أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - رأي في شعار -مقاطعة الانتخابات-














المزيد.....

رأي في شعار -مقاطعة الانتخابات-


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" معلومات بعضها تشير واخرى تؤكد وصول التيار الصدري والمدنيون الى اتفاق بمقاطعة الانتخابات القادمة، سواء انتخابات مجالس المحافظات او الانتخابات القادمة لمجلس النواب.
ومع ان شعار "مقاطعة الانتخابات" لم يخضع للدراسة الكافية بعد من المدنيين، على وجه التحديد، الا انه يبقى خيارا قائما من حق كل الاطراف السياسية وعلى رأسها التيار الصدري والمدنيون تبنيه عندما لا تلوح في الافق أية امكانية لتصحيح قواعد العملية الانتخابية بحيث تكون مخرجاتها واقعية وعادلة.
وحتى يحين الوقت الذي يكون فيه هذا الخيار واقعيا فالمدنيين مازالوا متمسكين بمبدأ المشاركة في الانتخابات وفق قانون انتخابات غير مجحف وفي ظل مفوضية انتخابات مستقلة ونزيهة وغير منحازة لا بانتمائها ولا بممارساتها للاطراف المهيمنة على النظام القائم على المحاصصة الاثنية والطائفية، وتوسيع جبهة التحالفات مع القوى الطامحة للتغيير لتأسيس جبهة انتخابية عريضة من شأنها تحريك عملية الإصلاح ودفع عجلتها الى الامام.
ان مقاطعة الانتخابات اليوم هو إدارة الظهر للإرادة الشعبية المتقاطعة مع إرادة الاحزاب المسؤولة عن اشاعة الفساد وسوء الخدمات والانهيار الاقتصادي وزعزعة الامن الاجتماعي، وفسح المجال امام القوى الأخيرة لتحقيق نصر سهل يثبت اركان نظامها ويعزز موقعها في السلطة ومؤسساتها.
ان الرفض الجاد والمسؤول لنظام المحاصصة الاثنية والطائفية ومخرجاته، يفترض تجنب الوقوع في هاوية العدمية السياسية برفض العملية السياسية برمتها والتخلي عن المسؤولية بالمساهمة في إصلاحها وتغييرها بالأليات الديمقراطية المتوفرة والنظال الدؤوب من اجل تصحيح اخطائها وتجاوز نواقصها وردم ثغراتها.
لذا يتعين على الاحزاب والتيارات السياسية الساعية نحو الاصلاح والتغيير تشكيل جبهة عريضة، هدفها الاول، التخطيط والانجاز لفعاليات سياسية وجماهيرية من اجل اصلاح اليات العملية الانتخابية واستبدال الشخصيات الفاعلة في المفوضية العليا "المستقلة" للانتخابات، والتي اثبتت، نتيجة انتماءاتها وخضوعها للاحزاب المهيمنة على السلطة، عدم حياديتها وانحيازها في ادارة العملية الانتخابية بشخصيات اخرى نزيهة تنتخب وفق اليات تضمن حياديتها واستقلاليتها.
أما الهدف الثاني، فهو العمل من اجل تغيير قانون الانتخابات الجائر المعمول به، واستبداله بقانون عادل وشفاف يعكس حاجتنا، الان اكثر من أي وقت مضى، لتعزيز مبدأ المواطنة في اطار دولة موحدة شعبا ووطنا. وقد اقترحت القوى الوطنية العراقية قانونا انتخابيا يقوم على جعل العراق دائرة انتخابية واحدة اضافة الى اعلانها عن رأيها بقانون سانت ليغو وتعديلاته.
هذه وغيرها افكار قد تصلح ارضية للعمل المشترك من اجل اصلاح، وربما انقاذ، العملية السياسية واعادة الامل للمواطن العراقي بقدرته على المساهمة في صناعة مصيره عبر صناديق الاقتراع. عندها فقط يكون العزوف عن المشاركة في الانتخابات موقفا غير مسؤول وغير بناء، كان من كان المحرض عليه.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائع احداث جامعة واسط
- حكومة وعشائر ومافيات
- عواقب التغيير
- كوبا بعد فيديل كاسترو
- اشتراطات نجاح التغيير في السياسة الامريكية
- بداية معركة الحسم في حلب
- تكهنات في متغيرات العلاقة الامريكية الاوربية
- الديمقراطية بين جدلية المضمون والاليات
- انتصار للديمقراطية ام الانعطاف نحو الاستبداد
- موضوعتان وافتراض واحد
- الوعي والثورة
- الوعي والثورة (الجزء الثاني)
- دواعي الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا
- دروس ثورة منتصرة
- افكار حوارية في الثورة والتحالفات السياسية
- الخاسرون في حرب النفط
- افكار في موضوع المصالح الوطنية
- حكم الخرافة والبديل المغامر
- قراءة لنتائج زيارة الرئيس الفرنسي الى موسكو
- خيارات الرد الروسي


المزيد.....




- قصف إسرائيلي مستمر على غزة.. المنخفض الجوي يفاقم معاناة القط ...
- لقاء ترامب وزيلينسكي: تقدّم بطيء وأسئلة مفتوحة حول إنهاء الح ...
- نتنياهو في واشنطن.. هل سيحول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأنظار ...
- جيل زد 2025: العام الذي خرج فيه شباب العالم عن الصمت
- جلسته الأولى اليوم.. ما مسار انتخاب رئاسة البرلمان العراقي؟ ...
- الجيش الصيني يجري مناورات حول تايوان لتحذير -القوى الخارجية- ...
- معارك 2025.. الجيش الروسي يسيطر على ميرنوغراد وغوليايبولي
- عضو البرلمان الأوكراني: السلام دون ضمانات أمنية لن يدوم
- تصعيد الساحل السوري بين الاحتجاج والتهديد الأمني
- -بطل- هجوم سيدني.. الأحمد يقول إنه أراد منع -قتل أبرياء-


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - رأي في شعار -مقاطعة الانتخابات-