أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - هل بدأ عقد حزب الاستقلال في الانفراط؟














المزيد.....

هل بدأ عقد حزب الاستقلال في الانفراط؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5482 - 2017 / 4 / 5 - 15:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إن من يتابع ما عاشه حزب الاستقلال في الأيام الأخيرة ، ولازال ، صراعات مصلحية تتحدث عن نفسها بين فصائله ، لاشك أنه يرى أن مآلها ، ومن دون مبالغة أو مزايدة، بلا أفق واضح ، وأن مصيرها الإنفجار الذي تفرضه الحتمية التاريخية التي تقتضي أن كل التكثلات وكل التجمعات على اختلاف مرجعياتها السياسية و الاجتماعية وحتى الاقتصادية المبنية على المصالح الذاتية ، لا مندوحة لها من تصارع المكاسب وتصادمها، مادام الخيط الناظم بين مكوناتها هو المصالح المتعارض المتضاربة والمتناقضة ، بخلاف التكثلات والتجمعات ، التي أسس بنيانه على القيم والمبادئ الإنسانية ، لا يمكن أن يشكل أي خلاف بينها إلا إضافة جديدة تقويها ، كما كان الحال بالنسبة لحزب الإستقلال الذي عرفناه مع علال الفاسي والقادري وبوستة والدويري ، وغيرهم من الرواد الأوائل الذين من جمعوا إلى جانب العمل السياسي والجهاد الوطني ، زعامة الفكر وأصالة الرأي، وكانوا خير من جسَّد أخلاقيات الوطنية الحقة الملتزمة بالبعد الإنساني الرفيع ، بما إمتلكوا من كفاءات علمية ومهنية عالية ،وما امتازوا به من مواقف سياسية واضحة ، مثلت القيمة الحقيقية للقيادة الحكيمة الخلاقة التي استطاعت أن أن تلهب حماس الجماهير وتسيطر على أفئدتهم، بما أتقنوه من حسن تدبير للاختلافات الحزبية الداخلية ، التي انتفت أو كادت تنتفي من حزب الإستقلال اليوم ، الذي لا يمكن إلا أن يأسف المرء لما يقع فيه وعليه من ذوي القربى الحزبيين الذين شذت غالبيتهم - في ظل ما يعرفه المجتمع السياسي المغربي من تحولات العمل الحزبي- عن نهج سلفهم الصالح ، وتبنوا مجموعة من السلوكيات المكرسة للذاتية ، والموطدة للبراغماتية ، والمحللة لقيم الريع الحزبي ، الذي جعل المصالح تتعارض، والمكاسب تتصادم ، والمنافع تتصارع ، والتبريرات تتخبط في تبرير ما لا يجوز تبريره منها حسب الهوى والمزاج، ما وخلق مشاكسات جانبية وصراعات قوية ، ميعت العمل السياسي ، وبخست المجال الحزبي ، وعَرِّضت النظرة المجتمعية له للتآكل، ونفرت الناس منه ، بما نشرت في أجوائه من تقاتل واحتراب وتشاتم ، أسهمت في تخلف الحزب ونكوصه ، ودفع به الى حافات الهدم والتخلف عن الركب ، وفقدان القدرة على تقديم الحلول ، ومسايرة التطور ، واشباع حاجات المنخرطين الى الديمقراطية الداخلية ، الغائب الأكبر من عمق هذا الكيان الحزبي العظيم الذي كلما اقترب من مركز القرار فيه تراءت للمتفحص معالم السلطوية والدكتاتورية الإدارية ، المعضلة المرضية التي نخرت جسده من الداخل ، وقوضت بنيانه التنظيمي ، وأدت به في النهاية إلى ما هو عليه اليوم من هشاشة وترهل ، لاشك ستؤثر سلبا على المشهد السياسي المغربي بمجمله .
فهل من منقذ لهذ الصرح العظيم ممن يعتاشون عليه ولا تهمهم خدمته ولا خدمة الوطن والمواطنين من خلاله ، بقدر ما يهمهم ما يحققون فيه ومنه من مكاسب وما يحوزون من امتيازات ؟؟..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاشك أن هناك خللا ما في القمم العربية!!
- المسارات السياسية للصورة الصحفية !! صورة تقديم تشكيلة الحكوم ...
- الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!
- حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !
- اليوم الدولي للسعادة .
- لهذا لم أكتب عن إعفاء أو تعيين رئيس الحكومة !!
- لهذا لم أكتب لاعن إعفاء ولا تعيين رئيس الحكومة !
- نساء أهملتهن الأزمنة السابقة ونسيتهن المجتمعات الحالية .
- التحريف والمداهنة !!
- عالم المجنانين العقلاء !!
- ضجيج أهداف البارصا يعلوا وقائع تشكيل الحكومة !!
- عفوية نضال المرأة وصدقيته !!
- اليوم العالمي والمنسيات من النساء !!
- فساد الكبار وخطره على الأوطان ..
- الإيمان الصادق وصدق الإيمان ..
- العظماء لا يموتون ..
- العدل من أسباب بقاء الدولة.
- تصرح سياسي أم قديفة من العيار؟؟
- قنينات العاز ،قنابل موقوتة تحت كل عمارة سكنية !!
- لماذا يستقبحون الحب، وقد دعا إليه الإسلام ؟


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - هل بدأ عقد حزب الاستقلال في الانفراط؟