التآمر الوهابي علي الشرق

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

" إن إعجابي بابن سعود كان عميقاً بسبب ولائه الذي لايتزعزع تجاهنا "

هذه العبارة وردت علي ونستون تشرشل في عام 1922 وهو كان وقتها وزير دولة لشئون الحرب في الإمبراطورية الإستعمارية البريطانية والتي ستخلي مكانها بعد الحرب العالمية الثانية لرأس المركز الإستعماري الجديد المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية

قال تشرشل هذه الكلمات ضمن كلمته في إحدي جلسات مجلس العموم البريطاني لتقييم الموقف في الهند والشرق الأوسط ، وبعد أن قرر زيادة الدعم المقدم لابن سعود إلي 20 ألف جنيه استرليني
والمصدر هنا هو ذلك الكتاب الهام جداً والذي - في رأيي - يشكل مفتاحاً حيوياً لفهم طبيعة الحركة الوهابية وكل قوي التأسلم السياسي المعاصرة والتي بدأ تبلورها منذ أوائل القرن الماضي في مواجهة متزامنة لتبلور الوعي الوطني في الهند ومصر وبعض دول العالم العربي

الكتاب هو ((التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين)) للكاتب الصحفي البريطاني ((مارك كوريتس)) ترجمة ((كمال السيد)) وهو صادر عن المركز القومي للترجمة في عام 2012

وأهمية ذلك الكتاب تكمن في استناده علي الوثائق الرسمية السرية البريطانية والتي أفرج عنها سواء وثائق الخارحية البريطانية أو المخابرات البريطانية

الكتاب يحفل بقراءت لتلك الوثائق توضح إلي أي مدي تعتمد المراكز الإستعمارية علي استراتيجية دعم وتوظيف عصابات التأسلم السياسي لخدمة الأهداف الإستعمارية في ضرب محاولات النهوض الوطني وإعاقة تبلور وتطور الوعي القومي في دول المستعمرات وتفكيك قوي التحرر الوطني وضمان وجود قوي ضامنة للتبعية سواء قوي التأسلم السياسي أو من تتلاقي معها في المصالح من قوي التبعية الرأسمالية المدنية الطابع واستمرار النفوذ الإستعماري في حال انتهاء الإحتلال العسكري المباشر لتلك الدول وهو مانراه ماثلاً حتي الآن

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل