هناك هناك...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 12:05
المحور: الادب والفن
    

بعيدا بعيدا...
هناك هناك...
تألم كل العمال / الأجراء...
تألم الشعب...
تألمت كل النساء...
العاملات / الأجيرات...
الطفلات الصغيرات...
ربات البيوت...
من سياسة القهر...
من سياسة الأدلجة...
من استغلال دين الإسلام...
في أيديولوجية الحكم...
في أيديولوجية الحزب...
في أيديولوجية...
أي جماعة...
وفي كل السياسات...
باسم الله...
باسم دين الإسلام...
لينساق المومنون...
بدين الإسلام...
وراء الحكم...
ووراء الحزب المؤدلج...
لدين الإسلام...
ووراء كل جماعة...
تؤدلج دين الإسلام...
ليصير الإسلام...
إسلامات...
إسلام الشعب...
وإسلام الحكم...
وإسلام كل حزب...
وكل جماعة...
تؤدلج دين الإسلام...
ولا إسلام...
من كل ذلك...
في نص القرءان...
******
يا أيها التيه...
ألا تساعدنا...
على أن نتيه...
في تاريخنا...
حتى نتعرف...
على أصول الأدلجة...
وعلى كل الفروع...
في توالدها...
ليصير دين الإسلام...
أديانا للإسلام...
وتصير ديانات الإسلام...
متحاربة...
فيما بينها...
فيما بين كل مذاهب...
كل دين...
من أديان الإسلام...
حتى نتعرف...
على أن كل دين...
من أديان الإسلام...
يمتد في تاريخنا...
يتوالد...
في مستقبلنا...
حتى تتكاثر...
ديانات الإسلام...
ليزداد تمزقنا...
في هذا العالم...
وفي كل العوالم...
اللا تتواجد...
إلا في الخيال...
******
وما نعرفه...
أن دين الإسلام...
إيمان...
تمثل نبل القيم...
وسلوك...
يفيد كل البشر...
والتزام...
بروح العبادات...
******
وما صار يعرف...
ب {شريعة دين الإسلام}...
اللا يطرحها...
إلا من يؤدلج دين الإسلام...
لأن الأحكام...
غير ثابتة...
تتغير...
باعتبار الزمان / المكان...
وما هو ثابت...
في دين الإسلام...
يهم الأفراد...
في علاقتهم...
بمن يعبدون...
ولا يهم الجماعة...
لأن الجماعة...
في حقيقة دين الإسلام...
لا تتشاور...
إلا في أمور الحياة...
حسب نص القرءان...
{وأمرهم شورى...
فيما بينهم}...
لا يتشاورون...
إلا في شؤون الاقتصاد...
إلا في شؤون الاجتماع...
إلا في شؤون الثقافة...
إلا في شؤون السياسة...
لا في شؤون دين الإسلام...
******
وما يهم الإنسان / الجماعة...
موجود...
في إعلانات حقوق الإنسان...
وفي مواثيقها...
وفي الاتفاقيات...
التتعلق...
بحقوق الإنسان...
على مستوى كل الدول...
******
أما ما يهم الأفراد...
فلا شأن لأي جماعة به...
فيما بينهم...
وبين من يعبدون...
في أي دين...
******
أفلا تذكرون...
يا أيها المومنون...
بدين الإسلام...
أن دين الإسلام...
عندما جاء...
جاء لاستئصال التحريف...
من أي ديانة...
حتى لا يقدس...
إلا الرب المعبود...
حتى لا يعبد المومنون...
إلا الله...
حتى لا تتعدد...
آلهة المسلمين...
حتى لا يدب الفساد...
في اتجاه دين الإسلام...
حفاظا...
على روح القرءان...
في قول الله...
{لو كان فيهما...
آلهة...
إلا الله...
لفسدتا}...
فلماذا تعبدون الحكم المؤدلج...
لدين الإسلام؟...
ولماذا تعبدون الحزب المؤدلج...
لدين الإسلام؟...
ولماذا تعبدون الجماعة...
التؤدلج...
دين الإسلام؟...
أليس في كتاب القرءان...
{إن الله...
لا يغفر...
أن يشرك به...
ويغفر...
ما دون ذلك...
لمن يشاء}؟...
ألا تستخدمون...
يا أيها المومنون...
بدين الإسلام...
العقول فيما تقرأون...
كما جاء في الكتاب...
{أفلا يتدبرون القرءان}؟...
حتى تجتنبوا...
ارتكاب ضالة الشرك...
حتى لا تسألوا...
يوم القيامة...
عن شرككم...
حتى لا تصيروا...
ممن لا تغتفر...
لهم كل الذنوب...
******
يا أيها المومنون...
بدين الإسلام...
القابعون هناك...
وهناك...
في كل الشعوب...
وفي شعوب المسلمين...
إنكم...
لستم في حاجة...
إلى بناء المساجد...
أو إلى توزيع المصاحف...
أو إلى انتظار الصدقات...
إنكم في حاجة...
إلى بناء المدارس...
والجامعات...
وبناء المصانع...
والمستشفيات...
******
فلماذا لا تستخدمون العقول؟...
لماذا لا تصيرون خبراء...
بواقعكم؟...
لماذا لا تطالبون بكل الحقوق...
التكفلها...
الإعلانات...
والمواثيق...
واتفاقيات حقوق الإنسان؟...
لماذا تستغرقون...
في العبادات...
وتهملون الواجبات...
تجاه المجتمع...
وتجاه الأولاد؟...
لماذا تحرصون...
على تعطيل نصف المجتمع...
باسم دين الإسلام؟...
******
ألا تعتقدون...
أنكم تتيهون...
في الغيبيات؟...
التسحبكم...
من واقعكم...
الصار بعيدا...
عن اهتمامات المومنين...
لتدب إليه...
كل دويدات الفساد...
لتصيروا...
من بعد انتشار الفساد...
بدون أمل...

ابن جرير في 23 / 03 / 2017

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات