دلال برّو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 14:48
المحور:
الادب والفن
كَهمسكَ البارحة
عند الثانية عشر بعد الشتاء ...
أُخبركَ بأنّي أَفتقد طفلاً يشبهك
طفلاً يُذيع سرّ المدينة
فأَعتنقُ السرّاء بِإِحرام فراشة
على رائحة الرماد ..
أتركُ قدميّ ورائي
أُلْبِس أشباحي وروداً صامتة
و كراقصة باليه على فراء أُغنيتي
أتدفّق الى ضفاف المسك في هياكلك
لقمة حبّ و صلاة ..
مِن أين لي هاتين الجناحين ؟
لِأَخلع بابك و أكسر الأقفال ..
و أنا كالأطفال ،
أعجز من أن أسألْ
أحقاً نسيتَ تفاصيلي ؟
حيث رتّبتَ أرزَ جواريري ،
و ثيابي المُعمّمة بالصنوبر ،هنا و هناك
أسأل قميصك المنشّى عن عطري
و ياقتك البيضاء ..
استشر غابات الصندل عن ذبولي
و هسيس الشجر .
ربّما خُلقتُ البارحة ، ربّما مُتُّ البارحة
لا أعلم كيف احتفلتُ بالصرخة
من جِنّ قلم و فتيت الورق ..
#دلال_برّو_الساحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