أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فؤاد محمد - في ذكرى كومونة باريس الخالدة ! لتتعزز الحركة المجالسية في العراق .














المزيد.....

في ذكرى كومونة باريس الخالدة ! لتتعزز الحركة المجالسية في العراق .


فؤاد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 23:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تطل علينا اليوم ،الثامن عشر من اذار، ذكرى أول محاولة لارساء جمهورية بروليتارية اشتركية في تاريخ المجتمع البشري ذكرى كومونة باريس وتصادف كذلك يوم الحركة المجالسية في كردستان العراق .مجالس العمال والجماهير التحررية والمساواتية ..هذه الانطلاقة التي كانت الأولى من نوعها في تاريخ العراق.

أن كومونة باريس وحكومة العمال ذي الأثني وسبعين يوما والتي عانت,أعطت نموذجا وبديلا جديدا للمجتمع البشري والعلاقات الانسانية فبأياتها التحررية … فصل الدين عن الدولة والغاء الجيش الدائم والبيرقراطية والدواوينية وكافة اشكال التمييز والاضطهاد والقهر و تأسيس سلطة العمال والكادحين…استجابة للاماني الانسانية والتحررية للبشرية وتطلعاتها في الرفاه والسعادة …ورسمت نموذجا جديدا لادارة مجتع أنساني خال من القمع والاضطهاد والتمييز .كانت الحركة المجالسية في العراق رغم ضعفها ونواقصها وفية لهذه الرسالة .
لم تكن تاريخ المجتمع الراسمالي ونظامه الاجتماعي منذ ولادته سوى تأريخ نهب وسلب واستغلال وتميزبشكل لم يسبق له مثيل , فالاستعمار الحديث لم تكن اكثر ديمقراطية من الاستعمار القد يم و الحكومة الليبرالية لم تكن اقل تمييز وتعصبا و شوفينيتا من الحكومات القومية والوطنية و تحت رايات التسامح والمغفرة لكنائسها كانت تصلب و لا تزال الملاين من الملحدين والمؤمنين بدوران الارض و لم يكونوا قط اكثرتسامحا من المساجد وولاية الفقيه ودولة الخلافة وسيوفهم المسلول على الرقاب...
اننا نعاصر عهدا من تاريخ النظام الراسمالي تتنافس فيه كل اقطاب و كتل البرجوازية في تعميق واشاعة الجرائم والماسي والنكبات و سلب من تبقى من مكتسبات المجتمع البشري في واحدة من ابشع واكثر الحملات قذارة و وحشية في التاريخ المجتمع البشري ...في الوقت الذي يفتك فيه سيف ابو بكرالبغدادي بضحاياه في زيهم البرتقالي نجد ترامب يطارد اللاجيئن و النازحيين من ويلات الحروب والبؤس في اتفه مواجهة مع الارهاب .
و في العراق نجد هذا المشهد المغزي للراسمالية في اقبح واعمق صورها ....الحروب اللصوصية والصراعات السياسية للتيارات البرجوازية القومية والدينية تفتك يوميا بحياة المأت من النساء والاطفال
في بلد يعد التاسع من اغنى دول العالم في ثرواته الطبعية, يعاني اكثر من نصف مواطنيه من الفقر والمرض ومخاطر المجاعة .....ارقام مذهلة وخيالية تنشر هنا وهناك عن ارصدة و اموال وممتلكات زعماء وقادة الاحزاب البرجوازية ...فساد لا مثيل لها منح البلد "شرف "اعتلاء قائمة الدول الفاسدة ...برلمان يقتحم من قبل المعممين متى ما شاؤوا ،اختلطت محاربة الارهارب مع دعمه و تسليحه....نهبوا كل شيء حتى قوة مقاتلهم لم تنجوا من النهب ..اطفال يتبادلون احتذاء الاحذية للذهاب الى المدارس اولبيع قناني الماء .....هذه هي الاخلاق والفضائل والقيم البرجوازية ....لقد اضحى تيير جلاد كوموة باريس و ممارساته رمزا مقدسا من قبل قادة الراسمال وحماتها في كل ارجاء العالم. ان من يملك هذه القيم وهذا الاخلاق لايمكنه ان يصف من يستذكر كومونة باريس بالهذيان وتعلق باوهام االماضي

أن الاقتداء بكومونة باريس والحركة المجالسية في العراق ليس ضروريا من اجل التصدي لنشوب الحرب و لنكبات فحسب بل هوهام وضروري من اجل خوض النضال الاجتماعي والطبقي القادم والتدخل في تعيين مستقبل العراق والمنطقة والتصدي لمأرب البرجوازيين ودعاة التخلف والقهر .أنها البديل الشيوعي الحي أمام التيارات والتلاوين الاجتماعية الأخرى .
أن جبهة الطبقة العاملة وقادتها الشيوعيين في العراق , قوية وواسعة …أنها تستمد قوتها من ماضيها القريب ,من كومونة بايس وثورة اكتوبر والمجالس العمالية في ايطاليا والمانيا وهنغاريا….وواسعة بسعة الحركة المليونية للجماهير المناهضة للحرب و الداعية للتحرر والمساواة وبسعة الاتحادات العمالية والأحزاب اليسارية والراديكالية في كل أرجاء العالم. .



#فؤاد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل كاسترو وبقيت رؤية اشتراكية المكاتب
- , Trump …Johnsonوالخطاب المطلوب
- معركة- تحرير الموصل -…تغير المسار
- 27 أيلول 2016: نظرة اخرى
- 27 ايلول نظرة اخرى
- الطريق الى الشيوعية
- الصراع على السلطة بين البرجوازيتين الشيعية والسنية في الشرق ...
- لماذا فشلت الانتخابات في العراق
- الطريق إلى الشيوعية
- الدفاع عن الكومونة دفاع عن الشيوعية
- لتتحول المظاهرات إلى ربيع عراقي
- مليون لا للطائفية و نعم للوحدة الوطنية
- الفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الأوسط الكبير
- توحيد اليسار الماركسي
- جبهة ديمقراطية علمانية يسارية
- جبهة ديمقراطية من اجل خوض الانتخابات البلدية والبرلمانية
- ما زالت وستبقى الكومونة هي الطريق إلى الاشتراكية
- الرأسمالية أعلى مراحل الاستعمار وليس العكس كما قال لينين
- هل سقط الاتحاد السوفيتي والدول والأحزاب التي تدور في فلكه !؟
- اليسار الوقع والمهمات في العراق


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فؤاد محمد - في ذكرى كومونة باريس الخالدة ! لتتعزز الحركة المجالسية في العراق .