أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح كنجي - مسالك الإجرام في فقه الإسلام ..!















المزيد.....

مسالك الإجرام في فقه الإسلام ..!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مسالك الإجرام في فقه الإسلام ..!


خطورة الاسلام الراهنة على المجتمع والناس ليست خافية على احد منا .. الاسلام و خطره على البشر في نزعة التوحش المعاصرة لا يمكن استيعابها او تبريرها بالتفلسف اللامنطقي واللجوء للتفسيرات الفقهية واشكالية اللغة ومعاني المفردات وشروحاتها.. او بالعودة الى الناسخ والمنسوخ وبقية الاساليب التي تبرء الاسلام كدين منها .. كل هذا غير مجدي امام ما نشهدهُ من احياء لمفاهيم الدين وأسسه التي تجعل المسلم المسترشد بنصوص دينه وتعاليم نبيه قاتلا محترفاً يفوق اجرامه كل ما مرّ بنا من تجارب التاريخ .. التي لها علاقة بالاضطهاد والعنف .. أو القسوة والموت .. وتتجاوز في حدود تطبيقاتها التوحش ونشوة تفوق البرابرة ممن ذكرهم لنا المؤرخون.. ابتداءً من مراحل ما قبل الميلاد و ما بعده.. بمن فيهم اكلة لحوم البشر الذين تحدث عنهم ديو رانت في كتابه العلمي الشهير (قصة الحضارة) بأجزائه المتعددة..
المسلم اصبح مؤذياً لنفسه ومحيطه وخطراً حقيقياً لا يجوز ان نتغافل وجوده او نستكين لهدوئه او نصدق وعوده .. والحكمة تستوجب التوقف عن حدود شذوذه .. شذوذ افكاره .. وشذوذ افعاله.. وشذوذ مفاهيمه .. وشذوذ سلوكه .. هذا السلوك الشاذ الذي يبدأ بعلاقته الشاذة بالإله ومفاهيم السماء التي هبطت بالـ (دي. اج. ال).. لتوحي لمن تواجد في الكهف انه مكلف بنقل الرسالة وتطبيقها بالسيف البتار .. ما زالت هي .. هي.. ذات التعاليم الشاذة التي تستطعم الدم اليوم .. بشذوذ يفوق شذوذ ذلك الزمن الوحشي .. الذي حدثت فيه الغزوات المباركة التي اصبحت في عرف الشواذ فتوحات يباركها الرب..
ما زالت المفاهيم هي .. هي.. كأن الزمن توقف .. كأننا ما زلنا في بيوت الشعر والصحراء القاحلة.. في كل فجر قبل اشراق نور الشمس يوقظنا سفيه من رقادنا ليدعونا للصلاة عبر مكبر للصوت يزعق بحمق عبارته الفارغة من اي معنى علمي.. وهو يقارن ويفاضل بغباء بين شيئين لا يجمع بينهما اية صلة فيزيائية او كيماوية .. او حتى حسبة رياضيات اول ابتدائي..
الصلاة خير من النوم ..
الصلاة كوسيلة وخيار للتعبد والايمان الشخصي والنوم كظاهرة بيولوجية طبيعية وضرورية لا مفر منها لمواصلة الحياة .. ويحرمنا من عز النوم وحلاوة ساعات الفجر .. وهذا بأقل ما يمكن وصفه في حدود مفاهيم العصر جريمة بحق الآخرين الذين يجري إيقاظهم عنوة عبر زعيق مكبرات الصوت لا لسبب الا ليؤدي المؤمن المسلم الموقر صلاته .. صلاته المؤذية للآخرين! .. أليسوا بشرا ولهم حق الاعتراض والرفض على هذا الازعاج؟..
لقد قال.. ابو سفيان الثوري يوماً قولته الشهيرة بحق شرطي بائس غلبه النعاس .. إذا رأيت شرطياً نائماً لا توقظه للصلاة ففي إيقاظه اذية للناس .. وفات ابا سفيان الثوري .. ان جميع المؤمنين المسلمين اصبحوا في دعواتهم للصلاة اليوم عبر مكبرات الصوت يسببون الأذية .. كذلك الشرطي.. لجميع الناس في عصر الكهرباء والتكنولوجيا.. وشتان ما بينم الأمرين ..
ثم يعقبها مع الفطور بقائمة محرماته الطويلة التي تشمل اللحوم واصنافه.. بما فيه الأومليت الشهي.. إن لم تؤتى من خلال ايادي اسلاموية .. وتستكمل قائمة الممنوعات والمحذورات ..
لا تتشبه بالآخرين ..
إياك ان تصافح مسيحياً او يهودياً.. او تسلم على كافراً من الايزيديين او المندائيين.. او تشترك معهم في سفرة او تشاركهم لعبة كرة القدم حتى لو كانوا من البوديين .. او تبارك لهم اعيادهم .. او تقتني لبنهم او تتردد على مطعم يعمل فيه احدهم من غير المسلمين ..
ومع المساء وقبل ان يجن الليل .. ولا تدري كيف تمضي بك السويعات الا مع كأس خمر .. او قنينة من النبيذ المعتق .. ناهيك عن الفودكا والويسكي .. او البيرة وبقية اصناف المنكر .. التي جرى تحريمها ومنع تداولها واستيرادها.. وبين هذا وذاك يطل عليك بين الحين والآخر شيخ اسلاموي متسخ يعشش القمل في لحيته.. من على شاشة فضائية ليصدع رأسك بإرشادات وتعاليم تافهة سمجة .. يكرر سفاهات ابن تيمية وتفسيراته وتحريماته ..
حرام لقد ورد في القرآن ..
وهذا حرام .. لقد نهى عنه الرسول..
ذاك ايضاً حرام.. لقد جاء في تفسير ابو دويلبة او شرح ابو قويلبه او تلخيص ابا زويلبه..
وتسير بك الساعات والايام والسنين مع المحرمات والمنجسات والمصنفات .. لتحدد لك في النهاية شكل العلاقة مع زوجتك.. كيف تضاجعها حتى لو كانت رضيعة في المهد بـ المفاخذة .. ومتى تحتال عليها وتتركها او تهجرها.. و حقوقك في ما ملكت من يمين وفقاً لشريعة رب العالمين..
وتكتشف ان حلق اللحية حرام .. وجارك المسيحي او الايزيدي كافر يحق لك نهب داره وسلب ممتلكاته وقتله واغتصاب زوجته وبنته.. ومن سهى عن صلاته او تركها مرتد يستحق ان تقيم عليه الحد بسكين مطبخك والافضل والاحسن في شرع الله ان كانت مثلومة تحز وتخز الرقبة..
المسلم المستسلم لهذه التعاليم والارشادات الدموية.. يتحول شئنا ام ابينا الى وحش فتاك.. ينساق بسهولة لحلبة الاجرام يسارع الخطى ليشهر السيف والساطور والخنجر ويصبح ذباحاً .. أو لقنبلة موقوتة وحزاماً ناسفاً ينفجر بالآخرين في كل مكان.. انه خطر من النوع العابر للقارات والحدود .. يعرف المسالك والمعابر و المداخل .. و نقاط الضعف والزوايا الرخوة.. ومحطات السفر .. ويختار الأماكن التي تشكل هدفاً يتوافق مع نوازعه الإجرامية.. التي صقلتها تعاليم الدين المنتج للعنف.. وجعلتها اعمالا ومُثلا الهية.. تباركها السماء وتثمنها بالعطايا والهدايا ..
تبدأ بـ انهار من الخمر والعسل وتنتهي .. حيث لا تنتهي بشبق جنسي مع الحوريات .. عقل مشوش يستند للأوهام والاكاذيب .. وارادة مستلبة تبيح القتل للوصول الى اللذة الجنسية الموعودة .. تشكل اهم الأسس في تحول الإسلاموي المؤمن بهذه الترهات الى مجرم خطر ينبغي التحوط منه في هذا الزمن المريع.. الذي ما زال البعض منا ينظرُ للدواعش وافعالهم بحيرة وتعجب.. كأنه غير مصدق ان مسالك المختبر الاسلامي الفقهية تفضي لهذا المنتج الخطير من الإسلامويين المتوحشين المعاصرين الآثمين ..
ـــــــــــــــــ



