أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - زائرة المساء














المزيد.....

زائرة المساء


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 16:05
المحور: الادب والفن
    


قصة open end
----------------
زائرة المساء
كانت الظلمة شديدة .. الأنوار مطفأة ..
الهواء يصفر من بين تشققات النوافذ ..
سمعت طرقاً ناعماً على بابي ..
تخوفت ..
من ذَا الذي جاء في هذا المساء المظلم ..
تقدمت بخطواتي تجاه الباب ..
شممت رائحة عطر ..
اقتربت اكثر .. كانت الرائحة اجمل واقوى
فتحت الباب .. واذ بامرأة لم اتبينها جيداً ...
أشعلت مصباح جوالي كي ينير لي ..
وأتعرف على وجهها ...
اوووه يا الهي ..
سيدة بمنتهى الجمال ...
- مساء الخير أيها الرجل القدير ..
- اهلا وسهلاً
- لقد نفذ الوقود من سيارتي .. هل بإمكانك مساعدتي ..؟
- اتمنى ان أستطيع وذلك
ولكن ماهو المطلوب مني سيدتي ..؟
- هل لديك قليل من البنزين ربما توصلني الى اقرب محطة ..
صفنت قليلا .. فكرت هل اسحب لها البنزين من سيارتي
ام استغل الظرف واطلب منها ان تبات ليلتها عندي ..
يا لها من جميلة جداً ..
- عفواً سيدتي صدقا ليس لدي بنزين .. الا الذي في سيارتي ..
ولكن هل تستطيعين سحب البنزين من سيارتي .. ؟
- انا لا اعرف كيف يتم سحب البنزين
- هل لديكي خرطوم
- لا
- وانا ليس لدي خرطوم ...
- اشكرك ..
سأسأل الجوار ..
- حسناً اسألي الجوار .. واذا لم تحصلي على نتيجة ..
عودي الى عندي لربما اجد لك حلاً ..!!
- اذا كان لديك الحل فلماذا تتركني اسأل الجوار ..؟
- ما عليكي سيدتي ..
- ما هي سيارتك وأين هي ..؟
- سيارتي في الجادة الاخرى من نوع رانج روفر موديل هذا العام ..
- حسناً. .. أعطني مفتاح سيارتك .. وخذي سيارتي .. اذهبي بها الى
بيتك ..
وفِي الصباح عودي كي نتدبر امر سيارتك ..
او اجلبي معك قليل من البنزين بما يكفيكي ..
- اشكرك على شهامتك ولن انسى لك هذا الجميل ما حييت ..!!!!
فقد كان حدسي في مكانه ..
انك لن تفعل كما فعل غيرك ... وطلب مني ان أبات ليلتي
عنده ...
أعطتني مفتاح سيارتها .. وأخرجت سيارتي المرسيدس من الكراج ..
ركِبٓتْها وذهبت ...
بينما دخلت انا الى غرفة نومي ...
في الصباح شربت القهوة بانتظار عودة السيدة الجميلة ..
وفِي اليوم الذي تلاه انتظرتها
و بقيت انتظرها ..
بحثت عن سيارتها .. فلم اجد سوى بيك اب سوزوكي قديمة جدا .. عمل عليها
المفتاح الذي معي
شغلتها .... الحمدلله شغالة ...
فرحت انني وجدت شيئاً يقلل من خسارتي ..
ما ان تحركت ، حتى كانت دوريتان للشرطة تحاصرني ..
وقد اتهموني بسرقتها ..
دخلت السجن .. بعد ان حكمتني المحكمة بثلاث سنوات ..
وقد خرجت بعد انتهاء ثلثي المدة ..
في الامس خرجت من السجن ..
وانا في طريقي الى البيت ..
كانت رغبتي عارمة في البحث عن السيدة ..
التي ورطتني ...
دون ان يكون لي اي رغبة باستعادة سيارتي ..
توجهت الى بيتي كي أغير ملابسي .. وجدته من قبل أسرة ..
سألتهم كيف آل هذا البيت لكم ..
قالو لقد اشتريناه من سيدة. وباعتنا ايضا سيارة مرسيدس
هي الان في الكراج ..
تذكرت انني كنت أضع داخل سيارتي نسخة من مفاتيح البيت
وخزائني ...
لقد دخلت البيت في غيابي وأخذت مستندات الملكية وعملت شيئا ما بها ....
اعتراني الغضب الشديد والرغبة اكثر وأكثر بالانتقام ..
طلبت من ساكني البيت الوثائق ان هذا البيت لهم
بعد الاطلاع ..
ان عقودكم للبيت والسيارة باطلة وفيها تزوير .. انا لا أريدكم
ان تخسروا ما دفعتموه فهذا اخر اهتمامي .. ولكني أريد الوصول لتلك
السيدة هلا ساعدتموني في ذلك
زمجر سيد المنزل .. وقال لا ان عقودنا نظامية وهذا البيت والسيارة بملكيتنا ..
قلت له ان السيدة التي باعتكم .. ارتكبت خطأً جسيما في عملية
التزوير .. انا اعرفه. وأستطيع اعادة منزلي وسيارتي وابطال عقدكم ..
اني أقول لكم ان اخر اهتمامي ان استعيد بيتي وسيارتي
اريد الامرأة التي باعتكم البيت والسيارة
اقتنع الرجل وزوجته انهم وقعو ضحية غش كبير وستكون خسارتهم كبيرة
فيما اذا انا حركت الدعوى لاستعادة البيت
قالو ماذا تريد .. قلت لهم أريدها هي اولا وبعدها لكل حادث
ازداد حنق الرجل وزوجته واصبحو هم ايضا يريدونها ليعيدو مبالغهم ..
بدأنا عملية البحث .... تبين لنا انها غادرت سوريا .....
-----------
‏ Open end
في التتمة .........
ماذا فعلت انا .. ؟
وماذا فعل الذين اشتروا بيتي وسيارتي ..؟ ا



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفتر الاحمر
- خارطة العالم تعنيني
- موضوع تعبير
- شجرة الذكريات
- قارئة الفنجان
- أحلامي
- لوحة من دمي
- حب استثنائي
- الصورة
- مغامرات ابو عمر وخديجة
- قصة قصيرة. معونة دوائية
- شطارة
- خيانة معتدلة
- رحلة المضحك المبكي
- حقاً قام
- الرقعة
- كابوس
- حلم يوسفي
- من أدب الثورة في سوريا
- حمار الحارة.


المزيد.....




- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - زائرة المساء