي تلتقط فيه شعرات الوزير ووكلائه وبقية مدراء العام العاملين فيها.. نزولاً الى ابسط موظف يحف في اوقات الدوام الرسمي .. اوحتى .. زائراً .. ضيفاً طارئاً مزعجاً تواجد بالصدفة في صالاتها مثلي.. وبين ملقط الدواعش الذي يلتقط اجمل فتياتهم ويقتلع اطفالهم ..نسائهم .. رجالهم .. شيوخهم وعجائزهم من البيوت والمساكن.. ينهب ممتلكلاتهم.. يقتلهم ويسبيهم.. ويعلن اسواق للنخاسة والعبيد .. في هذا الزمن البليد .. بعد ان اصبحت اركان الوزارة ساحة للعبث تستجيب لكل ما تشتهي النفس وتريد .. و الملقط .. ملقط الحف شغال ينادي بلغة شعرية : هل من مزيد؟.. هل من مزيد؟!!..
تقول الحكاية :
يدور الزمن
تتجدد الحكايا
في الغد..
والغد ليس ببعيد
سيقص الحفيد للحفيد
حكايا عن ..
الطفل الوليد
والملقط الفريد
في مهرجان عن الثريد
يكرم فيه البليد
بملقط من حديد



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية شرف في اجواء شباط 1963
- عن الرحلة الى الوطن ..2
- عن الرحلة الى الوطن
- ببلوغرافيا الدم الشيوعي 2
- رواية حب في ظلال طاووس ملك
- مسالك الإجرام في فقه الإسلام ..!
- عزف المرشاوي بالحروف في تقاسيم الوجع
- مسار الأدب والسياسة في ليلة الهدهد
- التواجد التاريخي للإيزيديين في سوريا
- تأملات.. في تشكيل الدولة الكردية المرتقبة
- مبادرة هامبورغ بين عمق المأساة وآفاق المستقبل
- تجريم التكفير ثانية.. حوار مع د. صادق البلادي
- تجريم التكفير .. تحدي لا بدّ من مواجهته!
- حكاية وليد في زمن الطاغية البليد!
- ببلوغرافيا الدم الشيوعي
- تصورات أولية لمستقبل سنجار وسهل نينوى ..
- تقديرات أولية لخسائر بحزاني وبعشيقة على يد الدواعش
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟..(7)
- العراق استمرار الزلازل و المهازل
- أينَ الله يَا نادية؟!


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - عن الرحلة الى الوطن ..3