أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وزراء -بالصح- أم مجرد حقائب للمراضات؟؟














المزيد.....

وزراء -بالصح- أم مجرد حقائب للمراضات؟؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وزراء "بالصح" أم مجرد حقائب للمراضات؟؟
في ظل الشخصنة الطافحة ، والغياب التام للتصور الأمثل للتشكيلة الحكومة وما صاحبها من نحس أو تعتر "بلوكاج" مع رئيس الحكومة المقال السيد بنكيران ، وسرعة التشكل مع رئيس الحكومة المعوض له السيد العثماني ، انتقلت ثرثرة الشارع العام وهدر الصحافة بكل ألوانها، إلى الحديث عن هندسة الحكومة الجديدة وأشخاصها وأحزابها ووزرائها، دون المرور بما هو أهم من كل ذلك ، والمتمثل في البرنامج الذي من الضروري أن تتقدم به أي حكومة ، أمام البرلمان للمصادقة عليه ، كخريطة طريق للخمس سنوات القادمة ، التي يطمع الشعب المغربي بأكمله في أن يرى من خلال تطبيقه خلالها ، ما يريد ويبتغي من واقع حي يقطع مع الماضي الشاهد على الإفلاس وخيبة الأمل ، ويؤسس لمستقبل تعمه الحرية والعدالة والكرامة ، وتملؤه الأفعال التي تنأى بأبنائه عن عوالم الجهل البغيض والبطالة المفجعة واليأس الفتاك والرتابة القاتلة والهجرة السرية الغدارة ، والمشاريع التي تقيهم نيران الفقر وجمر الفاقة وذل السؤال ، وغير ذلك من الضروريات والحاجيات التي هي من حقه بنص الدستور الذي صوت عليه ، والتي هي في حقيقتها حمل ثقيل ومرهق وشاق، ولا يقوى عل تحقيقها إلا حكومة بمواصفات ومعايير ومهارات مهنية واجتماعية ، يراعى فيها تراكم الخبرات الإدارية الفنية وتوازنها بالرؤية السياسية والاحساس بضرورة التحديث المؤسسي وفق خطط استراتيجية مدروسة وواضحة ، تتولى تنفذها باسم الحكومة نخب وطنية تقدس الإنتماء للوطن ، وتغار على عموم الشعب ، وتتفاني في بناء مستقبله ، وحماية مصالحه من الصفقات السياسية المطبوخة ، وتأطير أجياله وتقويم اعوجاجها والخروج بها من رتب القعود المتدنية إلى المنافسة الحقيقية في كل المجالات والقطاعات ، نخبة يشترط في ترشحها لتلك المناصب القيادية الحساسة –الوزارات- ، بالإضافة إلى الجدارة والقدرة العلمية والمهنية والأخلاقية والخبرات المهنية والتدرج الوظيفي وتنوعه ومدته الإنجارات المقدمو خلاله ، ونوعية الشهادات العلمية المحصل عليها ومعدل التخرج فيها، وتصنيف الجامعات المؤهلة ، فإنه يفرض ارتباط كل تلك الخبرات والكفاءات العلمية والمهنية ، باختصاص المؤسسة التي سيعين المرشح فيها، ليكون ملما بدقائقها ومهامها ، وعارفا بالمشكلات التي سيواجهها بها ، ومدركا لتوازنات القوى فيها، حتى يتمكن من رسم استراتيجية له ، لأن الوزير الذي لم يسبق له العمل في نفس الوزارة سيستغرق أشهرا طويلة في التعرف على مهامه، وأشهرا ليتعرف على مشكلات الوزارة ، وأشهرا ليرسم استراتيجيات العمل بها، وأشهرا يجرب ويخطئ ، وتذهب السنوات دون أن يقدم فيها أي خدمة أوتطوير نوعي . وإني هنا لم أهمل شرط النزاهة والأمانة والشرف لبديهيته ، سواء على المستوى الشخصي ، حيث يطلب في الوزير ألا تكون عليه أحكام او مخالفات حتى المرورية منها ، لأن ذلك مؤشر على احترام القانون، أو على مستوى سيرة أسرته التي تعتبر الجوانب الاخلاقية واجتماعية لها أمرا في غاية الاهمية ، ويلعب دورا إيجابيا في قياس مناسبة المرشح للمنصب الوزاري الذي يكلف به المرشح ..
فهل اللائحة الوزارية ، أو الجيش العرمرم من الوزراء الذي يصيب عدده الهائل المواطن السليم المعافى بالدوخة والدوار ، هل هي تشكيلة قادرة فعلا على التطوع الصادق والمشاركة الفعلية والفعالة لخدمة الوطن والمواطنين ؟ أم أن المسألة لا تتعدى مجرد حقائب للمراضات ؟ يعجز حاملوها والراضون بها عن رفع فاعلٍ أو نصب مفعولٍ به ، أم أنها مجرد مغامرة تجريب يتعلم فيها المحضيون "تاوزارا" في شأن هذا الشعب ، كما يفعل مبتدئي مهنة الخلاقة في المثل الشعبي: "بجربوا يا لحجاما في ريوس ليتاما"
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأ عقد حزب الاستقلال في الانفراط؟
- لاشك أن هناك خللا ما في القمم العربية!!
- المسارات السياسية للصورة الصحفية !! صورة تقديم تشكيلة الحكوم ...
- الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!
- حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !
- اليوم الدولي للسعادة .
- لهذا لم أكتب عن إعفاء أو تعيين رئيس الحكومة !!
- لهذا لم أكتب لاعن إعفاء ولا تعيين رئيس الحكومة !
- نساء أهملتهن الأزمنة السابقة ونسيتهن المجتمعات الحالية .
- التحريف والمداهنة !!
- عالم المجنانين العقلاء !!
- ضجيج أهداف البارصا يعلوا وقائع تشكيل الحكومة !!
- عفوية نضال المرأة وصدقيته !!
- اليوم العالمي والمنسيات من النساء !!
- فساد الكبار وخطره على الأوطان ..
- الإيمان الصادق وصدق الإيمان ..
- العظماء لا يموتون ..
- العدل من أسباب بقاء الدولة.
- تصرح سياسي أم قديفة من العيار؟؟
- قنينات العاز ،قنابل موقوتة تحت كل عمارة سكنية !!


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وزراء -بالصح- أم مجرد حقائب للمراضات؟؟