أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - ثلاثُ ليالٍ عراقيّةٍ طويلةٍ . طويلةٌ جدّاً














المزيد.....

ثلاثُ ليالٍ عراقيّةٍ طويلةٍ . طويلةٌ جدّاً


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


ثلاثُ ليالٍ عراقيّةٍ طويلةٍ . طويلةٌ جدّاً


الليلُ الأوّلُ : ليلُ الجيش (تموز 1958)
في فجر تموز ذاك
على أعتاب "الأوّل الإبتدائي"
وقبل أن يبصقَ أحدهم " البيان رقم واحد" عبر الراديو
كان أهل بغداد ينامون فوق سطوح المنازل
وكان الأذى / إلى ذلك الحين/ ما زال غضا ً .
....
لم يكنْ لشيءٍ أسمه ُ " الطفلُ" معنى .
ففي الأولّ الأبتدائي
كانت عيون ُ الصغار من تلاميذ المدارس
لا تفهمُ لماذا ..
تستعيرُ "الأمـّـةُ العراقيـّة ُ"
ملوكها من الغير ِ
ثـم ّ تـَقـْـتـُلـُهمْ
ولماذا ..
يلوّحُ جنودُ مهتاجونَ
بذراع ٍ مقطوعة ٍ " للوَصِيّ " ..
ملفوفة في جريدة .
ولماذا ..
ينبش ُ رجالٌ نصفُ ملثّمين
/ يشبهون المُعلّمينَ/
وجهَ رجلٍ أسمه ُ " نوري السعيد "
كان يشبه ُ كثيرا ً
الوجهَ الصارمَ لمدير المدرسة .
....
بعدها بقليل ..
كان تلاميذ " الخامس الأبتدائيّ"
يشاهدون " الزعيم "
مُضرّجا ً بدمه
وثمّة جنديّ يمسك شَعرَ رأسه
ويشدّه ُ يمينا ً .. ويسارا ً
ويبصقُ في وجهه ْ .
***
في بدايةِ الليلِ الأوّلِ
ضاعَ قصرُ "المَلِك ".
وفي نهايته ِ
ضاعَ قبرُ "الزعيم ".
***
الليل ُ الثاني : ليلُ النفط (تموز 1968)


في الطريق إلى أوّلِ الصِبا
كانت بغداد ُ على موعد ٍ مع " الريف "
وكان تموز ُ / كعادته /
يجعل ُ الخيانات رخيصة جدا ً
كالتمر ِ " الزَهْديّ " .
....
كان الراحلون َ جنودا ً
والقادمونَ جنودا ً
بعضهم جاءوا من الطين
وبعضهم جاءوا من الرمل
وكلهم غادروا " دشاديشهم "
على عتبة "القصر الجمهوريّ"
ودخلوا / حاملين سروجَ العقائدِ /
إلى بيوت ٍ كان حُرّاسها
يغطـّونَ في النوم ِ
وامتطوا على عجل ٍ
صهوة َ " الدولة ِ الساذجة ْ " .
***
الليلُ الثالثُ : ليلُ الأوديسّة (نيسان 2003 )


في الطريق إلى آخرِ العُمْر ِ
كان الليل ُ الثالث ُ
قد حل ّ على الروح .
وكانت بغداد ُعلى موعد ٍ
مع القادمينَ إليها ..
منها .
و حاملو سروج "المذاهب" المزركشة ِ
يمتطون على عَجـَل ٍ
صهوة َ " الدولة ِ الغائبة ْ " .
...
كـلّ ُ الدود الفائر ذاك ..
في كـلِّ الجثث تلك ..
كان َ ينتمي إلـيـنا .
و " دونالد رامسفيلد " كان يقول ..
"إن هذه الأشياء .. تحْدُثْ" .
....
ولأنّ هذه الأشياء تحدث ..
بدأنا نتقافزُ كالشمبانزي ..
من الفرد ِ الضـالِّ .. إلى القبيلة ِ "العاقلة ْ" .
من أمـّة ٍ الماء ِ والعـُشب ِ والنفط ِ والشعوب ِ "الرُحـّلِ"
إلى حـيٍّ بائس ٍ
يـُمـْطـِرُ الحـيَّ البائسَ المُقابلَ لـَـه
بقذائفِ "الهاوَن" .
...
ثمّة شيء فينا ..
يجعلُ عيشنا ممكنا ً
مع "الحَجـّاجِ بن يوسـف" .
ثمّة شيء فينا ..
يجعلُ " اسطنبولَ" أبهى من بغدادَ
و "الكارون" أعذبُ من " فـُراتٍ" قديم .


[ملاحظة : هذه مقتطفات من نصٍّ طويل . النصّ الكامل موجود على الرابط المذكور في أدناه . يتطرّق النصّ الى انطباعات "شخصيّة" حول أحداث ثلاث مراحل تاريخية هامة ، بدأت كل منها (على وفق تسلسلها الزمني) في تموز 1958 وتموز 1968 ونيسان2003 . وقد كُتِب هذا النص وفق منطقه الخاص . منطق ينتمي إلى شيء من الأدب , ولا صلة له بالمنطق الصارم لدراسات التاريخ . لذا أقتضى التنويه].
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=301594



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يخونُ الوحيدونَ أقرانهم .. بالكتابة.
- مِنْ ماركس إلى ستالين ، و مِنْ هيجل إلى هتلر
- عبد الرحمن منيف ، و حميد العقابي ، والحزب الشيوعي .. وآخرون
- عن القلق ، و عدم القلق ، بصدد مصير الناتج المحلي الاجمالي في ...
- عِلَل عائليّة
- المنفعةُ الحَدِيّةُ للكراهية
- قَبلَ أنْ أموتَ بثانيةٍ واحدة
- لا أمْلِكُ بيتاً .. لا جيرانَ لي
- لعلّكِ تأتينَ وتمشينَ معي .. مثل -مُرادٍ- قديم
- نعم لدينا اشياء كهذه .. وماذا في ذلك ؟
- نظرية مراحل النمو الاقتصادي .. والعراق الممنوعِ من الانطلاق
- الهوية الاقتصادية لمحافظات ما بعد داعش
- في الفيسبوك ، لا يبكي عبد الله الصغير ، ولا تسقطُ غرناطة
- حذاءٌ مُهتريء .. و هواتف نقّالة
- أعرفُ الآنَ .. أنّ هذا كُلَّهُ .. كانَ وهماً
- ماذا تكتُب عن الاقتصاد ؟
- هذا الرجل الوحيد
- لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة
- أينَ بيتكَ ، و قبركَ .. يا جبرا ابراهيم جبرا ؟
- بيتٌ على حافّةِ بستانٍ .. في العطيفيّة الثانية


المزيد.....




- غزة والجزائر والكاريبي.. فرانز فانون ينبعث سينمائيا في مئويت ...
- سفير فلسطين في بولندا: نريد ترجمة الاعتراف بدولتنا إلى انسحا ...
- كتاب عن فرنسوا ابو سالم: شخصية محورية في المسرح الفلسطيني
- أمجد ناصر.. طريق الشعر والنثر والسفر
- مؤتمر بالدوحة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافي ...
- الاحتمال صفر
- أسعد عرابي... رحيل فنان يكتب العالم باللون وناقد يعيد ترميمه ...
- النقد الثقافي (المعنى والإتّجاه) في إتحاد الأدباء
- فنانون عرب يشيدون بتنظيم مهرجان بغداد السينمائي
- تحديات جديدة أمام الرواية الإعلامية حول غزة


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - ثلاثُ ليالٍ عراقيّةٍ طويلةٍ . طويلةٌ جدّاً