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزف المرشاوي بالحروف في تقاسيم الوجع
- مسار الأدب والسياسة في ليلة الهدهد
- التواجد التاريخي للإيزيديين في سوريا
- تأملات.. في تشكيل الدولة الكردية المرتقبة
- مبادرة هامبورغ بين عمق المأساة وآفاق المستقبل
- تجريم التكفير ثانية.. حوار مع د. صادق البلادي
- تجريم التكفير .. تحدي لا بدّ من مواجهته!
- حكاية وليد في زمن الطاغية البليد!
- ببلوغرافيا الدم الشيوعي
- تصورات أولية لمستقبل سنجار وسهل نينوى ..
- تقديرات أولية لخسائر بحزاني وبعشيقة على يد الدواعش
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟..(7)
- العراق استمرار الزلازل و المهازل
- أينَ الله يَا نادية؟!
- بول البعير في مسارح التحرير ! مشاهد سريالية مِنْ تراجيديا سن ...
- سردار المختار يلتحق بالأنصار
- الإصلاح .. أم تحديث الدولة و المجتمع ؟!!
- داعش لا تمثل الإسلام!
- داعش وجدر الدولمة
- قراءة في بيان الحزب الشيوعي الكردستاني


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح كنجي - مسالك الإجرام في فقه الإسلام ..!