أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - اوروبا و سياسة أردوغان ! 3














المزيد.....

اوروبا و سياسة أردوغان ! 3


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 20:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من جهة اخرى يصف مراقبون ان عدم اجازة فعاليات جماهيرية تركية حكومية من قبل الجهات الرسمية الاوروبية، ليتحدث فيها مسؤولون و وزراء اتراك عن تغيير نظام الحكم في تركيا من برلماني الى رئاسي و التصويت عليه، يعود الى وجود معارضة تركية كبيرة لتلك التغييرات على الساحة الاوروبية التي توفّر مساحة واسعة لمواطنيها و للعائشين على ارضها لإبداء آرائهم بحرية . . في سعي لرجال حكومة اردوغان الى التقرب من اوسع الجماهير التركية، لأقناعها بقبول تلك التغييرات، و ينبع سعي الحكومة التركية ذلك، من كبر الحشود التركية في اوروبا، فالمانيا مثلا كمنطقة انتخابية تاتي بعد منطقة اسطنبول الانتخابية الكبرى بعدد الاتراك الذين لديهم حق الانتخاب . .
و من خبرة دوائر الأجانب و الهجرة في اوروبا، ترى ان تلك الفعاليات لابد ان تنتهي ـ ان جرت ـ بصراعات عنيفة بين ابناء الجالية التركية ذاتها بين مؤيدين و مناوئين، ولابد للشرطة ان تتدخل و يجرّ الموضوع الى تعقيدات اكبر، لكون المتخاصمين يحملون الجنسيات الاوروبية، لتصل الى ان الموضوع هو (موقف من الاسلام) !! . .
و تصبح القضية قضية (صراع بين مؤمنين و كفار) !! و ان (اوروبا تضطهد المسلمين، كما اضطهدتهم في السابق بالحروب الصليبية) لتصل الى قضايا الموقف من الارهابيين و الارهاب، الذي اشاعه داعش في الحياة اليومية هناك، و الى تزايد اعداد الناشطين ضد الأجانب من اهل البلاد الاصليين، (لكون الأجانب لايجلبون معهم الاّ المشاكل و التهديد بالقتل) . . لتحدث حالات من الفوضى و اعمال الانتقام بين الاتراك الذين هُجّروا بالقوة من بلادهم بسبب الدين و القومية و التجأوا الى اوروبا، و بين الاتراك القوميين المتعصبين هناك . . التي تضر بالامن و الاستقرار بشكل بالغ، لتصبح مشاكل بين دولتين و حكومتين .
من جهة اخرى، فإنه اضافة الى مواقف منظمات السلام و حقوق الانسان و المنظمات الانسانية الدولية و الاخرى العائدة الى الامم المتحدة، الداعية الى الالتزام بالهدوء و التوصل الى حلول بطرق وديّة بعيداً عن التعنت و قرع طبول العنف، و اضافة الى مايراه فريق من الخبراء بأن الدولة التركية لايمكنها الخروج عن السلم في اوروبا لوجود كوابح و معوقات جدية، بأعتبارها (تركيا) عضو اصيل في الناتو و عليها واجبات و التزامات مقابل ماتحصل عليه من حماية الناتو . .
يرى فريق آخر، بأن هناك اقطاب و جهات مالية اقليمية و دولية تدفع رئيس الجمهورية التركية الى تلك التغييرات الداعية الى تشطيب النظام العلماني التركي، طمعاً باشعال بؤر حروب جديدة تحقق ارباحاً فلكية لتجار الحروب و معامل و موردي السلاح و تجار السوق السوداء و الفاسدين في دوائر الدولة، كما يجري في سوريا و العراق . . الأمرالذي يمكن ان يهدد اوروبا ذاتها بخطر انتشار العنف و الإرهاب، و تجربة دول البلقان الاوروبية ( يوغسلافيا السابقة) الدموية من الصراعات الدينية لاتزال ماثلة في العيون و الأذهان . .
في ظروف يشهد فيها العالم و اقاليمه اهتزازات و خروج عن كثير من القوانين الدولية التي اتفق عليها اثر انتهاء الحرب العالمية الثانية لتثبيت السلم و لدرء اشتعال حرب عالمية جديدة . . و يلمس ذلك الخروج في مواقف الولايات المتحدة الاميركية في اعلانها الحرب على العراق و فرنسا في اعلان الحرب على ليبيا، النشاطات الروسية التي لاتقيدها قيود و اتفاقات دولية سابقة، سلوك ايران و تركيا في سوريا و العراق رغم اختلاف اهدافهما و نوعية السلوك، اعلان السعودية و حلفائها الحرب على اليمن لحل مشاكلها الداخلية، و اخيراً و ليس آخراً اعلان الرئيس الاميركي ترامب في حملته الإنتخابية على عزمه على تغيير الناتو و ضوابطه (لأنه ترهّل و لم يعد يلبي متطلبات العصر) . .
خاصة و ان التشابك التركي ـ الاوروبي كثير التعدد و التنوع و كبير المساحة . . اقتصادياً و اجتماعياً و سياسياً ، و كموروث يصل تأريخياً الى زمان الدولة العثمانية التي سعت الى التوسع في اوروبا اكثر من توسعها في مناطق اخرى التي اهملتها، للكلف العالية لحكم و استغلال تلك المناطق . . و لتحقيق اعلى الارباح من اوروبا حينها وفق مؤرخين. ليصف خبراء بأن الحذر الاوروبي مما يجري في تركيا هو امر حقيقي . .
و فيما تنتظر شعوب المنطقة نسمات حرية و تمدن و علمانية من تركيا ، لا اعاصير وحشية و قروسطية . . يحذّر سياسيون و مراقبون اوروبيون خبيرون، من مخاطر قيام نظام حكم رئاسي في تركيا بشخص رئيس الجمهورية الحالي اردوغان، على الدستور وسط تصاعد نغمة الخلافة، استناداً الى سياساته و تطبيقاتها بعد الازدهار الذي عاشته البلاد و علاقاتها و تضامنها مع شعوب المنطقة و حقوقها في بداية وصوله الى الحكم . .
سياساته ذات الطابع الاوتوقراطي الفردي و لنزعتها الدينية المتطرفة التي تخرج عن شروط الترشيح (وليس العضوية بعد) للاتحاد الاوروبي، التي تتسب بتعطيل عدد متزايد من الاحزاب المجازة دستورياً و قانوناً و طرد عشرات الالاف من خيرة نساء و رجال تركيا من وظائفهم، و وضع اعداد هائلة منهم في السجون بلا تهم محددة و بلا حقوق قانونية اصولية، معمول بها في تركيا ذاتها . . . من رجال عدل و قانون و اساتذة جامعات و معاهد تعليمية و رجال دين و رجال جيش و شرطة . . و ركوبه الموجات الشعبوية الاكثر تخلفا . .
التي تعزز و تزيد من مخاطر النزعة التوسعية التركية، اثر تزايد التدخل العنفي المباشر لحكومته و قواته المسلحة و الخاصة في اراضي و شؤون دول الجوار بإسم الدين و المذهب في زمن الفتن الدينية و الطائفية الدموية، لصالح المزيد من الارباح للطغم الحاكمة في تركيا، بدعاوي الوقوف امام النزعة الطائفية التي لاتتوقف في المنطقة . . و يحذّرون من مخاطر قيام دكتاتورية اسلاموية شوفينية اكثر تعصباً، بسبب التغييرات الدستورية المزمع اجرائها، الأمر الذي يهدد اوضاع الشرق الاوسط سوءاً على سوء و يهدد السلم و الأمن في اوروبا. (انتهى)



#مهند_البراك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوروبا و سياسة أردوغان ! 2
- اوروبا و سياسة أردوغان ! 1
- لمن يخدم ضرب المتظاهرين بالرصاص ؟
- شئ عن مغزى اجراءات ترامب !!
- انكسار داعش و التسوية الوطنية 3
- انكسار داعش و التسوية الوطنية 2
- انكسار داعش و التسوية الوطنية 1
- تركيا و حربنا ضد داعش الارهابية 2
- تركيا و حربنا ضد داعش الارهابية 1
- لماذا تتوجه الآمال الى الجيش ؟؟
- وزير الدفاع و صراع الفساد 2
- وزير الدفاع و صراع الفساد 1
- شباب الاحتجاجات السلمية و مؤتمرهم العتيد !
- لا للمحاصصة، لا لإنفراد حزب بالحكم
- ماذا يريد المالكي ؟؟
- من اجل استمرار الانتصار !
- انتصار الفلوجة رمزٌ للتلاحم الوطني !
- عراقنا الى اين الآن ؟؟
- من الذي يحكم الآن ؟
- هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - اوروبا و سياسة أردوغان ! 3