في يوم الأرض...كرينة استشهد...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 20:32
المحور: الادب والفن
    

ما عشت يوما...
على ذكرى فلسطين...
دون تقديم الشهداء...
******
فالشهداء...
كما يولدون...
على الأرض...
يستشهدون...
من أجل الأرض...
على يد صهاينة التيه...
اليغتصبون الأرض...
اليبيدون...
شعب فلسطين...
على يد...
أنظمة حكم العرب...
التبيد...
من يرفع رأسه...
بحق شعب فلسطين...
في أرضه...
في يوم الأرض...
وفي ذكرى اغتصاب فلسطين...
وفي كل مناسبة...
فلسطينية...
يطغى فيها...
صهاينة التيه...
على أرض فلسطين...
المغتصبة...
تطغى فيها...
أنظمة كل العرب...
على كل الشعوب...
في بلاد العرب...
******
ومحمد كرينة يصدق...
أن من حقه أن يحتفل...
بيوم الأرض...
يتضامن...
بدعم شعب فلسطين...
مستجيبا لقرار الإضراب...
المتخذ...
في إطار النقابة...
******
والإضراب سياسي...
قومي...
يوحد كل الشعوب...
في بلاد العرب...
للنضال...
ضد صهاينة التيه...
وضد الرجعية...
في صفوف...
أنظمة كل العرب...
******
فكان ما كان...
فكان اعتقال اكرينة...
وكان التعذيب المستمر...
إلى أن انهار الجسد...
وتضعف كل مقاومته...
ويستمر التعذيب...
ويحاكم كرينة المنهار...
في جسده...
المتعاظم...
في صموده...
وهو في طريق الاستشهاد...
حتى يعطي المثال...
لأجيال الشباب...
قبل الاستشهاد...
وخلال الاستشهاد...
في رابع وعشرين...
من أبريل...
في تسع وسبعين...
من القرن العشرين...
وبعد الاستشهاد...
ليبقى...
محمد كرينة الشهيد...
مثالا جميلا...
في تاريخنا...
في تاريخ الشعب...
في تاريخ فلسطين...
******
والأم الثكلى...
تتحرق...
باستشهاد ابنها...
والأخت العظيمة...
التتحرق باستمرار...
عاى أخيها الشهيد...
ترفع شأنه...
تفتخر بصموده...
تعلمنا...
أن الأم العظيمة...
أم كرينة...
صانعة للصمود...
في إعداد محمد...
حتى يواجه...
همجية القرن العشرين...
صهاينة التيه...
ومن يدعمها...
من رجعية كل العرب...
******
والرجعيات تبتهج...
باستشهاد محمد...
بعد اعتقاله...
أثناء الإعداد...
لإنجاح الإضراب...
في يوم الأرض...
فكان ما كان...
وصار محمد كرينة...
شهيد القضية...
شهيد...
مقاومة اغتصاب فلسطين...
شهيد...
تجسيد الإباء العربي...
شهيد...
تخاذل أنظمة كل العرب...
شهيد...
مقاومة نهج العمالة...
في ممارسة الأنظمة...
شهيد مقاومة تطبيع العلاقات...
مع صهاينة التيه...
شهيد...
مقاومة الاعتراف...
بكيان صهاينة التيه...
******
وصهاينة التيه...
لا يعرفون الشهيد...
ولكنهم يسمعون عنه...
والأنظمة...
الباعت التاريخ...
والجغرافية...
في فلسطين...
إلى صهاينة التيه...
(باعوا البلاد...
إلى أعدائهم...
طمعا بالمال...
لكنما أوطانهم...
باعوا)...
لا تعرف شكل الشهيد...
تسمع عنه...
تقرأ ما يكتب في حقه...
وتعرف أن المحاكم...
في وطنه...
حاكمته...
وهو في حالة الانهيار...
في تسع وسبعين...
من القرن العشرين...
بعد الاستغراق...
في تعذيب الجسد...
الفاقد الوعي...
بكل الوجود...
******
فلو كانت أنظمة كل العرب...
ترعى الحقوق...
لسارعت...
إلى إنقاذ محمد...
إلى إعلان التضامن...
مع الحركة...
ومع الشاب المنهار...
كامتداد...
لدعم فلسطين...
ومع الأم الثكلى...
ومع الأخت العظيمة...
******
فصمودك يا محمد...
حتى الاستشهاد...
كان صمود الأبطال...
اليليق بهم...
أن يصيروا شهداء...
من أجل أرض فلسطين...
وبطولتك يا محمد...
لا توازيها أي بطولة...
واستشهادك لا يعدله...
إلا استشهاد عمر...
إلا استشهاد المهدي...
من أجل أن ينبعث...
عز العرب...
في بلاد العرب...
******
ومن خطفوا الشهيد المهدي...
ومن اغتالوا الشهيد عمر...
هم من عظموا...
صهاينة التيه...
هم من مارسوا...
كل أشكال التعذيب...
حتى انهار الجسد...
حتى الاستشهاد...
في حق الشهيد...
محمد كرينة...
******
وما يمارسه...
صهاينة التيه...
في حق أبناء فلسطين...
وفي حق بنات فلسطين...
هو ما مارسه...
في حق الشهيد...
محمد كرينة...
بوليس التحقيق...
حتى انهيار الجسد...
في وطني...
******
إننا لا نسأل تاريخ التعذيب...
لا في بلاد الإسلام...
ولا في بلاد العرب...
ولا في كل العالم...
عن نوع التعذيب...
اليؤدي...
إلى انهيار الجسد...
لأن جهاز التعذيب...
في وطني...
يستفيد من الخبرات...
في تعذيب أبناء / بنات...
فلسطين...
المغتصبة...
كما يستفيد...
من خبرات التعذيب...
في كل العالم...
قبل أن يجتهد...
في ابتداع الجديد...
في مجال تعذيب الأبطال...
اللا يخافون...
اللا يرهبون...
من جديد التعذيب...
اليفقدوا الوعي...
بهذا الوجود...
حتى يحاكموا...
بدون وعي...
قبل الاستشهاد...
حتى لا تتحررأرض فلسطين...
حتى لا تصير فلسطين...
لشعب فلسطين...
حتى لا يصير لكل العرب...
فضل على شعب فلسطين...
حتى يطمئن صهاينة التيه...
على مستقبلهم...
على أرض فلسطين...
******
يا أيها التيه...
لماذا لا ينبعث...
من ديارك...
إلا صهاينة التيه...
إلا دواعش التيه...
اليخربون بلاد العرب؟...
فهل في بلاد العرب...
ما يقتضي...
انبعاث...
صهاينة التيه...
انبعاث...
دواعش التيه...
لتخريب فلسطين...
لتشريد شعب فلسطين...
لتخريب العراق...
لتشريد شعب العراق...
لتخريب سورية...
لتشريد شعب سورية...
لتخريب ليبيا...
لتشريد شعب ليبيا...
لتخريب كل بلاد العرب...
لتشريد كل شعوب العرب؟...
فلماذا لا تمسك...
ما ينبعث منك...
يا أيها التيه؟...
لماذا لا تترك كل العرب...
يفعلون في بلاد العرب...
مايشاءون...
على أساس حق تقرير المصير...
في فلسطين...
في العراق...
في سورية...
في ليبيا...
وفي باقي بلاد العرب...
حتى يطمئن كل العرب...
على مستقبلهم؟...
ويصير ما ينبعث منك...
يا أيها التيه...
إلى مزبلة التاريخ...
***
فدعنا نعاند...
يا أيها التيه...
في بلاد العرب...
قهر الأنظمة...
لشعوب العرب...
دعنا نقاوم...
ما تقوم به...
رجعية الحكم...
في بلاد العرب...
دعنا نعد الأجيال...
لمواجهة القهر...
لمقاومة الرجعية...
لإقامة السد المنيع...
وفي كل بلاد العرب...
ضد هجوم أدلجة دين الإسلام...
على مستقبل...
كل شعوب العرب...
لأن دين الإسلام...
لم يعد شأن الأفراد...
في علاقتهم...
بمن يعبدون...
بل صار أيديولوجية...
وسياسة...
ليعد دواعش التيه...
والمنتمين...
إلى القاعدة...
كما تعد أدلجة دين اليهود...
صهاينة التيه...
وتوهم العالم...
بأن أرض فلسطين...
هي أرض اليهود...
وبأن اليهود جنسية...
ليصير دين الإسلام...
جنسية...
كما يدعي كل مؤدلج...
لدين الإسلام...
******
ونحن في يومنا...
وفي غدنا...
على نهج صمود الشهيد...
محمد كرينة...
وعلى نهج صمود...
كل الشهداء...
حتى تصير فلسطين...
لشعب فلسطين...

ابن جرير في 30 / 03 / 2017

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات