أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمدى عبد العزيز - دفاعاً عن الدين














المزيد.....

دفاعاً عن الدين


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 09:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



في ظني أن الأجدر برجل الدين الناسك عن حق وإيمان روحاني بتجرد عن المطامع الدنيوية أن يكون من أشد الداعين والمدافعين ( وربما أكثر من العلمانيين أنفسهم) عن فصل الدين عن الدولة والنأي به عن حلبة العمل السياسي وعن أن يكون تأسيساً لسياقات مجتمعية طائفية وعشائرياً تضر بقيمة الإنسان وإبداعاته وحريته وكرامته التي كانت المقصد الأعلي لجميع الديانات الكونية تقريباً

ذلك ليضع الدين فوق صراعات البشر مرتفعاً فوق رؤوس الكافة محتفظاً بطاقة ومكانة روحانية تعلو ولايعلي عليها وأن يربأ به أن يصبح قيمة استعمالية يتم توظيفها في خلق الإصطفافات وراء طالبي السلطان والتواقين للمكانة والنفوذ وخادمي المطامع الإستعمارية

كان يمكن أن يكونوا جديرين بهذا ، غير أن الغالبية الساحقة من رجال الدين هم في الحقيقة تجار دين بشكل أم بآخر طالما يرتزقون عبر تلاواتهم للنصوص الدينية والأحاديث والروايات التراثية ويدرسونها أو يلقون مواعظهم بها

وكذا علي تنوع أشكال الإرتزاق الإجتماعي من ضمان مصدر رزق إلي تحقيق عوائد ومكتسبات مالية أو تحقيق أغراض ذاتية تتعلق بالجاه والمكانة والوجاهة أو الحظوة عند اصحاب النفوذ أو تحقيق أغراض سياسية تنشد التمكن والتسلط له أو لأحد ما أو مجموعة بشرية ما أياً كانت ، أو ماشابه ذلك من كل أنواع السعي الذي لاعلاقة له بروحانية الدين ومقاصده الجوهرية النهائية التي صحبت ظهوره علي الأرض والتي تنشد الخير والرحمة للبشر لا عبر الإستعلاء الديني الذي ينتخب أنصار الدين هذه القراءة الدينية أو تلك فقط للنجاة من الكفر والنار والإستباحة وخلق الصراعات والحروب الطائفية وزرع قيم العنف والكره وتقديس الإنتحار الإنساني والتدمير الذاتي للفرد وللمجتمعات والدول تحت مسمي الإستشهاد واستباحة حياة وأعراض وممتلكات البشر وكرامتهم الإنسانية والوطنية

، وكأن كل من امتلك قراءة دينية ما قد امتلك اعناق البشر وتسلطن عليهم بتوكيل من الله الذي حاشاه أن يكون قد ذهب إلي شهر عقاري لكتابة توكيل لمخلوق ما علي وجه الأرض ليقوم بماهو من شأنه فقط



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو ا ...
- إليهن
- 8 مارس بالنسبة لي
- برلمان التشوهات السياسية
- في ظني.. أخطأت فاطمة ناعوت
- زينب الغزالي وأوهامها
- مراجعات علي الطريق الصحيح
- مشبوهية حركات الإسلام السياسي المعاصرة
- جووووووول
- قناعات حول قوى التأسلم السياسي المصرية
- فاشية لاتستحق فرصة ثانية
- رفعت السعيد (الأروبة) ، وحسن البنا (المخادع)
- إندلاع شعبي مجيد لم يؤد إلي انجاز ثورة
- سيد حجاب
- شعبية الرئيس
- أبو تريكة والتأسلم السياسي
- بعد الحكم بمصرية الجزيرتين
- أنا والشعر والتكوين
- ثلاث نصوص ذاتية
- آل سعود وبدايات فاشية التأسلم السياسي في القرن الماضي


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمدى عبد العزيز - دفاعاً عن الدين